إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(1) دفع شبهات المشككين عن القران العظيم | السماء قبل الارض او الارض قبل السماء ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (1) دفع شبهات المشككين عن القران العظيم | السماء قبل الارض او الارض قبل السماء ؟

    (1) دفع شبهات المشككين عن القران العظيم | السماء قبل الارض او الارض قبل السماء ؟
    ----------------------------------------------------------------

    الشبهة :

    أـ السماء خلقت قبل الارض : { أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا } [النازعات : 30]
    ب ـ الارض خلقت قبل السماء : لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة : 29]

    الجواب :

    ـ قال الطوسي في التبيان 1 / 126:
    (المعنى في ذلك خلق الارض قبل السماء غير أنه لم يدحها فلما خلق السماء دحاها بعد ذلك
    ودحوها : بسطها ، ومدها ومنه ادحية لنعام ، سميت بذلك ، لانها تبسطها لتبيض
    فيها
    ويجوز أن لا يكون معنى ( ثم ) و ( بعد ) في هذه الآيات الترتب في الاوقات
    والتقدم والتأخر فيها ، انما هو على جهة تعداد النعم والاذكار لها كما يقول القائل
    لصاحبه : أليس قد اعطيتك ، ثم حملتك ، ثم رفعت في منزلتك ، ثم بعد ذلك كله
    خلطتك بنفسي وفعلت بك وفعلت وربما يكون بعض الذى ذكره في اللفظ
    متقدما ، كان متأخرا ، لان المراد لم يكن الاخبار عن اوقات الفعل ، وانما المراد
    الذكر والتنبيه عليها )
    ـ كنز الدقائق 1 / 216 :
    والحق أن خلق الارض مقدم على خلق السماء، ودحوها مؤخر عنه، وهذا هو الجمع بين تلك الآيات. ويدل على ذلك ما روي من أنه خلق الله الارض في موضع بيت المقدس كهيئة الفهر عليها دخان ملتزق بها ثم أصعد الدخان وخلق منه السماوات، وأمسك الفهر في موضعها، وبسط منها الارض، فذلك قوله: " كانتا رتقا. والفهر: حجر يملا الكف، أي في الاستدارة واكتنازها بحيث لا يتخللها خلاء ولا يتميز فيها شئ عن شئ، والرتق: الالتزاق. قال العلامة السبزواري: وما قيل أنها تناقض قوله تعالى: " والارض بعد ذلك دحاها " فغير موجه، أما إذا كانت الارض بمعنى الجهة السفلية، فخلق ما في الارض لا يستلزم خلق ذلك الجسم المسمى بالارض أيضا، لا الصغير منه ولا العظيم، وإن كانت بمعنى التقدير، فلا يستلزم وجودها، لان إيجاد مادتها التي هي الماء يكفي في إسناد الخلق بمعنى التقدير إليها. اهـ



    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    سيدنا واستاذنا (( السيد الحسيني ))

    بيان رائع وتوضيح جيد جداً واروع

    دعائنا أن يحفظكم الله وأن ينفعنا بعلمكم

    وفقكم الله لكل خير

    ومتعكم الله بالصحة والسلامة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلى على محمد وال محمد

      احسنتم سيدنا بارك الله بكم

      موضوع ومعلومات قرانية هادفة جدا

      تعليق


      • #4
        التوفيق والتسديد لكم جناب السيد الموقر...

        العلامة المجلسي في بحاره قائلاً:

        اعلم أن بعض الملاحدة أوردوا تناقضا بين آيات سورتي البقرة والسجدة و بين آيات سورة النازعات ، حيث زعموا أن الأولة تدل على تقدم خلق الأرض على السماء والأخيرة على العكس . وأجيب عنه بوجوه :


