إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احتجاج أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في أنواع شتى من العلوم الدينية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احتجاج أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في أنواع شتى من العلوم الدينية

    احتجاج أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في أنواع شتى من العلوم الدينية


    عن هشام بن الحكم (1) قال :
    دخل أبو شاكر الديصاني - وهو زنديق - على أبي عبد الله وقال:
    يا جعفر بن محمد دلني على معبودي!
    فقال أبو عبد الله عليه السلام: إجلس! فإذا غلام صغير في كفه بيضة يلعب بها فقال أبو عبد الله: ناولني يا غلام البيضة! فناوله إياها، فقال أبو عبد الله: يا ديصاني هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مايعة، وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المايعة، فهي على حالها، لا يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها، ولا يدخل إليها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى له مدبرا؟
    قال: فأطرق مليا ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأنك إمام وحجة من الله على خلقه، وأنا تائب مما كنت فيه.


    وروي عن هشام بن الحكم أنه قال:
    من سؤال الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليه السلام أن قال:
    ما الدليل على صانع العالم؟
    فقال: أبو عبد الله عليه السلام وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعها صنعها إلا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر الباني، ولم تشاهده.
    قال: فما هو؟
    قال: هو شئ بخلاف الأشياء، ارجع بقولي شئ إلى إثباته، وأنه شئ بحقيقته الشيئية، غير أنه لا جسم، ولا صورة، ولا يحس، ولا يجس، ولا يدرك بالحواس الخمس، لا تدركه الأوهام، ولا تنقصه الدهور، ولا يغيره الزمان.
    قال السائل: فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا.
    قال أبو عبد الله عليه السلام: لو كان ذلك كما تقول، لكان التوحيد منا مرتفعا لأنا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم، لكنا نقول: كل موهوم بالحواس مدرك بها، تحده الحواس ممثلا، فهو مخلوق، ولا بد من إثبات كون صانع الأشياء خارجا من الجهتين المذمومتين: إحداهما النفي إذا كان النفي هو الإبطال والعدم، والجهة الثانية التشبيه بصفة المخلوق الظاهر التركيب والتأليف، فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين، والاضطرار منهم إليه، أنهم مصنوعون، وأن صانعهم غيرهم، وليس مثلهم، إن كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا، وتنقلهم من صغر إلى كبر، وسواد إلى بياض، وقوة إلى ضعف، وأحوال موجودة لا حاجة بنا إلى تفسيرها لثباتها ووجودها.
    قال السائل: فأنت قد حددته إذا ثبت وجوده!
    قال أبو عبد الله عليه السلام: لم أحدده، ولكني أثبته، إذ لم يكن بين الإثبات والنفي منزلة.
    قال السائل: فقوله: (الرحمن على العرش استوى)؟
    قال أبو عبد الله عليه السلام: بذلك وصف نفسه، وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه، من غير أن يكون العرش محلا له، لكنا نقول: هو حامل، وممسك للعرش، ونقول في ذلك ما قال: (وسع كرسيه السماوات والأرض) فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له، وأن يكون عز وجل محتاجا إلى مكان، أو إلى شئ مما خلق، بل خلقه محتاجون إليه.
    قال السائل: فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء، وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟
    قال أبو عبد الله: في علمه وإحاطته وقدرته سواء، ولكنه عز وجل أمر أوليائه وعباده برفع أيديهم إلى السماء، نحو العرش، لأنه جعله معدن الرزق، فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول، حين قال: (ارفعوا أيديكم إلى الله عز وجل) وهذا تجمع عليه فرق الأمة كلها،
    ومن سؤاله أن قال: ألا يجوز أن يكون صانع العالم أكثر من واحد؟
    قال أبو عبد الله: لا يخلو قولك أنهما اثنان من أن يكونا: قديمين قويين أو يكونا ضعيفين، أو يكون أحدهما قويا، والآخر ضعيفا، فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه، وينفرد بالربوبية، وإن زعمت أن أحدهما قوي والآخر ضعيف، ثبت أنه واحد كما نقول، للعجز الظاهر في الثاني، وإن قلت أنهما اثنان، لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة، أو مفترقين من كل جهة، فلما رأينا الخلق منتظما، والفلك جاريا، واختلاف الليل والنهار والشمس والقمر، دل ذلك على صحة الأمر والتدبير، وايتلاف الأمر، وأن المدبر واحد.


    وعن هشام بن الحكم قال:
    كان زنديق بمصر يبلغه عن أبي عبد الله عليه السلام علم، فخرج إلى المدينة ليناظره، فلم يصادفه بها، وقيل: هو بمكة، فخرج إلى مكة ونحن مع أبي عبد الله عليه السلام، فانتهى إليه - وهو في الطواف - فدنا منه وسلم.

