بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم ياأيها القراء الاعزاء قصة تفيدكم ونأخذ منها الدروس والعبر نرجو أن تنال رضاكم
روي ان احد الولاة كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكرا في زي تاجر واثناء تجواله وقع بصرة على دكان قديم ليس فية مما يغري بالشراء.
كانت البقالة شبة خالية وكان فيها رجل طاعن في السن يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي
تراكم عليها الغبار اقترب الوالي من الرجل المسن وحياة ورد الرجل التحية باحسن منها وكان يغشاة هدوء غريب وثقة بالنفس عجيبة وسأل الوالي
الرجل دخلت السوق لا أشتري فماذا عندك مما يباع اجاب الرجل بهدوء وثقة اهلا سهلا عندنا احسن واثمن بضائع السوق قال ذلك دون ان تبدو منة
اية اشارة للمزح او السخرية فما كان من الوالي الا ابتسم ثم قال هل انت جاد فيما تقول اجاب الرجل نعم كل الجد فبضائعي لا تقدر بثمن اما
بضائع السوق فان لها ثمن محدد لا تتعداة دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذة الثقة وصمت برهة واخذ يقلب بصرة في الدكان ثم قال
ولكني لا ارى في دكانك شيئا للبيع قال الرجل انا ابيع الحكمة وقد بعت منها الكثير وانتفع بها الذين اشتروها ولم يبق معي سوى لوحتين قال
الوالي وهل تكسب من هذة التجارة قال الرجل وقد ارتسمت على وجهة طيف ابتسامة نعم يا سيدي فانا اربح كثيرا فلوحاتي غالية الثمن جدا تقدم
الوالي الى احدى اللوحتين ومسح عنها الغبار فاذا مكتوب فيها فكر قبل ان تعمل تامل الوالي العبارة طويلا ثم التفت الى الرجل وقال بكم تبيع هذة
اللوحه قال الرجل بهدوء عشرة الاف دينار فقط ضحك الوالي طويلا وحتى اغرقت عيناة وبقي الشيخ ساكنا كانة لم يقل شيئا وظل ينظر الى
اللوحه باعتزاز قال الوالي عشره الاف دينار هل انت جاد قال الشيخ ولا نقاش في الثمن لم يجد الوالي في اصرار العجوز الا ما يدعو للضحك
والعجب وخمن في نفسه ان هذا العجوز مختل في عقله فظل يسايره واخذ يساومه على الثمن فاوحى انه سيدفع في اللوحه الف دينار والرجل
يرفض فزاد الفا ثم ثالثه ورابعه حتى وصل الى التسعه الاف دينار والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ضحك الوالي وقرر الانصراف
وهو يتوقع ان العجوز سيناديه اذا انصرف ولكنه لاحظ ان العجوز لم يكترث لانصرافه وعاد الى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء وفيما كان
الوالي يتجول في السوق فكر لقد كان ينوي ان يفعل شيئا تأباة المروءة فتذكر تلك الحكمه فكر قبل ان تعمل فتراجع عما كان ينوي القيام به ووجد
انشراحا لذلك واخذ يفكر وادرك انه انتفع بتلك الحكمه ثم فكر فعلم ان هناك اشياء كثيره قد تفسد عليه حياته لو انه قام بها دون ان يفكر ومن هنا
وجد نفسه يهرول باحثا عن دكان العجوز في لهفه ولما وقف عليه قال لقد قررت ان اشتري هذه اللوحه بالثمن الذي تحدده لم يتبسم العجوز
ونهض من على كرسيه بكل هدوء وامسك بخرقه ونفض بقيه الغبار عن اللوحه ثم ناولها الوالي واستلم المبلغ كاملا وقبل ان ينصرف الوالي قال
له الشيخ بعتك هذه اللوحه بشرط قال الوالي وما هو الشرط قال ان تكتب هذه الحكمه على باب بيتك وعلى اكثر الاماكن في البيت وحتى على
ادواتك التي تحتاجها عند الضروره فكر الوالي قليلا ثم قال موافق وذهب الوالي الى قصره واملر بكتابه هذه الحكمه في امتكن كثيره في القصر
حتى على بعض ملابسه وكثير من ادواته وحدث ذات يوم ان قرر قائد الجند ان يقتل الوالي واتفق مع حلاق الوالي الخاص ولما توجه الحلاق الى
