إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سياسة الإمام الكاظم ( ع ) ومقاومته الأنحراف العباسي / ج2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سياسة الإمام الكاظم ( ع ) ومقاومته الأنحراف العباسي / ج2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله ربِّ العالمين
    وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين


    بعدما بينا في الجزء الأول سياسة هارون وانحرافاته الخُلقية وماتعانية الرعية في فترة حكمة
    قلنا جاء دور الإمام الكاظم عليه السلام في تبليغ مااوجبه الله تعالى وتبليغ مايجب تبليغه من أمر بمعروف ونهي عن المنكروتحمل ماتحمله من اللام ومتاعب من قبل هارون وجلاوزته حتى ألتحق بالباري عزوجل
    فنبين اهم محاور سياسته عليه السلام ودوره في أنهيار دولة هارون وهي ثلاثة محاور :

    المحور الأول : الإمام (عليه السلام ) ،وسياسة النضال السري .

    المحور الثاني : سياسة الإمام ( عليه السلام ) ، وأختراق النظام العباسي .

    المحور الثالث : الإمام ( عليه السلام ) ، ومجابهة الأنحراف والتضليل الديني .





    المحور الأول :
    الإمام عليه السلام وسياسة النضال السري


    في المناخ السياسي يبرز عاملان مهمان في مهمة الإصلاح الديني والتغيير السياسي هما :



    أ- النضال الإيجابي : أي العمل العلني : بالخداع والمكر والنصب والأحتيال واللف والدوران ، وأتخاذه الأسلوب الدبلوماسي والمجاملة والكاذبة ، والغلاف المغلف بالضباب
    ية القاتمة ،وذلك بعمل أندماج كلي مع كل
    دول العالم أنذاك بالتجارة وغيرها من الأساليب في سبيل تحصيل المنفعة المرتقبة ولايهمه سواء كان ذلك حقاً أم باطلاً ، وكان ذلك يأخذ ويستولي على حقوق الأخرين سواء كان بالقوة أو بغير قوة ، وأهم تلك الأمور المنفعية التي كان يعمل من أجلها هو
    (( السلطان والسلطة ))

    ب - من هنا يبدأ دور الإمام الكاظم عليه السلام في العمل المهم الثاني للمناخ السياسي وهو (( النضال السري ))
    أي العمل السري وذلك بأتخاذ التقية المطلوبة في ذلك الوقت لكي يعيد الإمام بها حقوق الأخرين أنقاذهم دينهم ، حيث كان يدعو إلى عدة أمور وهي :

    1- مفارقة نظام هارون قولاً وعملاً وموضوعية ، وكان يقتضي ذلك الأعراض حيناً ،والأنكار حيناً آخر .

    2- كان يدعو إلى المقاطعة لحكم هارون في كل شيء فيجعل حركته مشلولة متعثرة ،وبهذا تكون المعارضة الرافضة شعاراً ودثاراً .

    3- كان عليه السلام يدعو إلى المطالبة لتحقيق العدل وأعادة الحقوق المهدورة ، وكان عليه السلام يدعو إلى حياة كريمة .

    4- كان عليه السلام يدعو لرفض التعامل مع الجهات الحكومية في مؤسساتها ومرافقتها .

    كل ذلك ذلك كان بشكل سري كما بينا أي بأتخاذ التقية حيث تكون واجبة في تلك الظروف لعدم هدر دماء العاملين بذلك العمل ، وهذا كان واجب الإمام عليه السلام لإن مامن وسيلة للوقوف في وجه ذلك الطاغية إلا بذلك العمل السري ، والإمام بتصرفه هذا إنما بوحي من التكليف الشرعي وبالعناية من التسديد الإلهي ولم يكن تصرفه أنتقامي أو عاطفي أو لجلب منفعة لنفسه عليه السلام .
    وكان الإمام عليه السلام يعمل بهذين العاملين الإيجابي في المدينة لكن بعيد عن أسلوب هارون من مكر وخداع وغيرها وإنما بالتصريح المباشر بمقاطعة هارون وحكمه وجلاوزته علناً،
    والعمل بالجانب السلبي ( السري ) داخل قصر هارون وهاذين العاملين الذي يقوم بهما الإمام عليه السلام ،
    إنما هو للحفاظ على بيضة الإسلام من وجه ،
    وقيادة الأمة بأمانة وأخلاص من وجه آخر،

    كما بينا سالفاً إنه هوالإمام المعصوم المنفذ للرسالة الربانية الملقاة عاتقه .


    المحور الثاني : سياسة الإمام وأختراق النظام العباسي


    أي التسلل إلى داخل قصر هارون العباسي أختراق النظام العباسي من الداخل على يد أولياء الإمام عليه السلام وبعلم منه عليه السلام ، وكانوا يحظون بأهتمامه عليه السلام ورعايته المباركة.
    ومن ضمن أولئك الأولياء رضوان الله تعالى عليهم أبو وهب المعروف بـ " بهلول " ، الذي كانت له قرابة وثيقة من هارون وزوجته زبيدة ،ولكنه كان موالياً للإمام الكاظم عليه السلام ، ولما أمر هارون أن يقلده منصب قاضي القضاة أدعى الجنون وعمل لنفسه قصبةعلى هيئة فرس يمتطيه ، وحبل يهرج به في كل مكان وكأنه مجنون فعلاً ، وتلك وسيلة ليتمكن من عدم العمل بقوانين وحكم هارون ، وإنها وسيلة ليتمكن من الدخول إلى القصر معرفة مايدور في قصر هارون وكان ذلك بموافقة الإمام عليه السلام .