    فقال له أبو عبد الله: ما اسمك؟
    قال: عبد الملك.
    قال: فما كنيتك؟
    قال: أبو عبد الله.
    قال أبو عبد الله عليه السلام: فمن ذا الملك الذي أنت عبده، أمن ملوك الأرض أم من ملوك السماء؟ وأخبرني عن ابنك أعبد إله السماء، أم عبد إله الأرض؟
    فسكت.
    فقال أبو عبد الله: قل!
    فسكت.

    فقال: إذا فرغت من الطواف فأتنا، فلما فرغ أبو عبد الله عليه السلام من الطواف أتاه الزنديق، فقعد بين يديه ونحن مجتمعون عنده. فقال أبو عبد الله عليه السلام:
    أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا؟
    فقال: نعم.
    قال: فدخلت تحتها؟
    قال: لا.
    قال: فهل تدري ما تحتها؟
    قال: لا أدري إلا أني أظن أن ليس تحتها شئ.
    فقال أبو عبد الله: فالظن عجز ما لم تستيقن. ثم قال له: صعدت إلى السماء؟
    قال: لا.
    قال: أفتدري ما فيها؟
    قال: لا.
    قال: فأتيت المشرق والمغرب فنظرت ما خلفهما؟
    قال: لا.
    قال: فالعجب لك، لم تبلغ المشرق، ولم تبلغ المغرب، ولم تنزل تحت الأرض، ولم تصعد إلى السماء، ولم تخبر ما هناك فتعرف ما خلفهن، وأنت جاحد بما فيهن، وهل يجحد العاقل ما لا يعرف؟!
    فقال الزنديق: ما كلمني بهذا غيرك.
    قال أبو عبد الله عليه السلام: فأنت من ذلك في شك، فلعل هو ولعل ليس هو.
    قال: ولعل ذلك.
    فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيها الرجل ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم، ولا حجة للجاهل على العالم، يا أخا أهل مصر، تفهم عني، أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان ولا يستبقان، يذهبان ويرجعان، قد اضطرا ليس لهما مكان إلا مكانهما، فإن كانا يقدران على أن يذهبا فلم يرجعان، وإن كانا غير مضطرين فلم لا يصير الليل نهارا والنهار ليلا؟ اضطرا والله يا أخا أهل مصر إن الذي تذهبون إليه وتظنون من الدهر، فإن كان هو يذهبهم فلم يردهم؟ وإن كان يردهم فلم يذهب بهم؟ أما ترى السماء مرفوعة، والأرض موضوعة، لا تسقط السماء على الأرض، ولا تنحدر الأرض فوق ما تحتها، أمسكها والله خالقها ومدبرها.
    قال: فآمن الزنديق على يدي أبي عبد الله
    فقال: هشام خذه إليك وعلمه.

    __________
    (1) هشام بن الحكم الكندي مولاهم البغدادي، وكان ينزل ببني شيبان بالكوفة وكان مولده بالكوفة، ومنشؤه واسط، وتجارته ببغداد ثم انتقل إليها في آخر عمره سنة تسع وتسعين وماءة. وقيل هذه السنة هي سنة وفاته.
    عين الطائفة ووجهها ومتكلمها وناصرها من أرباب الأصول وله نوادر حكايات ولطائف مناظرات ممن اتفق علمائنا على وثاقته، ورفعة شأنه ومنزلته عند أئمتنا المعصومين عليهم السلام.
    وكان ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب بالنظر، وكان حاذقا بصناعة الكلام، حاضر الجواب، وكان ثقة بالروايات حسن التحقيق بهذا الأمر.
    روى عن أبي عبد الله وعن أبي الحسن عليهما السلام وعاش بعد أبي الحسن ولما توفي ترحم عليه الرضا عليه السلام روى عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام ما تقول جعلت فداك في هشام بن الحكم؟ فقال عليه السلام (رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية).
    راجع سفينة البحار ج 2 ص 719 رجال الشيخ ص 729 رجال العلامة ص 178






    المصدر
    الإحتجاج (الجزء الثاني)

    تأليف أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي
    تعليقات وملاحظات
    السيد محمد باقر الخرسان
    مركز الابحاث العقائدي

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة على خير خلقه محمد واله الغر الميامين



    السلام على الامام الصادق ، السلام على ناشر دين الله الحق..


    ما أعظم تلك الإحتجاجات البليغة ، وتلك الحجج الباهرة ، حقا قد جسد الإمام الصادق عليه أزكى سلام المؤمنين الحصن الحصين للإنسانية جمعاء من شطحات الأوهام وزلات الأقدام ، فحصّنهم عقائديا وفكريا وخلقيا وسلوكيا ومنهجيا ، فكان الأمثولة الحقة ، والأسوة الحسنة...




    الأخ الفاضل
    ضياء الحفار أحسنتم وأبدعتم بذلك ، وأتمنى لحضرتكم الكريمة المزيد من مثل هكذا مشاركات محصِّنة للفرد المسلم من الإنزلاق وراء شطحات الأوهام والوقوع في زلات الأقدام.