قصر الوالي ادركه الارتباك اذا كيف سيقتل الوالي ولما وصل الى الباب راى مكتوبا على الباب فكر قبل ان تعمل وازداد ارتباكا ولكنه جمع نفسه
ودخل وفي الممر الطويل راى العباره ذاتها مكرره عده مرات هنا وهناك وحتى حين قرر ان يطأطئ راسه فلا ينضر الا الى الارض راى على
البساط نفس العبارة هوزاد اضطرابا وخوفا فاسرع يمد خطواته ليدخل الى الحجره الكبيره وهناك راى نفس العباره تقابله وجها لوجه فانتفض جسده
من جديد وشعر ان العباره ترن في اذنيه بقوة وعندما دخل الوالي هاله ان يرى ان الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه فكر قبل ان تعمل شعر
انه هو المقصود بهذه العباره بل داخله شعور ان الوالي ربما يعرف ما خطط له وحين اتى الخادم بصندوق الحلاقه الخاص بالوالي افزعه بان
يقرئ نفس العباره واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق واخذ جبينه يتصبب عرقا وبطرف عينه نظر الى الوالي الجالس فراه مبتسما هادئا مما
زاد في اضطرابه فلما وضع رغوه الصابون لاحظ الوالي ارتعاشه يده فاخذ يراقبه بحذر شديد واراد الحلاق ان يتفادى نظرات الوالي اليه فصرف
نظره الى الحائط فراى منتصبه امامه فكر قبل ان تعمل فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا وشرح للوالي تفاصيل
المؤامرهوذكر له اثر هذه الحكمه التي جعلته يعترف بما كان سيقوم به فأمر الوالي بالقاء القبض على قائد الحرس وعفا عن الحلاق ووقف امام
اللوحه يمسح عنها ما سقط من غبار واراد مكافاة العجوز وشراء حكمه اخرى منه لكنه حين ذهب الى السوق وجد ان الدكان مغلقا واخبروة الناس
ان العجوز قد مات .
س/ هل تفكر قبل أن تعمل ؟
س/ ماهي الطريقة التي تتبعها في التفكير ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم ياأيها القراء الاعزاء قصة تفيدكم ونأخذ منها الدروس والعبر نرجو أن تنال رضاكم
روي ان احد الولاة كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكرا في زي تاجر واثناء تجواله وقع بصرة على دكان قديم ليس فية مما يغري بالشراء.
كانت البقالة شبة خالية وكان فيها رجل طاعن في السن يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي
تراكم عليها الغبار اقترب الوالي من الرجل المسن وحياة ورد الرجل التحية باحسن منها وكان يغشاة هدوء غريب وثقة بالنفس عجيبة وسأل الوالي
الرجل دخلت السوق لا أشتري فماذا عندك مما يباع اجاب الرجل بهدوء وثقة اهلا سهلا عندنا احسن واثمن بضائع السوق قال ذلك دون ان تبدو منة
اية اشارة للمزح او السخرية فما كان من الوالي الا ابتسم ثم قال هل انت جاد فيما تقول اجاب الرجل نعم كل الجد فبضائعي لا تقدر بثمن اما
بضائع السوق فان لها ثمن محدد لا تتعداة دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذة الثقة وصمت برهة واخذ يقلب بصرة في الدكان ثم قال
ولكني لا ارى في دكانك شيئا للبيع قال الرجل انا ابيع الحكمة وقد بعت منها الكثير وانتفع بها الذين اشتروها ولم يبق معي سوى لوحتين قال
الوالي وهل تكسب من هذة التجارة قال الرجل وقد ارتسمت على وجهة طيف ابتسامة نعم يا سيدي فانا اربح كثيرا فلوحاتي غالية الثمن جدا تقدم
الوالي الى احدى اللوحتين ومسح عنها الغبار فاذا مكتوب فيها فكر قبل ان تعمل تامل الوالي العبارة طويلا ثم التفت الى الرجل وقال بكم تبيع هذة
اللوحه قال الرجل بهدوء عشرة الاف دينار فقط ضحك الوالي طويلا وحتى اغرقت عيناة وبقي الشيخ ساكنا كانة لم يقل شيئا وظل ينظر الى
