اختلف الباحثون في مسألة جمع القرآن منذ الصدر الأول وإلى يومنا هذا بين من قال إن القرآن جمع في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أو أنه جمع بعد وفاته (صلى الله عليه وآله)
وهذا الاختلاف تبعاً لاختلاف الروايات التي قد يضن البعض أنها متناقضة ، فلكل من طرفي النزاع أدلته الخاصة به
فمن قال بأن القرآن جمع في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) جماعة من علماء السلف ، ووافقهم علم الهدى السيد المرتضى (قدس سره) قال: كان القرآن على عهده (صلى الله عليه وآله ) مجموعًا مؤلفًا على ما هو عليه الآن. واستدلّ على ذلك بأنّ القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عيّن جماعة من الصحابة في حفظهم له، وأنّه كان يعرض على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويتلى عليه.
لكن حفظ القرآن هو بمعنى: حفظ جميع سوره التي اكتملت آياتها، سواء أكان بين السور ترتيب أم لا. وهكذا ختم القرآن هو بمعنى: قراءة جميع سوره من غير لحاظ ترتيب خاصّ بينها. أو الحفظ كان بمعنى الاحتفاظ على جميع القرآن النازل لحدّ ذاك والتحفظ عليه دون الضياع والتفرقة، الأمر الذي لا يدلّ على وجود ترتيب خاصّ كان بين سوره كما هو الآن.
هذا وقد ذهب سيدّنا الأُستاذ الإمام الخوئي (قدس سره) إلى ترجيح هذا الرأي أيضًا واستدل على ذلك بعدة أمور منها
أوّلاً: أحاديث جمع القرآن بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بنفسها متناقضة، تتضارب مع بعضها البعض،وإن أول من جمع القرآن هو زيد بن ثابت ، وآخر ينصّ على أنه أبو بكر، وفي ثالث أنّه عمر 0
ثانيًا: معارضتها بأحاديث دلّت على أنّ القرآن كان قد جمع على عهده (صلى الله عليه وآله) منها حديث الشعبي، قال: جمع القرآن على عهده (صلى الله عليه وآله) ستة أُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعد بن عبيد، وأبو زيد. وفي حديث أنس أنّهم أربعة: أُبي، ومعاذ، وزيد، وأبو زيد. وأمثال ذلك.
.
ثالثا: دليل العقل وينص على أن الرسول (صلى الله عليه واله) قد جمعه حتى لايعد مقصراً في جمعه وضبطه عن الضياع والإهتمام به
ولكي نقف على حل ذلك التناقض كما عبرعنه البعض لابد أن نميز بين تدوين القران وجمع القران 0
فمن المؤكد أن مسألة تدوين القرآن حصلت في زمن رسول الله (صلى الله عليه واله) وانه كان مكتوب على القراطيس وصحف متفرقة أما كونه مجموع في مصحف واحد في حياته فهذا ترده كثير من الاحاديث الصحيحة التي تصرح بأن الرسول (صلى الله عليه وآله ) بأن الرسول قد كلف الامام علي (عليه السلام ) بجمع القرآن ((ياعلي هذا القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذه واجمعه ولاتضيعه))
وبعد.. فلا نرى أي مناقضة بين روايات جمع القرآن، إذ لاشك أن عمر هو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن، وهذا الأخير أمر زيدًا أن يتصدى القضية من قبله، فيصح إسناد الجمع الأوّل إلى كلّ من الثلاثة بهذا الاعتبار
وأما أنه منافي للعقل فقد رد على ذلك الشيخ هادي معرفة
((لكن يجب أن يعلم: إن قضية جمع القرآن حدث من أحداث التاريخ، وليست مسألة عقلانية قابلة للبحث والجدل فيها. وعليه فيجب مراجعة النصوص التاريخية المستندة، من غير أن يكون مجال لتجوال الفكر فيها على أية حال!))
