تويت
{يا أيهُا النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا}سورة الأحزاب/45-46
في ظلمات الجهل والجاهلية بزغت أنوار الاسلام يحملها الى البشرية الهادي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)ففي مكة المكرمة هبط الوحي على هذا الرسول الأمي وتواصل نزولهَ في مكة..وبعد الهجرة في المدينة المنورة مدة ثلاثة وعشرين عاماً..وطيلة حمل الرسالة وما قبلها كانت لرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)سنة وسيرة عملية تجسدت في سلوكهِ الذاتي،وفي حمل الدعوة وإقامة الرسالة،والتعامل مع المجتمع..وفي علاقته مع نفسه وأسرته وأرحامه أصحابه وأعدائه وحلفائه..فكانت تلك السيرة نبراساً يضيء الدرب للمؤمنين،ودليلاً يهدي في ظلمات المسير،كما كانت مصدراً للأحكام ومناراً لأولي الألباب والأفهام.
إن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)يمثل الأنسان الكامل في كل حياته من قول وفعل ومنهج وسلوك ،لذا أمرنا الله سبحانه بالإقتداء به،والسير على نهجه..قال تعالى{ما أتاكم به الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}سورة الحشر/ 7
إن أجيال المسلمين،بل وأجيال البشرية بحاجة الى دراسة شخصية الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)لتفهم الانسانية الحقة مجسدة في تلك السيرة،بعيداً عن تصورات الغلاة والمحرفين والمتقولين على الاسلام.
إن الحاجة ملحة الى وجود مشاريع أبحاث لدراسة السيرة النبوية دراسة عميقة وشاملة،وتعميم هذه الثقافة وتنبيها اساساً في البناء في بناء الشخصية،ومقياساً للواقعية الاسلام.ليتخذ كل فرد منا رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام قدوة لنا ونور نستضيء به من ظلمات الجهل .. "والحــــــمــد لـلـه ربــ العــالمــــين"