إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامبراطور وسجينه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامبراطور وسجينه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان احد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه
    بالإعدام ومسجون في جناح قلعة مطلة على جبل
    ولم يبق على موعد اعدامه سوى
    ليلة واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر بصدقه وابتكاره للحيل



    وفي تلك الليلة فوجيء السجين وهو في اشد
    حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل
    عليه مع حرسه ليقول له
    اعرف ان موعد اعدامك غدا
    لكني سأعطيك فرصة ان نجحت في استغلالها
    فبإمكانك ان تنجوا ....هناك مخرج موجود في
    جناحك بدون حراسة ان تمكنت من العثور عليه
    يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان
    الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لاخذك
    لحكم الاعدام.....


    ارجو ان تكون محظوظا بما فيه الكفاية لتعرف
    هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد تأكد السجين من
    جدية الامبراطور و انه لا يقول ذلك للسخرية منه
    غادر الحراس الزنزانة مع الامبراطور بعد ان
    فكوا سلاسله وتركوا السجين لكى لا يضيع عليه
    الوقت


    جلس السجين مذهولا فهو يعرف ان الامبراطور
    صادق ويعرف عن لجؤه لمثل هذه
    الابتكارات في قضايا وحالات مماثلة
    ولما لما يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر
    من المحاولة
    وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذى
    سجن فيه والذى يحتوى على عده غرف وزوايا
    ولاح له الامل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة
    بسجادة بالية على الارض
    وما ان فتحها حتى وجدها تؤدى الى سلم
    ينزل الى سرداب سفلي ويليه درج اخر يصعد
    مرة اخرى وبعده درج اخر يؤدى الى درج
    اخر وظل يصعد ثم يصعد الى ا ن بدأ يحس
    بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه
    الامل ولكن الدرج لم ينتهى..


    واستمر يصعد.. ويصعد و يصعد.. الى ان وجد نفسه
    في النهاية وصل الى برج القلعة الشاهق
    والارض لا يكاد يراها وبقي حائرا لفترة طويلة
    فلم يجد ان هناك اى فرصة ليستفيد منها
    للهرب وعاد ادراجه حزينا منهكا والقى نفسه
    في اول بقعه وصل اليها في جناحه حائرا
    لكنه واثق ان الامبراطور لا يخدعه
    وبينما هو ملقى على الارض مهموم ومنهك
    ويضرب بقدمه الحائط غاضبا واذا به يحس
    بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح
    فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه
    وما ان ازاحه واذا به يجد سردابا ضيقا
    لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف
    كلما استمر بالزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه


    واحس بالأمل لعلمه ان القلعة تطل على نهر
    بل ووجد نافذة مغلقة بالحديد امكنه ان يرى
    النهر من خلالها.....


    استمرت محاولاته بالزحف الى ان وجد في
    النهاية إن هذا السرداب ينتهى بنهاية مغلقة
    وعاد يختبر كل حجر وبقعة فيه ربما كان
    فيه مفتاح حجر اخر لكن كل محاولاته ضاعت
    سدى والليل يمضى


    واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مرة
    يكتشف املا جديدا... فمرة ينتهى الى نافذة
    حديدية ومرة الى سرداب طويل ذو تعرجات
    لانهاية لها ليجد السرداب اعاده لنفس
    الزنزانة.



    وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات
    وبوادر امل تلوح له مرة من هنا ومرة من
    هناك وكلها توحى له بالأمل في اول الامر
    لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من
    تحطمه


    واخيرا انقضت ليلة السجين كلها
    ولاح له من خلال النافذة الشمس تطلع وهو
    ملقى على ارضية السجن في غايه الانهاك محطم
    الامل من محاولاته اليائسة وايقن ان مهلته
    انتهت وانه فشل في استغلال الفرصة


    ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب
    ويقول له...... اراك لازلت هنا....


    قال السجين كنت اتوقع انك صادق معي ايها الامبراطور..... قال له الامبراطور ... لقد كنت
    صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في
    الجناح لم احاول فيها فاين المخرج الذى قلت
    لي؟


    قال له الامبراطور
    لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !!!!


    لماذا دائماً نفكر بالطرق الصعبة قبل أن نبدأ بالطرق السهلة ..
    فلعلنا ننجح من أسهل طريقة


    قد يكون الجواب: أما لأننا لا نثق بانه توجد- مع صعوبات الحياة الحالية -اى طرق سهلة للخلاص من المشاكل
    او اننا مكبلين بالعادات و التقاليد والتي لا نستطيع نغيرها لكي لا نتعرض للنقد
    او اننا لا نثق بذكاءنا

    تحياتي للجميع

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    ادامك الله بالتوفيق وتالق متواصل طال غيابك عن ساحة المتندى

    وزدنا شوقا الى مواضيعك المتميزه احسنت على هذه الحكمه

    التي حملت معها فائده كبيره وهي التفكير بالحلول من الاسهل الى الاصعب

    ففي الامتحان يجب حل الاسئله السهله اولا ثم الاصعب لأستغلال

    الوقت وعدم تمضيته دون فائده ...

    نشكر جهودك ايتها المبدعه اختي الغاليه

    "ريحانة محمد "

    دمت بالف خير







    التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة ابي الاحرار ; الساعة 14-06-2014, 05:22 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3


      قال صلى الله عليه واله وسلم " يا أيها الناس اعقلوا عن ربكم وتواصوا بالعقل تعرفوا ما أمرتم به وما نهيتم عنه واعلموا أنه ينجدكم عند ربكم واعلموا أن العاقل من أطاع الله وإن كان دميم المنظر حقير الخطر دنيء المنزلة رث الهيئة، وأن الجاهل من عصى الله تعالى وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر شريف المنزلة حسن الهيئة فصيحاً نطوقاً فالقردة والخنازير أعقل عند الله تعالى ممن عصاه، ولا تغتر بتعظيم أهل الدنيا إياهم فإنهم من الخاسرين "

      . وقال صلى الله عليه واله وسلم " أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال الله عز وجل وعزتي وجلالي ما خلقت أكرم منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب " . فإن قلت: فهذا العقل إن كان عرضاً فكيف خلق قبل الأجسام؟ وإن كان جوهراً فكيف يكون جوهر قائم بنفسه ولا يتحيز؟ فأعلم أن هذا من علم المكاشفة فلا يليق ذكره بعلم المعاملة، وغرضنا الآن ذكر علوم المعاملة.

      وقال صلى الله عليه واله وسلم " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ولا يتم لرجل حسن خلقه حتى يتم عقله فعند ذلك تم إيمانه وأطاع ربه وعصى عدوه إبليس "

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادته أما سمعتم قول الفجار في النار " لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير "


      احسنتم عزيزتي

      (ريحانة محمد )


      جعله الله في ميزان حسناتكِ موفقة .


      الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

      تعليق

      يعمل...
      X