تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما
صدق الله العلي العظيم
اروي لكم هذه القصة الحقيقية التي حدثت في سنة 1991 حيث قرئتها عندما كنت اتصفح صفحة الفيس بوك وحقيقة قد تاثرت بما قراته رغم انه ليس بجديد ولكني شعرت بصدق تلك اللحظة التي مرت وامنا اردت ان اقصها لحضراتكم لما فيها من عبرة الم في نفس كل من يقرأها، يروي صاحب القصة الذي شهدها بنفسه انه عندما جرت احداث ال 91 والتي هكذا نرويها دائما وعندما دخل حسين كامل احد اتباع الطاغية في العهد البائد حيث دخل الجيش ومعه هذا الضابط الظالم او الذي يقود الجيش في ذلك الوقت والذي يدعى ب حسين كامل في مدينة كربلاء فقام بجمع كل من يعترض طريقه وخاصة الشباب والرجال حتى الفتية وكبار السن، يروي شاهد هذه الحادثة بانهم بعد ان اصبحو بمكان بعيد عن المدينة نزلو من السيارات التي كانت تحملهم الى هذا المكان وبعد ان انهالو عليه الضلمة بالضرب والشتائم قال لهم قائد الجيش المجرم ( من مع الحسين ومن مع صدام ) وفوجئ الجميع بوقوف شاب يبلغ من العمر ستة عشر عام وقال انا مع الحسين عليه السلام بعد ان كان جميع الموجود يرتجف من خوف الموت فقام الطاغي بقتله امام الجميع وقال من يريد ان يكون مع الحسين فوجئ ايضا بوقوف فتى اصغر من الاول وقال انا مع الامام الحسين عليه السلام فقال الطاغي اذهب وقف بجانب الاول وقتله الطاغي لعنة الله عليه ولكنه كان يرتجف رغم طغيانه وبعدها وبينما كان الاسرى ينتظرون لحظة الموت فقد قال الطاغية اذهبو لشدة خوفوه لان يظهر ثالث ورابع مثل اول اثنين وعندما بدأ الاسرى بالمسير يقول الشاهد لهذه الحادثة بدأت اتصفح وجوه الشهداء (هم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى)
وفي الليل في المنام شاهد الراوي الامام الحسين عليه السلام وخلفه هؤلاء الفتية وهم على حصانين يمشون خلفه فترجل الامام عليه السلام وقال للشهيد الثاني انت معي وللشهيد الاول انت مع الشهداء فهنى سال الشاهد لماذا الاول مع الشهداء رغم انه الاول، فقال الامام عليه السلام لان الثاني شاهد الموت ولم يخف الله يرحم تلك الارواح الطاهرة ويرحم تلك الدماء الزكية، وهنا استوقفني الامر وتمالت مع نفسي اني لو كنت مكانهم مافعلت هل ساكون مع الامام الحسين عليه السلام وانما لهم هذا الرسوخ بالعقيدة وهم بهذا العمر عمر الربيع عمر الزهور نعم ايها الافاضل علينا بكل لحظة نقف مع انفسنا للمقارتة بين هؤلاء الفتية وبين النفس الامارة بالسؤ التي تزيدني ذنبا الى ذنبا، فيارب اجعلني من انصار الامام الحسين عليه السلام ومن المستشهدين بدربه وعلى مبادئه.
تعليق