تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
هل نحن حقاً نطالب بحكومة المهدي ( عج ) وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
عليّ أعظم مخلوقات العالم بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي هو كمال الدين والنعمة أما نحن الذين نحب علياً نحن بلا وفاء نحن الذين نخالف كلام علي ثم نأتي لنقول :
بأن علياً هو الذي لا ينفع للحكومة
علي لا يعرف الإدارة والسياسة
علي لا ينفع أم نحن الذين لا ننفع علياً ؟؟!!
لو نطالع كتاب نهج البلاغة لرأيتم أن الإمام علياً في إحدى خطبه يقول مخاطباً أهل الكوفة يا ربِّ خذ علياً من أهل الكوفة وخذ أهل الكوفة من علي إن شاء الله يرزقني الموت لأن الإمام علياً قد تعب من أهل الكوفة لا أنتم تنفعون علياً ولا علي ينفعكم ولكن لماذا وما الذي أوصل الإمام علياً إلى هذه المرحلة ؟ حتى أنه يطلب الموت من الله ؟ من كان هؤلاء الناس ؟! كيف كانوا ؟! هل كان لديهم قرون مثلاً ؟؟ أكان لديهم ذَنَب ؟؟ أكانوا عُمياً أم بكماً ؟ كلا بل كانوا مثلي ومثلكم سالمين بل وفي الحقيقة كانوا يملكون آذاناً وكانوا يسمعون جيداً ويرون جيداً ولكنهم لم يكونوا .... ماذا ؟ لم يكونوا أصحاب عمل لم تكن مشكلة أهل الكوفة أن قامتهم كانت ثلاثة أمتار والآن أصبحت قامتهم مترين أو أنّ قامتهم كانت مترين والآن أصبحت متراً ونصف لأن قامة المترين ليست دافع للفساد ما هي مشكلة أهل الكوفة التي دفعت عليّاً أن يصل إلى هذه المرحلة ويتمنى الموت من الله لقد تعب علي من أفعال أهل الكوفة وهم أيضاً تعبوا من أفعال عليّ ... لماذا ؟؟؟ لأن الناس لم يكونوا يتقبلون كلام الإمام علي لا يريدون أن يعملوا .
اليوم أيضاً لماذا لم يأتِ أو يظهر صاحب الزمان بعد ؟؟ لأننا لا نريد أن يحكم صاحب الزمان علينا نحن لا نريده ، نحن نكذب بأننا من الطالبين بحكومة صاحب الزمان يظهر خداعُنا جليّاً في افراحنا ويظهر ذلك جليّاً في احتفالاتنا ومن خلال مجالسنا ومن خلال أسواقنا ومن جامعاتنا ومن شوارعنا ومن اسلوب حياتنا يظهر خداعنا بأننا لسنا من الطالبين بظهور صاحب الزمان نحن لا نريد صاحب الزمان .
إذن فلابد أن نغير أنفسنا نحو الأحسن لنرضي الامام صاحب العصر والزمان حتى نكون من المنتظرين ومن الممهدين لظهوره الشريف .
والحمد لله ربِّ العالمين ...
تعليق