إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعالوا معي لنكون أفضل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعالوا معي لنكون أفضل

    تعالوا معي لنكون أفضل
    اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    في أعماق غاية الحياة كان هناك كوخ خشبي جميل , من نوافذه تشع ضياءات الفرح والجمال بجانبه نهر يرويه , ومن الأعالي تدلت أوراق النخيل معطية ستراً لهذا البيت وفوق صخرة على طرف النهر جلست العائلة تحكي قصة البشرية ...
    فمنذ القديم كان الفرد أساس هذا الكون وما حصل فيه من تطور للمجتمعات لذلك كان لابد دائماً في حل أي مشكلة اجتماعية أن نعود للأسرة ونصلحها ليصلح المجتمع بأسره وبالتالي نجد أنفسنا نعود إلى من كون هذه الأسرة وهم الآباء .
    فقد قدم الزوجين من بيئتين مختلفتين وهما من جنسين مختلفين أيضاً فحمل كل منهما أفكاره وعقائده لهذا النشئ الجديد الذي ستكون عليه مسؤولية تربيته تربية دينية اجتماعية وأخلاقية صالحة وتوفير عملية التربية الصحيحة ...
    نجد دائماً بأن العلاقة بين الآباء والأبناء في عملية التوجيه تتألف من ثلاثة أركان :
    1- مادة التوجيه .
    2- أسلوب الأسرة
    3-طبيعة الشاب نفسه وقابليته للتعيير .
    لذلك كان لابد من وضع خطة توجيهية تربوية تساعد الوالدين عبر نقاط مدروسة ومأخوذة من واقع المشاهدات اليومية الحياتية فعملية التوجيه يجب أن تقوم على :
    1- توجيه الشاب نحو العقيدة الإسلامية لتكون فطرته التي تنبت أرض نشاطاته الأخرى .
    2- أن يكون الأسلوب قائم على الكلمة الطيبة يقول عزوجل : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) .
    3- كسر ( حدة الأنا ) في داخل الأبناء وتعليمهم أسلوب تحمل المسؤولية مع مراعاة الوالدين للمراحل التي يمر بها الأبناء من طفولة ومراهقة وغيرها .
    4- توجيههم نحو العمل الدؤوب فالأم التي ترى في أبناءها قدرة على تعلم حرفة يدوية أو لديهم قدرة أدبية ما يجب عليها بمساعدة الوالد تنمية ذلك في داخلهم وتشجيعهم على هذا الإبداع حتى يخرج إلى خير العطاء ....
    5- كم ستكون هذه العملية جميلة وهادفة لو فهم وأدرك الآباء بأن الأبناء أشخاص مختلفون عنهم وليسوا صوراً متكررة بل لهم شخصياتهم وآرائهم الخاصة ...
    6- إعطائهم الحرية ضمن المراقبة والإشراف ليصل الأبناء إلى أهدافهم ونتائج قراراتهم من خلال تحملهم المسؤولية ضمن الأسرة والمجتمع ...
    7- أن يأخذ الآباء وقتهم في توجيه الأبناء فهي عملية صعبة تحتاج للصبر .
    8- التوكل على الله تعالى في تحمل هذه المسؤولية التربوية الصعبة وليعلموا بأن الجنة ثوابهم ...
    9- وما أجمل وأروع الآباء حين يفتحوا قلوبهم بكل رحابة وحنان لاستيعاب نقاش أبنائهم وما يحمله ذلك من حلم وصبر .
    10- أن يتعلم الوالدان فن الإصغاء حتى يتعلم الأبناء بالنتيجة فن الإصغاء لأبويهم .
    11- التوازن في عملية التربية بين الأم والأب فلا يحمل كل منهما المسؤولية كاملة للآخر .
    12- أن نعلم أبناءنا أن لايكونوا متلقين فقط بل يسعوا ليكونوا منتجين كل منهم يتحمل دوره في المجتمع حسب موضعه وسنه وخبرته .
    13- على الآباء أن يعوا مسألة خطيرة جداً وهي أن أبنائهم وإن كانوا يصلون ويصومون فهذا لا يعني أبداً أن العقيدة الصحيحة قد تكونت عندهم فالأبناء يعيشون حالة شتات بين الانترنيت والفضائيات وهجمات الفكر الغربي ..
    14- لقد حان لدور العبادة أن تؤدي دوراً مساعداً للآباء فيتجه المربون والمحاضرون إلى تعليم جيل الشباب فنون الإصغاء والنقاش وحسن تقبل التوجيهات .
    15- تقبل الانتقاد منه رغم صغر سنه ثم مناقشته في نقده ليقبل هو بالتالي النقد .
    16- من الملاحظ أن الآباء دائماً في عملية التوجيه يذكرون الأبناء بعذاب جهنم وينسون أن يربوهم على رحمة الله ونعيم جناته فيسارع الشاب للأعمال الحسنة لا لخوفه من العقاب بل لحبه للثواب كما قال موسى ( عليه السلام ) " وعجلت ربي إليك لترضى " .
    17- وكما قال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن المؤمن إذا عمل عملاً فليتمه وكذلك قال عن الشباب " هم الأرق أفئدة " فليتحلى الوالدين بالإخلاص في عملية التربية ولايسمح للملل والسأم والكره للأبناء أن يتسرب إلى داخله فأبنائنا بذور صغيرة لا يمكن أن تصبح في يوم وليلة أشجار عالية باسقة ...