    لماذا فعل بهلول ذلك العمل وأدعاءه الجنون ، وعدم توليه منصب القاضي القضاة ؟

    ذلك لألتزامه بوصايا الإمام الكاظم عليه السلام ، وعدم طاعة الظالم في حكمه ، لإنه إذا قبل بذلك المنصب فمن المؤكد عليه أن يحكم بقوانين هارون الظالمة ، وأتباعه أساليبه والسير بسيرة هارون .


    والقدوة الثاني من الأولياء السريين (( علي إبن يقطين رضوان الله تعالى عليه ))

    الذي قال في حقه الإمام الكاظم عليه السلام

    " إن إبن يقطين أقبل على الإمام ذات مرة فقال الإمام عليه السلام

    من أراد أن يرى رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلينظر إلى هذا المقبل ،

    وأشار إلى إبن يقطين

    فقال من حضر : أو في الجنة ؟

    فقال عليه السلام : أما أنا فأشهد أنه من أهل الجنة .

    وفي مورد آخر قال عليه السلام : ضمنت لعلي إبن يقطين أن لاتمسه النار أبداً .

    بل وأكثر من هذا فقد دعا الإمام عليه السلام ، وهو على صفا بقوله :

    " الهي أغفر في أعلى عليين لعلي بن يقطين "

    إن الرعاية التامة لهذا الرجل من الإمام عليه السلام تعبر عن مدى ماقدمه من خدمات للأمة ، وماوفى به من التزامات للإمام وماأسداه من أعمال جبارة أتجاه الشعب الضائع من عواصف النظام .
    علي إبن يقيطن كان ذو شرفٍ أصيل وله ولاء عريق لأهل البيت عليهم السلام ،

    حيث كان أبوه من دعاة الدولة العباسية ، ونشأ بالقرب منهم فكانت ثقة العباسيين به متناهية أ وإخلاصه لهم في الظاهر لهم متواتراً ، فكان من رجال الدولة أيام المهدي والهادي العباسي ، ومن ثم تقلد منصب الوزير الأول في عهد هارون ، ولذلك لما عينه الإمام كان يحظى بـ


    (( إن الإمام عليه السلام يسدده خطاه ، ويخترق بوجوده النظام العباسي عن طريقه ويدعو له )).


    ويخترق بوجوده النظام العباسي عن طريقه ويدعو له )).
    كان عمل إبن يقطين أنه ((يسير بسيرة الإمام عليه السلام في أغاثة الملهوفين ، والدفاع عن الضعفاء ))
    وقد طلب إبن يقطين من الإمام أن يتخلى عن منصبه هذا ، فنهاه عليه السلام عن ذلك نهياً شديداً ، معللاً ذلك ومبرمجاً له أي وضح (عليه السلام )، له ذلك بأن
    " لاتفعل فإن
    لنا بك أُنساً ؛
    ولإخوانك بك عزاً ؛
    وعسى أن يجبر الله بك كسيراً ؛
    ويكسر بكَ نائرة المخالفين عن أوليائه "


    { ياعلي : كفارة أعمالكم الأحسان إلى أخوانكم ، أضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثاً ،
    أضمن لي أن تلقى أحداً من أولياءنا إلا قضيت له حاجة وأكرمته ؛ أضمن لك أن لايظلك سقف سجن أبداً ، ولاينالك حد سيف أبداً ، ولايدخل الفقر بيتك أبداً }

    { ياعلي : من سرَّ مؤمناً فباللع بدأ ، وباتلنبي ثنى ، وبنا ثلث }


    والإمام عليه السلام بهذا الدور من التوجيه يُبدي تفهمه الدقيق لمهمة إبن يقطين من خلال موقعه الخطير وهو يشجعه على البقاء فيه .

    فليت الذين يتوسمون المواقع المهمة السياسية أن يتعظوا بوصايا الإمام الكاظم صلوات الله عليه
    ويعملوا لله عز وجل أولاً ، ولفائدة الناس ثالثاً .




    سنكمل معكم أعزائي في الجزء الثالث

    المحور الثالث والمهم مجابهة الإمام عليه السلام للأنحراف والتضليل الديني

    بإذنه تعالى

    والحمد لله ربِّ العالمين













    التعديل الأخير تم بواسطة الموالية للزهراء عليها السلام ; الساعة 29-05-2014, 05:20 PM. سبب آخر:
















  • #2


    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
    أختنا الكريمة
    الموالية للزهراء عليها السلام أحسنتم وبارك الله بكم

    فعلا موضوع رائع ومفيد
    وكشف لنا الكثير من الأمور الت يكنت اجهلها عن أمامنا الرشيد
    بارك الله بكم على هذا النهج المتسلسل
    نسألكم الدعاء للتوفيق




    إن بـدى منـــا التـقـصـيـــــــــر ســـؤالـنــــــا ..... عـفـــوكــــــــــــم


    لـقــــــد خُلــقـنــــــــــا بـشـــرٌ ....
    كــمـــــــالـنـــا لا يــــــــــدوم


    تعليق


    • #3




      حـــبـيـبــــــــــــتــــــــــــــي الــلائـــــــــــــــــــذه











      شكراً على المرور وأدعوا لنا لكي نكون بخدمتكم دومــــــــــــــــاً
      بإذنــــــــــــه تعالى


      أســـــــألــــــــــــــــــــكم الدعــــــــــــــــــــــــاء

















      تعليق

      يعمل...
      X