        أحدها : أن خلق الأرض قبل السماء إلا أن دحوها متأخر عن خلق السماء واستشكل بوجهين :
        الأول : أن الأرض جسم عظيم فامتنع انفكاك خلقها عن التدحية
        فإذا كانت التدحية متأخرة عن خلق السماء كان خلقها لا محالة أيضا متأخرا عن خلق السماء .
        والثاني : أن الآية الأولى تدل على أن خلق الأرض وخلق كل
        ما فيها مقدم على خلق السماء ، وخلق الأشياء في الأرض لا يكون إلا بعد ما كانت مدحوة .
        وأجيب : عن الأول بأنا لا نسلم امتناع انفكاك خلق الأرض عن دحوها
        والمناقشة في إطلاق خلق الأرض على إيجادها غير مدحوة مناقشة لفظية .
        وعن
        الثاني بأن قوله تعالى ( والأرض بعد ذلك دحاها ) يقتضي تقدم خلق السماء على دحو الأرض ، ولا يقتضي تقدم تسوية السماء على دحو الأرض ، فجاز أن تكون تسوية السماء متأخرة عن دحو الأرض فيكون خلق الأرض قبل السماء وخلق السماء قبل دحو الأرض ، ودحو الأرض قبل تسوية السماء ، فارتفع التنافي . ويرد عليه أن الآية الثالثة تقتضي تقدم تسوية السماء على دحو الأرض ، والثانية تقتضي
        تقدم خلق الأرض بما فيها على تسويتها سبع سماوات ، وخلق ما في الأرض قبل دحوها مستبعد . ويمكن أن يجاب بأن المراد بالخلق في الأولى التقدير وهو شائع في العرف واللغة ، أو بأن المراد بخلق ما في الأرض خلق موادها كما أن خلق الأرض قبل دحوها عبارة عن مثل ذلك فتكون تسوية السماء متقدمة على دحو الأرض كما هو ظاهر الآية الثالثة ، أو بأن يفرق بين تسويتها المذكورة في الثالثة وبين
        تسويتها سبع سماوات كما في الأولى ، وحينئذ فتسويتها مطلقا متقدمة على دحو الأرض ، وتسويتها سبعا متأخرة عنه ، ولعل هذا أوفق في الجمع ، أو بأن يقال : الفاء في قوله تعالى ( فسواها ) بمعنى ثم ، والمشار إليه بذلك في قوله تعالى ( والأرض بعد ذلك دحيها ) هو بناء السماء وخلقها لا مجموع ما ذكر قبله ، أو بأن يقال كلمة ( ثم ) في الأولى للترتيب الذكري ، وتقديم خلق ما في الأرض في معرض الامتنان لمزيد الاختصاص ، فيكون خلق ما في الأرض بعد دحوها كما هو الظاهر ، وتسوية السماء متقدمة عليه وعلى دحو الأرض كما هو ظاهر الآية الثالثة . لكن هذا لا يخلو من نوع منافرة لظاهر الآية الثانية ، وقد أوردنا بعض التوجيهات لها في شرح بعض الأخبار الآتية .
        وقال البيضاوي : كلمة ( ثم ) في آيتي البقرة والسجدة لتفاوت ما بين الخلقين ، وفضل خلق السماء على خلق الأرض كقوله تعالى ( ثم كان من الذين آمنوا ) لا للتراخي في المدة فإنه يخالف ظاهر قوله تعالى ( والأرض بعد ذلك دحيها ) فإنه يدل على تأخر دحو الأرض المتقدم على خلق ما فيها عن خلق السماء وتسويتها ، إلا أن يستأنف بدحيها مقدر النصب الأرض فعلا آخر دل عليه
        ( أنتم أشد خلقا ) مثل : تعرف الأرض وتدبر أمرها بعد ذلك . لكنه خلاف الظاهر ( انتهى ) . والوجه الثاني : مما قد أجيب به عن أصل الاشكال أن يقال : كلمة ( بعد ) في الآية الثالثة ليست للتأخر الزماني ، إنما هو على جهة تعداد النعم والأذكار لها ، كما يقول القائل : أليس قد أعطيتك وفعلت بك كذا وكذا وبعد ذلك خلطتك ؟ وربما يكون بعض ما تقدم في اللفظ متأخرا بحسب الزمان لأنه لم يكن الغرض الاخبار عن الأوقات والأزمنة بل المراد ذكر النعم والتنبية عليها وربما اقتضت الحال إبراد الكلام على هذا الوجه والثالث : ما ذكره الرازي ، وهو أن لا يكون معنى ( دحيها ) مجرد البسط ، بل يكون المراد أنه بسطها بسطا هيئات لنبات الأقوات ، وهذا هو الذي
        بينه بقوله ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) وذلك لان الاستعداد لا يحصل للأرض إلا بعد وجود السماء ، فإن الأرض كالأم والسماء كالأب ، وما لم يحصلا لم يتولد أولاد المعادن والنبات والحيوان . والرابع : ما ذكره أيضا وهو أن يكون قوله ( والأرض بعد ذلك ) أي مع ذلك ، كقوله ( عتل بعد ذلك زنيم ) أي مع ذلك ، وكقولك للرجل : أنت كذا وكذا ، ثم أنت بعدها كذا . لا تريد الترتيب ، وقال تعالى ( فك رقبة) إلى قوله ( ثم كان من الذين آمنوا) والمعنى : وكان وهذا تقرير ما نقل عن ابن عباس وغيره قالوا في قوله ( والأرض بعد ذلك دحيها ) : أي مع مياده دحيها أقول : وهذا قريب من الثاني . ثم المشهور أن خلق الأرض قبل خلق السماء
        وهو الأظهر.....
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
        1ـ بحار الانوار: ج54 ، ص25

        تعليق

        يعمل...
        X