    لكن الأبناء قد يسامحون في مرحلة الطفولة فهم متلقون لا غير يحملون تجارب ومهارات بسيطة أما المراهقين والشباب فقد وصلوا لمرحلة من تكامل العقل والحواس ويستطيعون لحد ما التمييز بين الخبيث والطيب فعليهم أن يكفوا عن إلقاء اللوم في أخطائهم على الآخرين ويسعوا في تغيير أنفسهم عن طريق :
    1- عقل وإرادة ومسؤولية فالله عزوجل قال : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فالشاب لديه مقومات التغيير فلا يصح أن يكون من جهة لا يقبل النصيحة والمشورة لذلك ومن جهة أخرى لا يسعى لتغيير نفسه وتطويرها ...
    2- استغلال الحواس من سمع ونظر فلينظر الشاب في التاريخ والقبور من حوله كيف صارت أحوال المشركين والظالمين والمتكبرين والعنيدين والفارغين ولا يبقى أداة للرفض الدائم وعدم الاحترام لمن يعطيه الأوامر والنتائج للخبرات السابقة .
    3- إذا عرفنا الشباب : هو هذه العلاقة التي تربطه مع العطاء لكننا نجد أكثر شبابنا عجزة يبلغون العشرين لكنهم هرمين تبددت طاقتهم وتناثرت عقيدتهم وينقضي عمر الشاب ولم يخرج بنشاط مفيد له ولمجتمعه ولم يكون عقيدة صالحة متكاملة .
    4- يجلس الشاب مع نفسه دقائق معدودة يومياً يعرض عليها النصائح والتوجيهات من المربين والآباء ويميز بعقله بين الصالح والطالح .
    5- أن يختار الشاب لنفسه القدوة الحسنه , وكما قال الإمام الحسن( عليه السلام ) " أصحب من إذا صحبته زانك " .
    6- محاسبة النفس ليزداد من الأعمال الحسنه ويبتعد عن السيئة منها .
    هذه نظرة بسيطة لتك العلاقة المتشابكة بين الآباء والأبناء ليسعوا معاً في الخروج من الحضيض والظلام إلى القمم والنور وخير معين لهم كتاب الله الذي أرسله الله ليخرجهم من الظلمات إلى النور فاسعوا معاً فما زال في العمر بقية لتغيير...
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    لقد نظمت الشريعة الإسلامية العلاقة بين الآباء و الأبناء و وضعت أصول الحقوق و الالتزامات بينهما ، فالشريعة الإسلامية في هذا الباب تنطلق من صيانة الإنسان من الضياع حماية للأم و الأب و الابن : فعلى الكبير أن يعطف على الصغير، وعلى الصغير أن يقوم بإجلال الكبير وتوقيره . فقد أثر عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه قال في جملة وصاياه العامة: ” من لم يرحم صغيرنا ، و يعرف حق كبيرنا فليس منا “ و بالرجوع إلى الواقع نجد أن هناك أسرا يسودها الانسجام التام، والاحترام المتبادل بين الوالدين وسائر الأبناء،ولا تعاني من أية مشكلات سلوكية بين أعضائها الذين يشتركون جميعاً في الالتزام بالقيم السامية التي تحافظ على بناء وتماسك الأسرة، وتستطيع هذه الأسر تذليل جميعالمشاكل والصعوبات والتوترات الداخلية التي تجابههم بالحكمة والتعقل وبالمحبةوالتعاطف والاحترام العميق لمشاعر الجميع صغاراً وكباراً . ذلك أن الاحترامالمتبادل بين أفراد الأسرة، وخاصة بين الوالدين هو من أهم مقومات الاستقرار والثباتفي حياتها، ومتى كان الاستقرار والثبات هو السائد في الأسرة فإن تأثير ذلك سينعكس بكلتأكيد إيجابا على تربية الأطفال ونشأتهم، فعلاقة الوالدين أحدهما بالآخر لها الأهمية الكبرى في نسق اكتساب القيم من خلالالتربية ، وتوافقهما يحقِّق للأبناء تربية نفسية سليمة خالية من العقد والمشكلاتالتي لا تبدو واضحة للعيان آنياً ، وإنما تظهر نتائجها بشكل واضح مستقبلاً . و في المقابل هناك أسر مضطربة و مفككة أشارت إليها الكثير من الدراسات النفسية و بينت طبيعة العلاقات السائدة بين أعضائها و عواقب ذلك على صحة و نفسية الأطفال . فقد جاء في كتاب الصحة النفسية : ” يؤدي الاضطراب والتفكك الأسري إلى عواقب وخيمة على نمو الطفل وصحته النفسية، فالتفكك الأسري وتصدع العلاقات بين الوالدين ومشكلاتهم النفسية وما يصاحب ذلك كله من عدم احترام وتحقير كل طرف منهما للآخر، واللامبالاة والعداوة وما يترتب عليهما من مشاعر تعاسة وألم وقلق يعوق النمو الانفعالي والاجتماعي لدى الطفل، ويضعف من ثقته بأسرته ووالديه ، كما يجعله أنانياً عاجزاً عن تبادل مشاعر الحب مع الآخرين ويفقده الانتماء .
    احسنت اخي العزيز{علاء حسن}وفقك الله الله تعالى لكل خير
    وسلمت يداك على هذا الموضوع الحساس والمهم.

    تعليق

    يعمل...
    X