تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
تبذيــر من نوع آخـر
بقلم/الشيخ قيس عليوي المسعودي
اللهم صل على محمد وآل محمد
تبذيــر من نوع آخـر
بقلم/الشيخ قيس عليوي المسعودي
حرص القرآن والروايات على ذم التبذير ، والمتبادرالى الذهن من التبذير هو الصرف على مالاينبغي
إلا ان هناك تبذيرًا من نوع آخروهو التبذير بالحسنات فهناك فرص كثيرة لكسب الحسنات منها اعمال الخير كالصلاة، والتسبيح ،والانفاق على المستحقين وطلب العلم، وصلة الرحم ونحوها
ومنها مايأتي دون عمل كالذي تقع عليه الغيبة ، فإنه تؤخذ له من حسنات المغتاب فتضاف الى رصيده ونحو ذلك لكن المؤسف اننا بعد كل هذه الموارد والمكاسب الايجابية تجدأحدنا يفرط بحسناته ويحرقها
لقد بيّـنت لنا الشريعة ان المهم في الامر ليس فعل الحسنات فحسب، بل فعلها بإخلاص + المحافظة عليها الى حين الانتقال الى العالم الآخر، لذلك قالت الآية ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾الانعام 160 ولم تقل :من فعل الحسنة لأن كثيراً منا يفعل الحسنة لكن لايستطيع المحافظة عليها فلايجيء بها الى الآخرة، ويأتي فارغا يوم القيامة قال تعالى شأنه الاعلى ﴿وقدمنا الى ماعملوامن عمل فجعلناه هباءً منثورا﴾وقال سبحانه﴿ياأيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى..﴾ وأيضاً نقرأ في الاحاديث الشريفة ((مالنار في اليُـبــس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد)) نفهم منه ان الغيبة تحرق الحسنات وتذرها رميما خاوياً ،وعن الامير (عليه السلام)((الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)) ، فما أحوجنا الى مضاعفة رصيد الحسنات لنكوّن أغلبيه حسنات مريحـة بلا تعب،تؤمن لنا عبور الصراط وتجاوز العقبات لنيل اعلى الدرجات وأفضــل الرتب، فعــــن سيد الساجدين (عليه السلام) (( ياسوأتاه لمن غلبت أحــــداتـُـه عشراتِـــه ))(أحداته)اشارة الى أن السيئة بواحدة و(عشراته ) إشارة الى الحسنة بعشر امثالها ورغم هذا المن الالهي بجعل السيئة دركة واحدة والحسنة بعشر درجات يقع الكثيرون في مهاوي جهنم لذلك افتتح الامام كلامه بـ(ياسوأتاه)
تعليق