تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين:رفع التكلف في العلاقات الاجتماعية :
من المقومات الاساسية في الزيارات الاجتماعية هو رفع التكلف بين الزائرين بعضهم البعض الزائر والمزار ،أي عدم التجاوز في الحدود الاخلاقية بعضهم البعض ،أي من الخطا ان تخضع الارتباطات بين الناس الى اكثر التعقيدات والقيود التي تحجم وتقلل بل حتى تمنع الاسترسال بين الجيران المتزاورين .حتى تصل حد الالتزام بالمواثيق الرسمية ،وهذه هي ثقافة القران المجيد في نفي الحرج عن الاكل عند الاقارب في بيوتهم التي اذن الله ان يؤكل فيها كالاباء والاخوان وبقية الارحام
،وما ورد في سورة النورقوله تعالى : (ليس على الاعمى حرج ) الى ان قال عزوجل (الاعلى انفسكم ان تاكلوا من بيوتكم او بيوت) حتى ان انتهى بقوله تعالى (او ماملكتم مفاتحه او صديقكم ) فب ابائكم ناء على ذلك نرى ايضاح القران الكريم على رفع كل تكليف بخصوص هذه الامور
.وعلى الانسان ان لايكلف نفسه بكل امر هي غير مطلوبة من قبل المولى عزوجل منه ،ومن امثلة ذلك ،جاء في بعض الروايات ،رواية (عبد الله ابن سنان ) وهو من اصحاب الامام الصادق عليه السلام ،(انه دخل ذات يوم على صاحبه صفوان ابن يحي ،فقال له :هل عندك شيء،قلت :نعم ،فبعثت ابني فاعطيته درهما يشتري به لحم وبيض ،فقال لي :اين ارسلت ابنك فاخبرته ،فقال :رده رده ،عندك زيت ،قلت ،نعم قال : هاته ،فاءني سمعت أي عبد الله عليه السلام ،يقول :هلك امرؤ احتقر لاخيه ما يحضره ،وهلك امرؤ احتقر لاخيه ما قدم اليه ) أي ان مقدم الضيافه والمقدم اليه كلاهما خاسر اذ ان الذي قدمه اليه قليل .وبذلك اراد الامام عليه السلام رفع كل التكاليف عن طبيعة علاقاتنا ،بل الذي ابعد من ذلك ،ونضرنا الى بعض الخلقيات والتقاليد الاجتماعية حول كيفية استقبال الزائر .وقد وردة رواية عن الامام الصادق عليه السلام انه قال (اذا دخل عليك اخوك فاعرض عليه الطعام ،فان لم ياكل فاعرض عليه الماء ،فان لم يشرب ،فاعرض عليه الوضوء ،والوضوء اعم من الاستعمال الشرعي بالماء فانه يشمل التنضيف والتبرد بالماء
.فيجب التامل بكل الخلقيات الاجتماعيه ،وما تحمله من خبايا من الرحمة الاهيه المباركه والحمد لله رب العالمين والصلات والسلام على محمد واله الطاهرين .
تعليق