بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطلهرين.
كان الامام علي عليه السلام قمة في الرحمة والرفق والشفقة وهذه هي السياسة العامة في الحكومة الاسلامية .
يقول ،عليه السلام، في عهده لمالك الاشتر :{فأنهم –أي الناس- صنفان :أما أخ لك في الدين ،او نظير لك في الخلق}.
وروى الامام الصادق ،عليه السلام ،عن ابيه الامام الباقر عليه السلام،احى وصايا جده أمير المؤنين عليه السلام في اوآخر حياته،قال:
{ان علي ابي طالب عليه السلام لما قتله ابن ملجم قال: احبسوا هذا الاسير –يعني ابن ملجم المرادي-واطعموه واحسنو ءاساره،فان عشت فأنا اولى بما صنع بي،ان شئت استقدت ،وان شئت عفوت ،وان شئت صالحت ،وان مت فذلك اليكم ،فأن بدا لكم ان تقتلوه فلا تمثلوا به}.
وروى ان الامام علي عليه السلام،التفت –بعد ما ضربه اللعين- الى ولده الحسن عليه السلام وقال:{ارفق ياولدي بأسيرك وارحمه وأحسن اليه،واشفق عليه}....فلما افآق ناوله الحسن عليه السلام،قعبا من لبن،وشرب الامام منه قليلاثم نحاه عن فمه وقال :{احملوه الى اسيركم !!}.
ثم قال للحسن عليه السلام ،{بحقي عليك يابني ،الا ما طيبتم مطعمة ومشربه ،وارفقوا به الى حين موتي ،وتطعمة مما تأكل ،وتسقيه مما تشرب ،حتى تكون أكرم منه }.
ويستفاد من وصيه له اخرى له عليه السلام كما جاء في نهج البلاغة ان الامام عليه السلام حبب الى اولاده عدم قتل ابن ملجم وقرأ لهم هذه الاية المباركة:{وليعفوا وليصفحوا الا تحبون أن يغفر لكم }.اشاره منه عليه السلام الى افضلية العفوا
وانه يوجب المغفرة.
نعم ان الامامين الحسن والحسين عليهم السلام ،رعايه لشدة طلب الناس في قتل ابن ملجم وضغط الرأي العلم قاما بالقصاص ،من دون أي تضيييق عليه او تعذيب او تمثيل او ما اشبه.
فهل هنك حكومة في الكون تحترم حقوق مجرم سفاك للدماء سفك أطهر دم ؟.
وهل هناك حاكم يوصي بقاتله أن يطعموه من طعامهم ،وان يعطفوا عليه ويرفقوا به،ويعفوا عنه؟
أي حاكم كان امير المؤمنين عليه السلام.
لقد كان انسانا قبل ان يكون حاكما.
وكان اماما قبل ان يكون أميرا. والحمد لله رب العالمين.
كان الامام علي عليه السلام قمة في الرحمة والرفق والشفقة وهذه هي السياسة العامة في الحكومة الاسلامية .
يقول ،عليه السلام، في عهده لمالك الاشتر :{فأنهم –أي الناس- صنفان :أما أخ لك في الدين ،او نظير لك في الخلق}.
وروى الامام الصادق ،عليه السلام ،عن ابيه الامام الباقر عليه السلام،احى وصايا جده أمير المؤنين عليه السلام في اوآخر حياته،قال:
{ان علي ابي طالب عليه السلام لما قتله ابن ملجم قال: احبسوا هذا الاسير –يعني ابن ملجم المرادي-واطعموه واحسنو ءاساره،فان عشت فأنا اولى بما صنع بي،ان شئت استقدت ،وان شئت عفوت ،وان شئت صالحت ،وان مت فذلك اليكم ،فأن بدا لكم ان تقتلوه فلا تمثلوا به}.
وروى ان الامام علي عليه السلام،التفت –بعد ما ضربه اللعين- الى ولده الحسن عليه السلام وقال:{ارفق ياولدي بأسيرك وارحمه وأحسن اليه،واشفق عليه}....فلما افآق ناوله الحسن عليه السلام،قعبا من لبن،وشرب الامام منه قليلاثم نحاه عن فمه وقال :{احملوه الى اسيركم !!}.
ثم قال للحسن عليه السلام ،{بحقي عليك يابني ،الا ما طيبتم مطعمة ومشربه ،وارفقوا به الى حين موتي ،وتطعمة مما تأكل ،وتسقيه مما تشرب ،حتى تكون أكرم منه }.
ويستفاد من وصيه له اخرى له عليه السلام كما جاء في نهج البلاغة ان الامام عليه السلام حبب الى اولاده عدم قتل ابن ملجم وقرأ لهم هذه الاية المباركة:{وليعفوا وليصفحوا الا تحبون أن يغفر لكم }.اشاره منه عليه السلام الى افضلية العفوا
وانه يوجب المغفرة.
نعم ان الامامين الحسن والحسين عليهم السلام ،رعايه لشدة طلب الناس في قتل ابن ملجم وضغط الرأي العلم قاما بالقصاص ،من دون أي تضيييق عليه او تعذيب او تمثيل او ما اشبه.
فهل هنك حكومة في الكون تحترم حقوق مجرم سفاك للدماء سفك أطهر دم ؟.
وهل هناك حاكم يوصي بقاتله أن يطعموه من طعامهم ،وان يعطفوا عليه ويرفقوا به،ويعفوا عنه؟
أي حاكم كان امير المؤمنين عليه السلام.
لقد كان انسانا قبل ان يكون حاكما.
وكان اماما قبل ان يكون أميرا. والحمد لله رب العالمين.
تعليق