بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين
يذهب البعض إلى عدالة جميع الصحابة ونزاهتهم أما الإمامية فإنهم اجمعوا على عدم تنزيه جميع الصحابة وإنما يذهبون إلى أن بعض الصحابة كانوا ضمن سلك المنافقين الذين ارتدوا بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخرجوا عن الدين الإسلامي وأنهم كانوا يتحملون مشقة عباداتهم وتظاهرهم بالإيمان لغايات وأهداف خبيثة كانوا يرسمون لها مع أسيادهم اليهود
و ذمّ هؤلاء المنافقين القران الكريم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واعتّبر هؤلاء المنافقين بصريح الآيات أنهم من أهل النار ، قال الله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) (68) التوبة
و ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) (138) النساء
وجاء في البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ارتداد بعض أصحابه من بعده ( - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا المُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا»، ثُمَّ قَالَ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ الخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلاَ وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ ")
كما وقد صرحت الآيات القرآنية كما في سورة التوبة وسورة المنافقون في شرح حال المنافقين وعرض صفاتهم وأفعالهم قال تعالى (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)..) التوبة
و ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ )(3) المنافقون
ومن خلال هذه الآيات الكريمة وغيرها يثبت نفاق بعض الصحابة الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكفرهم ، ومن ابرز صفات المنافقين التي ذكرها القران الكريم وذكرتها الأحاديث هي تكذيب النبي صلى الله علي وآله وسلم ومخالفة أوامره وكشف أسراره
فقد جاء في المستدرك للحاكم ( - حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ثنا شريك عن قيس بن مسلم عن أبي عبد الله الجدلي عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله و رسوله و التخلف عن الصلوات و البغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ) هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
وفي الرياض النضرة (وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا بغضهم عليا. أخرجه أحمد في المناقب، وأخرجه الترمذي عن أبي سعيد ولفظه: قال إن كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب).
وجاء في مسند احمد بن حنبل ( - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ عَهِدَ إِلَىَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ « لاَ يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ » ) .
وفي الصواعق ( وَأخرج التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ كُنَّا نَعْرِف الْمُنَافِقين ببغضهم عليا ) الحَدِيث الثَّامِن أخرج مُسلم عَن عَليّ قَالَ وَالَّذِي فلق الْحبَّة وبرأ النَّسمَة إِنَّه لعهد النَّبِي الْأُمِّي إِلَيّ أَنه لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق )
وفي البصائر والذخائر (سئل أحمد بن حنبل عن قول الناس: عليٌّ قاسم الجنّة والنار، قال: هذا صحيح، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله قال لعليّ بن أبي طالب: " لا يحبّك إّلا مؤمنٌ ولا يبغضك إّلا منافقٌ، فالمؤمن في الجنّة والمنافق في النار ") . فالأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشارت إلى إن بغض علي بن أبي طالب عليه السلام علامة النفاق فيتضح إن محب الإمام علي عليه السلام هو المؤمن الحقيقي ومبغضه هو المنافق الحقيقي وان تظاهر بالإيمان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين
يذهب البعض إلى عدالة جميع الصحابة ونزاهتهم أما الإمامية فإنهم اجمعوا على عدم تنزيه جميع الصحابة وإنما يذهبون إلى أن بعض الصحابة كانوا ضمن سلك المنافقين الذين ارتدوا بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخرجوا عن الدين الإسلامي وأنهم كانوا يتحملون مشقة عباداتهم وتظاهرهم بالإيمان لغايات وأهداف خبيثة كانوا يرسمون لها مع أسيادهم اليهود
و ذمّ هؤلاء المنافقين القران الكريم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واعتّبر هؤلاء المنافقين بصريح الآيات أنهم من أهل النار ، قال الله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) (68) التوبة
و ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) (138) النساء
وجاء في البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ارتداد بعض أصحابه من بعده ( - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا المُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا»، ثُمَّ قَالَ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ الخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلاَ وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ ")
كما وقد صرحت الآيات القرآنية كما في سورة التوبة وسورة المنافقون في شرح حال المنافقين وعرض صفاتهم وأفعالهم قال تعالى (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)..) التوبة
و ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ )(3) المنافقون
ومن خلال هذه الآيات الكريمة وغيرها يثبت نفاق بعض الصحابة الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكفرهم ، ومن ابرز صفات المنافقين التي ذكرها القران الكريم وذكرتها الأحاديث هي تكذيب النبي صلى الله علي وآله وسلم ومخالفة أوامره وكشف أسراره
فقد جاء في المستدرك للحاكم ( - حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ثنا شريك عن قيس بن مسلم عن أبي عبد الله الجدلي عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله و رسوله و التخلف عن الصلوات و البغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ) هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
وفي الرياض النضرة (وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا بغضهم عليا. أخرجه أحمد في المناقب، وأخرجه الترمذي عن أبي سعيد ولفظه: قال إن كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب).
وجاء في مسند احمد بن حنبل ( - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ عَهِدَ إِلَىَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ « لاَ يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ » ) .
وفي الصواعق ( وَأخرج التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ كُنَّا نَعْرِف الْمُنَافِقين ببغضهم عليا ) الحَدِيث الثَّامِن أخرج مُسلم عَن عَليّ قَالَ وَالَّذِي فلق الْحبَّة وبرأ النَّسمَة إِنَّه لعهد النَّبِي الْأُمِّي إِلَيّ أَنه لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق )
وفي البصائر والذخائر (سئل أحمد بن حنبل عن قول الناس: عليٌّ قاسم الجنّة والنار، قال: هذا صحيح، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله قال لعليّ بن أبي طالب: " لا يحبّك إّلا مؤمنٌ ولا يبغضك إّلا منافقٌ، فالمؤمن في الجنّة والمنافق في النار ") . فالأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشارت إلى إن بغض علي بن أبي طالب عليه السلام علامة النفاق فيتضح إن محب الإمام علي عليه السلام هو المؤمن الحقيقي ومبغضه هو المنافق الحقيقي وان تظاهر بالإيمان
تعليق