:::: قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذا غاب القمر فأقتدوا بالزهرة ،
فسأل الآصحاب : ومن الزهرة ؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : ابنتي فاطمة الزهراء .الزهراء مشكاة المحاسن والفضائل تتجلى في المصابيح الألهية ،
وأن الله سبحانه وتعالى في سورة النور عَرّف فاطمة بأنها مشكاة ،
ثم نبيه اكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه المصباح وهكذا الأئمة الأثنا عشر (عليهم السلام) مصباح الهدى
أن السيدة فاطمة الزهراء جمعت كل أبعاد الشخصية الأسلامية
ورسالات السماء التي جاء بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وحفظها الوصي ،
فالمصباح ونوره الألهي الساطع يتجلى فيه ليضئ العالم والأجيال الى يوم القيامة
الزهراء يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن المجيد وعترة الرسول (صلى الله عليه وآله الأطهار)
فاطمة الزهراء (عليها السلام) بضعة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)
كما قال عنها : (نور عيني بهجة قلبي روحي التي بين جَنبَيّ ..)
ولقد إشتهرت الصدّيقة (عليها السلام) بجمال هيأتها والنور الساطع في غرتها ،
حتى إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض .
إن الزهراء (عليها السلام ) إنموذج متكامل وصورة ناصعة تمثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في جميع خطواته الرسالية ، ومواقفه الجهادية عملاً وقولاً وتحديات .
وكان بعض الوعاظ ينشد هذه الأبيات عندما يذكر فضائل فاطمة الزهراء (عليها السلام)
خجلاً من نور بهجتها *** تتوارى الشمس بالشفق
وحيــاءً من شمــائلـها *** يتوارى الغصن بالورق
والزهراء قدوة الأمة الأسلامية في جهادها وسيرتها ، وإسوة حسنة ، ومثلاً يحتذى به في روحانياتها ، وعلومها في مسؤليتها تجاه امة ابيها (عليه وآله الصلاة والسلام)
وقد تسلمت دور القيادة إلى جانب إمام الآمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
مثلما فعلت أُمها العظيمة خديجة الكبرى (عليها السلام)
عندما عصفت مؤامرات قريش بزوجها الرسول الأعظم (عليه الصلاة وأله وسلم)
فجاهدت الزهراء (عليها السلام) بأعلى مستويات الجهاد وتحدياته ، جاهدت بالكلمة الحقة ، وبالموعظة الحسنة
كما جاهدت بكل قوتها للحفاظ على الأسلام ومصير الأمة الأسلامية ،
فجعلت من فدائها وتضحيتها محطات تقودنا للوقوف عندها للتساؤل والعبرة والدرس والتأمل .
0o0o0o0
وفي بعض الأيام سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة خديجة (عليها السلام) ننحدث وليس في البيت أحداً فقال لها من تحدثين ؟ قالت الجنين في بطني يحدثني .
فبشرها رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) عن جبرائيل بأنها أنثى ،
ومنها الأئمة الأطهار ، خلفاء الله في أرضه عند إنقضاء وحيه ،
ومابرحت السيدة خديجة (عليها السلام) تسمع من الصديقة الطاهرة حديثها إلى أن ولدتها طاهرة مباركة ،
وفي ذلك قال الشاعر :
كانت تحدث أمها وأمها *** تكتمه إذ النبي دخلا
فقال يابنت خويلد لمن *** تحدثين والبيت خلا
فقالت : الجنين في بطني غدا *** يؤنسني حديثه قال : بلى
هي إبنتي وإنها الأنثى التي *** قد فقدت بفضلها المماثلا
والحق مذ آن إليها وضعها *** أربع نسوة إليها أُرسلا
لكي يلين من خديجة كما *** تلي النساء لئلا تذهلا

ودمتــــــم بخيــــــر
تعليق