    مع خالص الأمنيات لكم بالسداد وحسن التوفيق.

    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم


      اللهم صل على محمد وال محمد



      من أسمى مايلاحظه القارىء الكريم في هذه الإحتجاجات القيمة هو الأسلوب العظيم الراقي للإمام الصادق عليه السلام في الدعوة الحقيقية الصادقة الى الله عز وجل وبطريق الحكمة والموعظة الحسنة ، وكما قال تعالى : (( ادعو الى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة )) ، وبهذا فقد استطاع امامنا الصادق عليه السلام ان يجعل من ذلك الزنديق الكافر بالقيم السماوية الى ذلك المؤمن الطالب للعلم والمتعلم على سبيل النجاة.




      أشكر الأخ المحترم
      ((ضياء الحفار)) المبدع على نقله لهذه المشاركة ذات الأهداف السامية شكرا وافيا ، متمنيا له الموفقية الدائمة.




      كما أطالب الأخ الفاضل
      المحقق بتثبيت الموضوع لما يحتويه من أهمية فكرية عقائدية ، لأكون شاكرا لفضله في ذلك وهذا كطلب مني وهو أعرف بمدى فائدة ذلك او عدمها.
      التعديل الأخير تم بواسطة الناشط المحمدي ; الساعة 12-06-2014, 08:01 AM. سبب آخر:

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        والصلاة على خير خلقه محمد واله الغر الميامين




        بداية أشكر الأخ الفاضل
        "الناشط المحمدي" على تلك المداخلة الهادقة ، وعلى تلك الكلمات التي أتحفنا بها ، كما أن طلبكم قد تحقق وقد تم تثبيت الموضوع وانا في خدمتكم .

        إنه نعم فالموضوع يحتوي على ابعاد عقائدية متعددة يلزم الالتفات اليها.



        مع خالص الدعوات...
        التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 12-06-2014, 11:55 AM. سبب آخر:

        وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







        تعليق


        • #5

          بسم الله الرحمن الرحيم


          اللهم صل على محمد وال محمد


          الشكر والعرفان لكم الأخ الفاضل
          المحقق على سرعة استجابتكم لطلبي المتواضع بتثبيت الموضوع لما في ذلك من فوائد علمية ومعرفية.


          متمنيا لكم دوام التوفيق...

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
            الاخ الفاضل ( المحقق ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
            وشكرا لتعليقكم وكلماتكم الرائعة بحق هذه الاحتجاجات الباهرة
            كما لا يفوتني شكركم لتثبيت الموضوع لما فيه من الفائدة ، وكل مواضيع المنتدى مفيدة

            نسأل الله ان يوفقكم وايانا لكل خير
            والحمد لله رب العالمين

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
              شكري وتقديري الكبير ( الناشط المحمدي ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
              وشكرا لتعليقكم العطر الذي فاحة روائحه في صفحتنا
              كما اشكركم لطلب تثبيت الموضوع لتعم الفائدة
              نسأل الله ان يوفقنا وأياكم لكل خير

              والحمد لله رب العالمين

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم



                اللهم صل على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين



                كان يعيش الإمام الصادق عليه السلام ظروفا صعبة، وعندما سنحت له فرصة قصيرة ظهر منه من العلوم ما ملأ الآفاق ، من بحوث التوحيد ونفي التعطيل والتجسيم والتشبيه ، الى بحوث علم الباري تعالى وقدرته وإرادته ومشيئته ، الى بحث الذات المقدسة ، والصفات والأفعال والأسماء الى مباحث العقل ، والمعاد ، والنبوة العامة والخاصة ، وتاريخ الأنبياءعليهم السلام، ومباحث الإحتجاجات في الإمامة الكبرى وتطبيقها الى المباحث المتعلقة بالسماء والعالم ، مضافاً الى بحوث الفقه من باب الطهارة الى الديات ، في كل أبواب العبادات والمعاملات.








                أشكر الأخ الكريم ((
                ضياء الحفار))عى هذا النوع من المشاركات الهادفة النفيسة..
                ************************************************** ********************

                صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

                من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

                لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


                فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

                http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

                تعليق


                • #9

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
                  الاخ الفاضل ( المحســــن ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا

                  وشكرا لاضافتكم الرائعة في خصوص امامنا الصادق عليه السلام
                  نسأل الله ان يوفق الجميع لكل خير
                  والحمد لله رب العالمين

                  تعليق


                  • #10
                    فقال أبو عبد الله: يا ديصاني هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مايعة، وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المايعة، فهي على حالها، لا يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها، ولا يدخل إليها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى له مدبرا؟

                    الاخ ضياء الحفار شكرا لهذه المحاججات الرائعة

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
                      الاخ الفاضل ( احمد المفيد ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
                      وشكرا لتعليقكم العطر الذي فاحة روائحه في صفحتنا
                      نسأل الله ان يوفقنا وأياكم لكل خير
                      والحمد لله رب العالمين

                      تعليق

                      يعمل...
                      X