تويت
بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
عاشوراء كانت مدرسة الاجيال ولا زالت وقد تعب على تأسيسها الخمسة اصحاب الكساء فالرسول صل الله عليه واله قد زرع هذه البذرة وقد بدأت بتعميرها وسقايتها من نبعه الطاهر فكان دائما يذكر عاشوراء وكربلاء ويبكي بكاء عاليا في كل موقف كان يرى الحسين عليه السلام فيه...
بل قبل ولادته كذلك حيث عندما حملت به الزهراء عليها السلام كانت تسمع انينه وتسبيحه بقوله ان الشهيد ان العطشان ان الغريب فكانت تبكي عليها السلام وتشكو لرسول صل الله عليه واله من ذلك وتخبره...
وكم من مرة نزل الملاك جبرائيل عليه السلام ليخبر النبي صل الله عليه واله عن مقتل الحسين عليه السلام فكان في كل مرة يكون مجتمعا بها النبي مع اهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام ويكون فرحا فجاءت يعلو صوته بالبكاء فلا يقترب احد منه الا الحسين ليسأله وكم من مرة اخبرهم عن مقتله...
وكلنا يعلم قصة التربة التي كانت مع ام سلمه وكيف دخل الحسين عليه السلام خلسة والرسول صل الله عليه واله نائما وبعدها سمعت زوجة الرسول بكائه العالي على الحسين وأعطاها التربة والتي هي من كربلاء وبقيت عندها الى حين استشهاده...
وكم مرة كان الرسول صل الله عليه واله يخطب على المنبر ويأتي الحسين وهو طفل صغير يتعثر ويقع فيترك المنبر وينزل اليه وهذا فيه دلالة عظيمة على ترك كل شيء في سبيل الحسين عليه السلام وكم من مرة في سجوده يطول كي لا ينزل الحسين عن ظهره...
وفي نفس الوقت كانت فاطمة الزهراء تعد الحسين وخاصة ابنتها السيدة زينب عليها السلام التي سوف تحمل المصائب وتكون الاعلان عن مدرسة عاشوراء وملحمتها المهيبة فكانت تهتم بها كل اهتمام من نعومة اظافرها حيث كانت تقص عليها ماذا سيحدث وتعطيها التوجيهات المناسبة ولعل المرء يقف حزينا باكي عندما اودعت الزهراء ابنتها وصية للحسين عليه السلام لتعطيه اياها في يوم عاشوراء وهي القميص وان تقبله وتشمه في صدره ونحره...
وعندما رحلت الزهراء عليها السلام بعد رحيل الرسول صل الله عليه واله بقي علي ابن ابي طالب هو المتصدر لتأسيس هذه المدرسة تكملة لجهوده مع الرسول وفاطمة عليهم السلام فقد كان يربي الحسين وزينب لهذا الموقف وهو الذي مرى على ارض كربلاء واخذ يقول صبر ابا عبد الله صبرا والحسين واقفا امامه يبكي لبكائه وكان يتخيل صهيل الخيول وهي تدوس صدر ابنه وسبي ابنته وعياله...
ومن بعده جاء دور الحسن عليه السلام فكان هو الممهد لهذه اليوم العظيم الذي قد قال فيه انه لا يوم كيومك يا ابا عبد الله الحسين وهو قد اكمل بناء هذه المدرسة...
ليأتي يوم عاشوراء فكان الافتتاح بدماء الحسين عليه السلام والإعلان من زينب عن بدايتها والتسجيل بها حيث قادها الامام السجاد ومن بعده الائمة عليهم السلام ولا زالت الى يومنا هذا اعظم مدرسة في الوجود لن يستطيع احد ان يضاهيها فكانت الملهمة لكل احرار العالم وكيف ما درت بها ترى بها فصولا لم يحصل مثلها وأولها الصبر والتحمل في سبيل الله ولن تجد نهاية لأخرها فهي التي اعطت دروس بين الام وابنها وبين الاب وابنه وبين العمة وابنها وبين الاخ واخيه...
فصول كثيرة لا تعد لان بانيها اعظم خلق الله بمباركة من الله العزيز الحكيم وهي قد عمدة بالدماء وكان افتتحها لوجه الله تعالى وستبقى كذلك الى ابد الابدين...