وهذا لاينفي أن الرسول (صلى الله عليه واله ) كان مهتم اهتماما كبيرا ، مع انه كان يحرص على تدوين الايات وادخالها في السور فور نزولها وهذا واضحا لايمكن نكرانه
أما جمع القرآن فقد حصل بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) وعلى يد علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
بتوكيل من رسول الله (صلى الله عليه واله) فعكف (عليه السلام )في بيته ثلاثة ايام فكتبه ولما فرغ منه اخرجه للناس0
وهذا الاختلاف تبعاً لاختلاف الروايات التي قد يضن البعض أنها متناقضة ، فلكل من طرفي النزاع أدلته الخاصة به
فمن قال بأن القرآن جمع في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) جماعة من علماء السلف ، ووافقهم علم الهدى السيد المرتضى (قدس سره) قال: كان القرآن على عهده (صلى الله عليه وآله ) مجموعًا مؤلفًا على ما هو عليه الآن. واستدلّ على ذلك بأنّ القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عيّن جماعة من الصحابة في حفظهم له، وأنّه كان يعرض على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويتلى عليه.
لكن حفظ القرآن هو بمعنى: حفظ جميع سوره التي اكتملت آياتها، سواء أكان بين السور ترتيب أم لا. وهكذا ختم القرآن هو بمعنى: قراءة جميع سوره من غير لحاظ ترتيب خاصّ بينها. أو الحفظ كان بمعنى الاحتفاظ على جميع القرآن النازل لحدّ ذاك والتحفظ عليه دون الضياع والتفرقة، الأمر الذي لا يدلّ على وجود ترتيب خاصّ كان بين سوره كما هو الآن.
هذا وقد ذهب سيدّنا الأُستاذ الإمام الخوئي (قدس سره) إلى ترجيح هذا الرأي أيضًا واستدل على ذلك بعدة أمور منها
أوّلاً: أحاديث جمع القرآن بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بنفسها متناقضة، تتضارب مع بعضها البعض،وإن أول من جمع القرآن هو زيد بن ثابت ، وآخر ينصّ على أنه أبو بكر، وفي ثالث أنّه عمر 0
ثانيًا: معارضتها بأحاديث دلّت على أنّ القرآن كان قد جمع على عهده (صلى الله عليه وآله) منها حديث الشعبي، قال: جمع القرآن على عهده (صلى الله عليه وآله) ستة أُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعد بن عبيد، وأبو زيد. وفي حديث أنس أنّهم أربعة: أُبي، ومعاذ، وزيد، وأبو زيد. وأمثال ذلك.
.
ثالثا: دليل العقل وينص على أن الرسول (صلى الله عليه واله) قد جمعه حتى لايعد مقصراً في جمعه وضبطه عن الضياع والإهتمام به
ولكي نقف على حل ذلك التناقض كما عبرعنه البعض لابد أن نميز بين تدوين القران وجمع القران 0
فمن المؤكد أن مسألة تدوين القرآن حصلت في زمن رسول الله (صلى الله عليه واله) وانه كان مكتوب على القراطيس وصحف متفرقة أما كونه مجموع في مصحف واحد في حياته فهذا ترده كثير من الاحاديث الصحيحة التي تصرح بأن الرسول (صلى الله عليه وآله ) بأن الرسول قد كلف الامام علي (عليه السلام ) بجمع القرآن ((ياعلي هذا القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذه واجمعه ولاتضيعه))
وبعد.. فلا نرى أي مناقضة بين روايات جمع القرآن، إذ لاشك أن عمر هو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن، وهذا الأخير أمر زيدًا أن يتصدى القضية من قبله، فيصح إسناد الجمع الأوّل إلى كلّ من الثلاثة بهذا الاعتبار
وأما أنه منافي للعقل فقد رد على ذلك الشيخ هادي معرفة
((لكن يجب أن يعلم: إن قضية جمع القرآن حدث من أحداث التاريخ، وليست مسألة عقلانية قابلة للبحث والجدل فيها. وعليه فيجب مراجعة النصوص التاريخية المستندة، من غير أن يكون مجال لتجوال الفكر فيها على أية حال!))
وهذا لاينفي أن الرسول (صلى الله عليه واله ) كان مهتم اهتماما كبيرا ، مع انه كان يحرص على تدوين الايات وادخالها في السور فور نزولها وهذا واضحا لايمكن نكرانه
أما جمع القرآن فقد حصل بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) وعلى يد علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
بتوكيل من رسول الله (صلى الله عليه واله) فعكف (عليه السلام )في بيته ثلاثة ايام فكتبه ولما فرغ منه اخرجه للناس0
تعليق