اللوحه باعتزاز قال الوالي عشره الاف دينار هل انت جاد قال الشيخ ولا نقاش في الثمن لم يجد الوالي في اصرار العجوز الا ما يدعو للضحك
والعجب وخمن في نفسه ان هذا العجوز مختل في عقله فظل يسايره واخذ يساومه على الثمن فاوحى انه سيدفع في اللوحه الف دينار والرجل
يرفض فزاد الفا ثم ثالثه ورابعه حتى وصل الى التسعه الاف دينار والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ضحك الوالي وقرر الانصراف
وهو يتوقع ان العجوز سيناديه اذا انصرف ولكنه لاحظ ان العجوز لم يكترث لانصرافه وعاد الى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء وفيما كان
الوالي يتجول في السوق فكر لقد كان ينوي ان يفعل شيئا تأباة المروءة فتذكر تلك الحكمه فكر قبل ان تعمل فتراجع عما كان ينوي القيام به ووجد
انشراحا لذلك واخذ يفكر وادرك انه انتفع بتلك الحكمه ثم فكر فعلم ان هناك اشياء كثيره قد تفسد عليه حياته لو انه قام بها دون ان يفكر ومن هنا
وجد نفسه يهرول باحثا عن دكان العجوز في لهفه ولما وقف عليه قال لقد قررت ان اشتري هذه اللوحه بالثمن الذي تحدده لم يتبسم العجوز
ونهض من على كرسيه بكل هدوء وامسك بخرقه ونفض بقيه الغبار عن اللوحه ثم ناولها الوالي واستلم المبلغ كاملا وقبل ان ينصرف الوالي قال
له الشيخ بعتك هذه اللوحه بشرط قال الوالي وما هو الشرط قال ان تكتب هذه الحكمه على باب بيتك وعلى اكثر الاماكن في البيت وحتى على
ادواتك التي تحتاجها عند الضروره فكر الوالي قليلا ثم قال موافق وذهب الوالي الى قصره واملر بكتابه هذه الحكمه في امتكن كثيره في القصر
حتى على بعض ملابسه وكثير من ادواته وحدث ذات يوم ان قرر قائد الجند ان يقتل الوالي واتفق مع حلاق الوالي الخاص ولما توجه الحلاق الى
قصر الوالي ادركه الارتباك اذا كيف سيقتل الوالي ولما وصل الى الباب راى مكتوبا على الباب فكر قبل ان تعمل وازداد ارتباكا ولكنه جمع نفسه
ودخل وفي الممر الطويل راى العباره ذاتها مكرره عده مرات هنا وهناك وحتى حين قرر ان يطأطئ راسه فلا ينضر الا الى الارض راى على
البساط نفس العبارة هوزاد اضطرابا وخوفا فاسرع يمد خطواته ليدخل الى الحجره الكبيره وهناك راى نفس العباره تقابله وجها لوجه فانتفض جسده
من جديد وشعر ان العباره ترن في اذنيه بقوة وعندما دخل الوالي هاله ان يرى ان الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه فكر قبل ان تعمل شعر
انه هو المقصود بهذه العباره بل داخله شعور ان الوالي ربما يعرف ما خطط له وحين اتى الخادم بصندوق الحلاقه الخاص بالوالي افزعه بان
يقرئ نفس العباره واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق واخذ جبينه يتصبب عرقا وبطرف عينه نظر الى الوالي الجالس فراه مبتسما هادئا مما
زاد في اضطرابه فلما وضع رغوه الصابون لاحظ الوالي ارتعاشه يده فاخذ يراقبه بحذر شديد واراد الحلاق ان يتفادى نظرات الوالي اليه فصرف
نظره الى الحائط فراى منتصبه امامه فكر قبل ان تعمل فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا وشرح للوالي تفاصيل
المؤامرهوذكر له اثر هذه الحكمه التي جعلته يعترف بما كان سيقوم به فأمر الوالي بالقاء القبض على قائد الحرس وعفا عن الحلاق ووقف امام
اللوحه يمسح عنها ما سقط من غبار واراد مكافاة العجوز وشراء حكمه اخرى منه لكنه حين ذهب الى السوق وجد ان الدكان مغلقا واخبروة الناس
ان العجوز قد مات .
س/ هل تفكر قبل أن تعمل ؟
س/ ماهي الطريقة التي تتبعها في التفكير ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق