بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
لقد بعث في يوم السابع والعشرين من رجب الاصب نبي الاسلام العظيم وخاتم المرسلين وصاحب الشفاعة العظمى ومنقذ البشرية من الضلالة الى الهدى كما وصفته الزهراء فاطمة{صلوات الله عليها} وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم الله بأبي محمد وكنتم تشربون الطرق وتقتاتون القد،هكذا كان حال الامة قبل مجيء النبي العظيم ،وهانحن اليوم مدعون للفرح بهذا المناسبة العزيزة على قلوب جميع المسلمين ،ايها المسلمون تمسكوا بنبيكم والتفوا حوله وحول اهل بيته وكما وصاكم
بوصيته{كتاب الله وعترتي اهل بيتي}حبل ممدود بين السماء والارض ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.باقيان متلازمان الى يوم القيامة.
نعم ان نبينا محمد{صلى الله عليه واله} قد أخذ الله له الميثاق على كل نبي بعثه قبله بالإيمان به، والتصديق له، والنصر على من خالفه، وأخذ عليهم أن يؤدوا ذلك إلى كل من آمن بهم وصدقهم، فأدوا من ذلك ما كان عليهم من الحق فيه، يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله: (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ....)آل عمران/81.
وقيل: أنه أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلأ فكان يخلو بغار حراء فيتعبد فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة عليها السلام فيتزود لمثلها، حتى فاجأه الحق في السابع والعشرين من شهر رجب الحرام، وهو صلى الله عليه وآله في غار حراء فجاءه الملك فقال له: اقرأ؟
قال: وما أقرأ؟
قال: (بسم الله الرحمن الرحيم* اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)العلق/1-5.
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرجف فؤاده، حتى دخل على خديجة عليها السلام فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
أول المؤمنين:
وكان أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وآله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء زوجته خديجة عليها السلام.
وعن أبي ذرانه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام: «أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق و الباطل....».
وفي نهج البلاغة: «ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة، ثم زيد...» وكان غلاماً لخديجة، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وآله لما تزوجها.
إبلاغ الرسالة:
ثم أن الله سبحانه أمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصدع بما جاءه منه، وأن ينادي الناس بأمره ويدعو إليه، فأنزل سبحانه: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)إبراهيم/94، ثم قال تعالى (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ)الشعراء/214-216.
فعن سالم عن علي عليه السلام قال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاماً، ثم قال لي: ادع لي بني عبد المطلب، فدعوت أربعين رجلاً.
فقال لي صلى الله عليه وآله هلم طعامك، فأتيتهم بثريد إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها، فأكلوا منها جميعاً حتى أمسكوا.
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم أسقهم، فسقيتهم بإناء هو ري أحدهم، فشربوا منه جميعاً حتى صدروا.
فقال أبو لهب: لقد سحركم محمد، فتفرقوا ولم يدعهم.
فلبثوا أياماً ثم صنع لهم طعاماً مثله ثم أمرني فجمعتهم فطعموا ثم قال لهم:
«إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة، وإلى الناس عامة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وانهما الجنة أبداً، والنار أبداً».
ثم قال صلى الله عليه وآله يا بني عبد المطلب؟ انني والله ما أعلم أحداً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟
قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، فقلت: واني لأحدثهم سنا،ً يا نبي الله أكون وزيرك. فأخذ صلى الله عليه وآله برقبتي ثم قال: أن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.
قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
لقد ضحكوا عليه {صلى الله عليه واله}وتحمل الكثير منهم في سبيل ان يرشدهم الى الصواب فقال عندما آذوه مرة من المرات{اللهم اهدِّ قومي فإنهم لايعلمون}
روحي لك الفدا يارسول الله كم قلبك كبير لكي تتحمل هكذا ...