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
عاشوراء كانت مدرسة الاجيال ولا زالت وقد تعب على تأسيسها الخمسة اصحاب الكساء فالرسول صل الله عليه واله قد زرع هذه البذرة وقد بدأت بتعميرها وسقايتها من نبعه الطاهر فكان دائما يذكر عاشوراء وكربلاء ويبكي بكاء عاليا في كل موقف كان يرى الحسين عليه السلام فيه...
بل قبل ولادته كذلك حيث عندما حملت به الزهراء عليها السلام كانت تسمع انينه وتسبيحه بقوله ان الشهيد ان العطشان ان الغريب فكانت تبكي عليها السلام وتشكو لرسول صل الله عليه واله من ذلك وتخبره...
وكم من مرة نزل الملاك جبرائيل عليه السلام ليخبر النبي صل الله عليه واله عن مقتل الحسين عليه السلام فكان في كل مرة يكون مجتمعا بها النبي مع اهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام ويكون فرحا فجاءت يعلو صوته بالبكاء فلا يقترب احد منه الا الحسين ليسأله وكم من مرة اخبرهم عن مقتله...
وكلنا يعلم قصة التربة التي كانت مع ام سلمه وكيف دخل الحسين عليه السلام خلسة والرسول صل الله عليه واله نائما وبعدها سمعت زوجة الرسول بكائه العالي على الحسين وأعطاها التربة والتي هي من كربلاء وبقيت عندها الى حين استشهاده...
وكم مرة كان الرسول صل الله عليه واله يخطب على المنبر ويأتي الحسين وهو طفل صغير يتعثر ويقع فيترك المنبر وينزل اليه وهذا فيه دلالة عظيمة على ترك كل شيء في سبيل الحسين عليه السلام وكم من مرة في سجوده يطول كي لا ينزل الحسين عن ظهره...
وفي نفس الوقت كانت فاطمة الزهراء تعد الحسين وخاصة ابنتها السيدة زينب عليها السلام التي سوف تحمل المصائب وتكون الاعلان عن مدرسة عاشوراء وملحمتها المهيبة فكانت تهتم بها كل اهتمام من نعومة اظافرها حيث كانت تقص عليها ماذا سيحدث وتعطيها التوجيهات المناسبة ولعل المرء يقف حزينا باكي عندما اودعت الزهراء ابنتها وصية للحسين عليه السلام لتعطيه اياها في يوم عاشوراء وهي القميص وان تقبله وتشمه في صدره ونحره...
وعندما رحلت الزهراء عليها السلام بعد رحيل الرسول صل الله عليه واله بقي علي ابن ابي طالب هو المتصدر لتأسيس هذه المدرسة تكملة لجهوده مع الرسول وفاطمة عليهم السلام فقد كان يربي الحسين وزينب لهذا الموقف وهو الذي مرى على ارض كربلاء واخذ يقول صبر ابا عبد الله صبرا والحسين واقفا امامه يبكي لبكائه وكان يتخيل صهيل الخيول وهي تدوس صدر ابنه وسبي ابنته وعياله...
ومن بعده جاء دور الحسن عليه السلام فكان هو الممهد لهذه اليوم العظيم الذي قد قال فيه انه لا يوم كيومك يا ابا عبد الله الحسين وهو قد اكمل بناء هذه المدرسة...
ليأتي يوم عاشوراء فكان الافتتاح بدماء الحسين عليه السلام والإعلان من زينب عن بدايتها والتسجيل بها حيث قادها الامام السجاد ومن بعده الائمة عليهم السلام ولا زالت الى يومنا هذا اعظم مدرسة في الوجود لن يستطيع احد ان يضاهيها فكانت الملهمة لكل احرار العالم وكيف ما درت بها ترى بها فصولا لم يحصل مثلها وأولها الصبر والتحمل في سبيل الله ولن تجد نهاية لأخرها فهي التي اعطت دروس بين الام وابنها وبين الاب وابنه وبين العمة وابنها وبين الاخ واخيه...
فصول كثيرة لا تعد لان بانيها اعظم خلق الله بمباركة من الله العزيز الحكيم وهي قد عمدة بالدماء وكان افتتحها لوجه الله تعالى وستبقى كذلك الى ابد الابدين...
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعليق