بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
وبعد :
كثير ما نسمع من الوهابية وغيرهم أعتراضاتهم المتوحشة والتي لا تصدر من أناس يبحثون عن الحقيقة بل كلها
افتراءت يريدوا بها ان يضحكوا على عقول بعض السذج ، ومن هذه الاشكالات ، هي ان الشيعة يسجدون على التربة الحسينية وانهم يقولون ان التربة الحسينية فيها دم الحسين أو صنعت من دم الحسين عليه السلام !
فهذا منطق الوهابية والذين يتبعون كل ناعق !
لكن لو تفحصنا بقولهم هذا لوجدنا ، عبارة عن تفاهة بل مجرد سخرية ليس اكثر ،
وأنما يكرروه بقولهم أنتم معشر الشيعة لماذا لا تسجدون على السجاد والفرش النظيفة وتسجدون على التراب وعلى الأحجار ؟
فهم يتصورون ان السجود على السجاد هو الصحيح والسجود على التراب أو الاحجار بدعة منكرة !
هذا تفكيرهم ، ولكن لو رجعوا الى الروايات في ذلك لوجدوا أن ما عليه الشيعة هو الصحيح ، فأن المتأمل للروايات يجد وبدون لبس أن قضية السجود في الصلاة مرت بمرحلتين أو ثلاث ، ففي المرحلة الأولى كان الفرض هو السجود على الأرض ولم يرخص للمسلمين السجود على غيرها ،
وفي الثانية كان الترخيص تنبته الأرض وليس وراء هاتين المرحلتين مرحلة أخرى إلا جواز السجود على التراب لعذر وضرورة ،
الروايات هي ك
1- روى الفريقان شيعة وسنة أن النبي صلى الله عليه واله قال : (( وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ))[1]
2- عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : كنت اصلي مع رسول الله صلى الله عليه واله الظهر ن فآخذ قبضة من الحصى فأجعلها في كفي ثم أحولها الى الكف الآخر حتى تبرد ثم اضعها لجبيني حتى اسجد عليها من شدة الحر ))[2]
وهنا نقول : لو كان السجود على الفراش مشرع لماذا لا يسجد على عمامته مثلا أو على اطراف ثوبه ، ولكن هم يعلمون بأن كل هذا باطل !!
3- ((وى انس قال ك كنّا مع رسول الله صلى الله عليه واله في شدة الحر فيأخذ أحدنا الحصباء في يده فاذا برد وضعه وسجد عليه ))[3]
ومن هنا يظهر بوضوح أن ما التزمت به الشيعة هو عين ما جاءت به السنة النبوية المطهرة ولم تنحرف الشيعة عنه قيد انملة ، ولعل الفقهاء هم أدرك بذلك من غيرهم ،
مع العلم اخواني ان ابن تيمية في المجلد الرابع والعشرين في الفتاوى يقول (( ان أصل الفرش في المسجد النبوي بدعة ))[4]
وهناك روايات كثيرة عامية المذهب لم ننقلها كلها تقول بأن النبي صلى الله عليه واله كان يسجد على التراب ويأمر بالسجود عليه ..
فما حجتكم انتم ؟؟؟
تعليق