ماكبر حلمك ،مااكثر صبرك ياحبيب قلوبنا
وطبيب نفوسنا
نسأل الله تعالى ان يحشرنا في زمرتك ويوفقنا للعمل بما يرضي الله تعالى
ويرضيك يارسول الله
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
لقد بعث في يوم السابع والعشرين من رجب الاصب نبي الاسلام العظيم وخاتم المرسلين وصاحب الشفاعة العظمى ومنقذ البشرية من الضلالة الى الهدى كما وصفته الزهراء فاطمة{صلوات الله عليها} وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم الله بأبي محمد وكنتم تشربون الطرق وتقتاتون القد،هكذا كان حال الامة قبل مجيء النبي العظيم ،وهانحن اليوم مدعون للفرح بهذا المناسبة العزيزة على قلوب جميع المسلمين ،ايها المسلمون تمسكوا بنبيكم والتفوا حوله وحول اهل بيته وكما وصاكم
بوصيته{كتاب الله وعترتي اهل بيتي}حبل ممدود بين السماء والارض ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.باقيان متلازمان الى يوم القيامة.
نعم ان نبينا محمد{صلى الله عليه واله} قد أخذ الله له الميثاق على كل نبي بعثه قبله بالإيمان به، والتصديق له، والنصر على من خالفه، وأخذ عليهم أن يؤدوا ذلك إلى كل من آمن بهم وصدقهم، فأدوا من ذلك ما كان عليهم من الحق فيه، يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله: (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ....)آل عمران/81.
وقيل: أنه أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلأ فكان يخلو بغار حراء فيتعبد فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة عليها السلام فيتزود لمثلها، حتى فاجأه الحق في السابع والعشرين من شهر رجب الحرام، وهو صلى الله عليه وآله في غار حراء فجاءه الملك فقال له: اقرأ؟
قال: وما أقرأ؟
قال: (بسم الله الرحمن الرحيم* اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)العلق/1-5.
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرجف فؤاده، حتى دخل على خديجة عليها السلام فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
أول المؤمنين:
وكان أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وآله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء زوجته خديجة عليها السلام.
وعن أبي ذرانه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام: «أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق و الباطل....».
وفي نهج البلاغة: «ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة، ثم زيد...» وكان غلاماً لخديجة، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وآله لما تزوجها.
إبلاغ الرسالة:
ثم أن الله سبحانه أمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصدع بما جاءه منه، وأن ينادي الناس بأمره ويدعو إليه، فأنزل سبحانه: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)إبراهيم/94، ثم قال تعالى (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ* وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ)الشعراء/214-216.
فعن سالم عن علي عليه السلام قال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاماً، ثم قال لي: ادع لي بني عبد المطلب، فدعوت أربعين رجلاً.
فقال لي صلى الله عليه وآله هلم طعامك، فأتيتهم بثريد إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها، فأكلوا منها جميعاً حتى أمسكوا.
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم أسقهم، فسقيتهم بإناء هو ري أحدهم، فشربوا منه جميعاً حتى صدروا.
فقال أبو لهب: لقد سحركم محمد، فتفرقوا ولم يدعهم.
فلبثوا أياماً ثم صنع لهم طعاماً مثله ثم أمرني فجمعتهم فطعموا ثم قال لهم:
«إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة، وإلى الناس عامة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وانهما الجنة أبداً، والنار أبداً».
ثم قال صلى الله عليه وآله يا بني عبد المطلب؟ انني والله ما أعلم أحداً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟
قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، فقلت: واني لأحدثهم سنا،ً يا نبي الله أكون وزيرك. فأخذ صلى الله عليه وآله برقبتي ثم قال: أن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.
قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
لقد ضحكوا عليه {صلى الله عليه واله}وتحمل الكثير منهم في سبيل ان يرشدهم الى الصواب فقال عندما آذوه مرة من المرات{اللهم اهدِّ قومي فإنهم لايعلمون}
روحي لك الفدا يارسول الله كم قلبك كبير لكي تتحمل هكذا ...
ماكبر حلمك ،مااكثر صبرك ياحبيب قلوبنا
وطبيب نفوسنا
نسأل الله تعالى ان يحشرنا في زمرتك ويوفقنا للعمل بما يرضي الله تعالى
ويرضيك يارسول الله
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.