بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله الطاهرين ،
الطيبين
قد ثبت سابقا ان ابا بكر قد اغضب فاطمة(عليها السلام) وذلك من خلال حديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم وهذا الجزء من الحديث الذي اثبت ذلك،
(فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِىٌّ لَيْلاً ، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا )،
وكل من اغضب فاطمة (عليها السلام) فهو قد اغضب رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)وهذا ثابت فقد نقل في صحيح البخاري (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّى ، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِى »)
ولقد استدل السهيلي من هذا الحديث كفر من اغضب فاطمة (عليها السلام ) وذلك هو ما ذكره ابن حجر في فتح الباري في باب مناقب فاطمة(عليها السلام) وهذا نص كلامه
(قَوْله : ( فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي )
اِسْتَدَلَّ بِهِ السُّهَيْلِيّ عَلَى أَنَّ مَنْ سَبَّهَا فَإِنَّهُ يَكْفُر ، وَتَوْجِيهه أَنَّهَا تَغْضَب مِمَّنْ سَبَّهَا ، وَقَدْ سَوَّى بَيْن غَضَبهَا وَغَضَبه وَمَنْ أَغْضَبهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْفُر ، وَفِي هَذَا التَّوْجِيه نَظَر لَا يَخْفَى )
واضاف المناوي في فيض القدير ان هذا الحكم يجري في اولادها (عليهم السلام)وهذه عبارته،
( فاطمة ) ابنته ( بضعة ) بفتح أوله وحكى ضمه وكسره وسكون المعجمة والأشهر الفتح أي جزء ( مني ) كقطعة لحم مني ( فمن أغضبها ) بفعل لا يرضيها فقد ( أغضبني ) استدل به السهيلي على أن من سها كفر لأنه يغضبه وأنها أفضل من الشيخين قال ابن حجر : وفيه نظر قال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ومن ثم لما رأت أم الفضل في النوم أن بضعة منه وضعت في حجرها أولها رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن تلد فاطمة غلاما فيوضع في حجرها فولدت الحسن فوضع في حجرها فكل من يشاهد الآن من ذريتها بضعة من تلك البضعة وإن تعددت الوسائط ومن تأمل ذلك انبعث من قلبه داعي الإجلال لهم وتجنب بغضهم على أي حال كانوا عليه اه . قال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بتأذيه فكل من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتأذى به بشهادة هذا الخبر ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا { ولعذاب الآخرة أشد } اه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله الطاهرين ،
الطيبين
قد ثبت سابقا ان ابا بكر قد اغضب فاطمة(عليها السلام) وذلك من خلال حديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم وهذا الجزء من الحديث الذي اثبت ذلك،
(فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِىٌّ لَيْلاً ، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا )،
وكل من اغضب فاطمة (عليها السلام) فهو قد اغضب رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)وهذا ثابت فقد نقل في صحيح البخاري (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّى ، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِى »)
ولقد استدل السهيلي من هذا الحديث كفر من اغضب فاطمة (عليها السلام ) وذلك هو ما ذكره ابن حجر في فتح الباري في باب مناقب فاطمة(عليها السلام) وهذا نص كلامه
(قَوْله : ( فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي )
اِسْتَدَلَّ بِهِ السُّهَيْلِيّ عَلَى أَنَّ مَنْ سَبَّهَا فَإِنَّهُ يَكْفُر ، وَتَوْجِيهه أَنَّهَا تَغْضَب مِمَّنْ سَبَّهَا ، وَقَدْ سَوَّى بَيْن غَضَبهَا وَغَضَبه وَمَنْ أَغْضَبهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْفُر ، وَفِي هَذَا التَّوْجِيه نَظَر لَا يَخْفَى )
واضاف المناوي في فيض القدير ان هذا الحكم يجري في اولادها (عليهم السلام)وهذه عبارته،
( فاطمة ) ابنته ( بضعة ) بفتح أوله وحكى ضمه وكسره وسكون المعجمة والأشهر الفتح أي جزء ( مني ) كقطعة لحم مني ( فمن أغضبها ) بفعل لا يرضيها فقد ( أغضبني ) استدل به السهيلي على أن من سها كفر لأنه يغضبه وأنها أفضل من الشيخين قال ابن حجر : وفيه نظر قال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ومن ثم لما رأت أم الفضل في النوم أن بضعة منه وضعت في حجرها أولها رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن تلد فاطمة غلاما فيوضع في حجرها فولدت الحسن فوضع في حجرها فكل من يشاهد الآن من ذريتها بضعة من تلك البضعة وإن تعددت الوسائط ومن تأمل ذلك انبعث من قلبه داعي الإجلال لهم وتجنب بغضهم على أي حال كانوا عليه اه . قال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بتأذيه فكل من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتأذى به بشهادة هذا الخبر ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا { ولعذاب الآخرة أشد } اه
تعليق