أأمر أهلك بالصلاة في أول الوقت...

(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) - سورة النور)
أن المواظبة على الصلاة في أول الوقت وأمر الأسرة عليها ربما هذه ليست بقاعدة ،
ولكن نذكرها لأن القرآن الكريم ذكر هذا القانون ،
فالله تعالى يوصي نبيه الكريم (عليه الصلاة وآله وسلم) بوصية حول الأسرة ، قال تعالى :
(وأمر أهلك بالصلاة وأصطبر عليها لانسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)أي يارسول الله أجعل الصلاة محوراً في المنزل ...... وهذا مايجب أن تكون عليه بيوتنا
، ويطبيعة الحال أن الأسرة التي تقدس الصلاة وتلتزم بأوقاتها هي أسرة مباركة ، عند الله تعالى ، فما أجل وأرضى لله من أسرة تبدأ منذ ليلة الزفاف بركعتين وما أرضى لله تعالى وفي جوف الليل يقوم الزوجان المرأة في زاوية والرجل في زاوية أخرى
وهما يتهدجان ولو لعشرة دقائق ..
فإن هذا البيت بيت مقدس مبارك وخاصة إذا صاحبها تلاوة القرآن الكريم
فأن هذه البيوت تضئ لأهل السماوات كما تضئ النجوم لأهل الأرض ،
فقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر فيه الله (عز وجل) تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضئ لأهل السماوات كما تضئ الكواكب لأهل الأرض وإن البيت الذي لايقرأ فيه القرآن ولا يذكر فيه الله (عز وجل) تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين) فيجب علينا أن نختار أي البيوت نريد .
فالصلاة خاصة من موجبات المباركة الألهية وخصوصاً في أوقاتها
فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
أنّه قال : (إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من الخير ما يعجّل . ... )
وعن الأمام الصادق ( عليه السلام ) لما سُإل عن وقت الصلاة قال :
(أوّله رضوان الله ، وآخره عفو الله ، والعفو لا يكون إلاّ عن ذنب ...)
فإن مفتاح الخزائن والفضائل كلها الصلاة في أول الوقت فالذي يصلي في أول الوقت ويستمر على ذلك تُفتح له أبواب الخشوع والمناجاة والتوجه .
فما أجمل أن يتعالى صوت الصلاة في أوقاتها في بيوتنا وخاصة في صلاة الفجر ،
وما أجمل أن تجتمع الأسرة بأكملها في كل بيت لأداء الصلاة بوقتها ،
ويجمعهم رب الأسرة ليرحمهم رب العالمين
اللهم بحق محمد واله الا ما نورت قلوبنا بنورهم حتى نهتدي الى كل ماتحب وترضى..
وكما قال أمير المؤمنين(عليه السلام) : (إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا .. إلهي أنت كما أحب فاجعلني كما تحب برحمتك يا أرحم الراحمين) .
ودمتــــــم بخيــــــر
تعليق