تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمدالطيبين الطاهرين
ان الله عز وجل فرض علينا الصوم طوال السنة ،اما الصيام فهو شهر واحد فالصوم ثقافة اجتماعية عامة المراد منه تحصيل الكمالات الروحية وفن التعامل مع الاخرين،والقران الكريم دقيق في اختيار الالفاظ وليس فيه مترادفات
فالصوم هو قول الحقيقة والكلام الطيب مع الناس طوال السنة (وقولوا للناس حسنا )
كما يامرنا الله عز وجل وقول عيسى لامه مريم عليهما وعلى نبينا واله الصلاة والسلام : (فكلي واشربي وقري عينا ، واما ترين من البشر احدا ،فقولي اني نذرت للرحمن صوما ،فلن اكلم اليوم انسيا )مريم26،فهنا يتحقق من السيدة مريم عليها السلام الصوم ،وليس الصيام
وعن نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم انه قال:
(ان خاصمك احد فقل اني صائم )
(من لم يدع قول الزور والعمل به،فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه)
والايات الكريمة من كتاب الله العزيز:
(ان المسلمين والمسلمات ،والمؤمنين والمؤمنات ،والقانتين والقانتات ،والصادقين والصادقات ،والصابرين والصابرات، والخاشعين والخاشعات ،والمتصدقين والمتصدقات ،والصائمين والصائمات ،والحافظين فروجهم والحافظات ،والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ،اعد الله لهم مغفرة واجرا كثيرا )الاحزاب 35
الاية المباركة تدل دلالة واضحة على معنى الصوم وليس الصيام ،لانها ان عنت الصيام لاندرج الصائمين والصائمات تحت مفهوم المسلمين والمسلمات،ولكن تدرجت الاية في رقي المسلمين والمسلمات باخلاقهم للمرتبة الثامنة للوصول لمعنى الصوم وتحقيقه في النفس وترويضها عليه ،فتهذيب الاخلاق ولين المعاملة والكلام الحسن الطيب ،وقول الحق،هي من اولويات ما دعا اليه الشارع المقدس ،شانه في ذلك شان الفرائض والواجبات على المكلف .
وفي شهر رمضان امرنا الله تعالى بالصيام والصوم معا‘وامر بالصوم سائر الايام
وعندما يصوم الانسان لله ويلتزم الحقيقة لنفسه ،ويلين كلامه ويطيب مع الاخرين ،مع شتى الظروف ،ينتابه شعور لا يوصف من الحب لله وللاخرين،ويعيش التسامح وينفي عنه الحقد والغل،عندئذ يرى روحه تحلق وتسموا،فهو كالطيرحرلا يبالي لا يفكر بطعام ولا شراب ولا يربطه بهذه الارض شئ ،وربما تصبح روحه معلقة بعز قدس الله جل وعلا.
ان بلغ الانسان بصيامه وصومه هذه المرتبة من السمو الروحي فهل تكون عنده مشكلة من اي نوع كان......سؤال لنا؟؟؟؟؟؟؟
بالاضافة لشهر رمضان الكريم اكد الاسلام وحبب الصيام لثلاثة ايام من كل شهر ،كذلك الصيام لشهري رجب المرجب ‘وشهر شعبان المعظم ،شهر نبينا محمد صلوات الله عليه واله وسلم
عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن الحسين ابن مخارق أبي جنادة السلولي، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صام شعبان كان له طهرا من كل زلة ووصمة وبادرة قال أبوحمزة: قلت لابي جعفر (ع): ما الوصمة؟ قال: اليمين في المعصية والنذر في المعصية قلت: فما البادرة؟ قال: اليمين عند الغضب والتوبة منها الندم.
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن أفضل ما جرت به السنة في التطوع من الصوم، فقال: ثلاثة أيام في كل شهر: الخميس في أول الشهر والاربعاء في وسط الشهر والخميس في أخر الشهر، قال: قلت له: هذا جميع ما جرت به السنة في الصوم؟ فقال: نعم.
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز قال: قيل لابي عبدالله (ع): ما جاء في الصوم في يوم الاربعاء فقال: قال أميرالمؤمنين (ع): حكم، عن هشام بن سالم، عن الاحول، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن صوم خميسين ب إن الله عزوجل خلق النار يوم الاربعاء فأوجب صومه ليتعوذ به من النار.
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الينهما أربعاء فقال: أما الخميس فيوم تعرض فيه الاعمال وأما الاربعاء فيوم خلقت فيه النار وأما الصوم فجنة من النار
.
عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال: إنما يصام يوم الاربعاء لانه لم تعذب أمة فيما مضى إلا في يوم الاربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم.
الحسين بن محمد، عن محمد بن عمران، عن زياد القندي عن عبدالله بن سنان قال: قال لي أبوعبدالله (ع): إذا كان في أول الشهر خميسان فصم أولهما فإنه أفضل وإذا كان في آخر الشهر خميسان فصم آخرهما فإنه أفضل.
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن أبي عمير، عن سلمة صاحب السابري، عن أبي الصباح الكناني قال: سمعت
أبا عبدالله (عليه الصلاة والسلام) يقول: صوم شعبان وشهر رمضان متتابعين توبة من الله والله
عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن عمر بن أبان، عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: صوم شعبان وشهر رمضان متتابعين توبة من الله.
عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين سعيد، عن علي بن الصلت، عن زرعة بن محمد عن سماعة
وعن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله (ع) قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يصل مابين شعبان ورمضان ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله.
عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبي جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم شعبان ورمضان يصلهما وكان يقول: هما شهر
الله وهما كفارة لما قبلهما ولما بعدهما من الذنوب.
عن علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن سليمان، عن أبيه قال: قلت لابي عبدالله (ع): ما تقول في الرجل يصوم شعبان وشهر رمضان؟ فقال: هما الشهران اللذان قال الله تبارك وتعالى: " شهرين متتابعين توبة من الله " قلت، فلا يفصل بينهما؟ قال: إذا أفطر من الليل فهو فصل وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا وصال في صيام يعني لا يصوم الرجل يومين متواليين من غيرإفطار، وقد يستحب للعبد أن لا يدع السحور.
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبى عبدالله (ع) أنه سئل عن الصوم في الحضر فقال: ثلاثة أيام في كل شهر: الخميس من جمعة والاربعاء من جمعة والخميس من جمعة اخرى وقال: قال أميرالمؤمنين (ع): صيام شهرالصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن ببلابل الصدور اي الوساوس والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطيبين
المصدر
بحار الانوار المجلد الرابع
تعليق