بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ايتها الام الحنون : يا صورة الرحمة الالهية في خلقه ... اميرة كوثر العطف والحنان المتدفق .....انت ايتها الام جناح الامان لصناعي
الامجاد ومقيمي الحضارة في الارض وورثة البلاد .
ايتها الحبيبة انتبهي ....
ان صناعتك للأبناء وفق المناهج الانسانية الصحيحة والسليمة ليس بالامر البسيط .
فصناعة الابناء ليست كصناعة الاشياء .. فلا تتوقف جودتها على مهارة يد الصانع ومتانة موادها ، إنما على طهارة نفس الصانع
وسموها في اجواء العالم الملكوتي ( ايمان ، نزاهة ، صبر ، إخلاص ) .
وعلى صوابية مسلكيته في مصانع الانسانية التي نقصد منها مسلك صناعة الانسانية بالتربية والتعليم والتأديب ....
" ولتصنع على عيني " فالتربية للروح والتعليم للفكر والتأديب للنفس .
وبهذه المسلكية المؤسسة على المباديء الإلهية العليا وعلى تجارب الانبياء والاولياء يصنع الانسان سليماً ، مستقيماً .....
احذري ايتها الكريمة ...
اتنبهي ...ان امومتك وصناعتك تبدأ من هناك من اول يومٍ تودع فيه الروح في اصول وفصول
عزيزك القاطن في احشائك ، الغارق في بحر عنايتك وامانتك ... إلتفتي إليه ، خذي من ثمار وجودك واطعميه حلالاً طيباً .
ارسمي صورته الباطنية بريشة سلوكك المستقيم .... طبعيه بطباعك الحسنة ، عامليه معاملة النبتة الصغيرة واعلمي ان جنينك هذا
يتأثر بسلوكك وأخلاقك .
انه يمتص غذائه من دمائك ... دماؤك التي قوامها غذائك ومن غذائك يقتبس فإن طاب غذاؤك طابت اخلاقه وسلوكه واعتدلت طبائعه .
وتذكري ايتها الحنون انك وكما قال سيغمون فرويد : ( انك المقعد الذي تجلس عليه نفسية الطفل ) فجعل منك ركناً للهدوء والراحة و
منطلقاً لسعادة النفس ، فسلوكك يرسم سلوك وليدك سلباً وإيجاباً خيراً أو شراً ، سعيداً أو شقياً .
" ولا تنسي اهمية عطفك وحنانك وحبك في صياغة شخصيته ، فإن طفلك يحتاج لهذه الحميمة في العلاقة يحتاج إلى الاتحاد لانه سياق
النمو السليم له الذي يحرره من مخاوف الإهمال .
فإذا تمكنت من تحقيق هذا الذوبان جعلت منه إنساناً واثقاً من انتمائه العاطفي ومن ثبات موضوع الحب الذي يؤمن له ذخيرة كافية
للانطلاق إلى الحياة .
وعليكِ عزيزتي ان لا تغفلي عن البيئة التي سيربى فيها أبناؤك فهي ايضاً تسهم في صناعة شخصياتهم ورسم معالمها وسلوكياتها فهي
تأثر فيهم كتأثيرك ، فعليك دائماً الإشراف عليهم ومراقبة البيئة التي يتواجدون فيها ، وعلى العادات
والتقاليد والمفاهيم التي يكتسبونها منها ،فتعملين بجهد لمراجعة أفكارهم ومفاهيمهم وثفافتهم التي يلتقطونها من المدرسة والجامعة والشارع
، فتعملين بحكمة لتصحيح الفاسد منها وتدعيم الخير الصالح .
ايتها الام الغيورعلى مستقبل أبنائك .....
وانت تقومين بدور الام والمربى ، انتبهي لأجوائك العائلية التي سيتربى فيها ابناؤك وفلذات أكبادك فإن استقرار حياتك الزوجية والعائلية
سبب في استقامة اطفالك واطمئنانهم النفسي وتوازنهم السلوكي وان الخلافات العائلية سبب في تفككهم وتأزمهم
النفسي والإجتماعي وضياعهم وتمردهم وخروجهم عن الضوابط الإجتماعية والأخلاقية .
ايتها الام الغالية للحديث تتمة ان شاء الله تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ايتها الام الحنون : يا صورة الرحمة الالهية في خلقه ... اميرة كوثر العطف والحنان المتدفق .....انت ايتها الام جناح الامان لصناعي
الامجاد ومقيمي الحضارة في الارض وورثة البلاد .
ايتها الحبيبة انتبهي ....
ان صناعتك للأبناء وفق المناهج الانسانية الصحيحة والسليمة ليس بالامر البسيط .
فصناعة الابناء ليست كصناعة الاشياء .. فلا تتوقف جودتها على مهارة يد الصانع ومتانة موادها ، إنما على طهارة نفس الصانع
وسموها في اجواء العالم الملكوتي ( ايمان ، نزاهة ، صبر ، إخلاص ) .
وعلى صوابية مسلكيته في مصانع الانسانية التي نقصد منها مسلك صناعة الانسانية بالتربية والتعليم والتأديب ....
" ولتصنع على عيني " فالتربية للروح والتعليم للفكر والتأديب للنفس .
وبهذه المسلكية المؤسسة على المباديء الإلهية العليا وعلى تجارب الانبياء والاولياء يصنع الانسان سليماً ، مستقيماً .....
احذري ايتها الكريمة ...
اتنبهي ...ان امومتك وصناعتك تبدأ من هناك من اول يومٍ تودع فيه الروح في اصول وفصول
عزيزك القاطن في احشائك ، الغارق في بحر عنايتك وامانتك ... إلتفتي إليه ، خذي من ثمار وجودك واطعميه حلالاً طيباً .
ارسمي صورته الباطنية بريشة سلوكك المستقيم .... طبعيه بطباعك الحسنة ، عامليه معاملة النبتة الصغيرة واعلمي ان جنينك هذا
يتأثر بسلوكك وأخلاقك .
انه يمتص غذائه من دمائك ... دماؤك التي قوامها غذائك ومن غذائك يقتبس فإن طاب غذاؤك طابت اخلاقه وسلوكه واعتدلت طبائعه .
وتذكري ايتها الحنون انك وكما قال سيغمون فرويد : ( انك المقعد الذي تجلس عليه نفسية الطفل ) فجعل منك ركناً للهدوء والراحة و
منطلقاً لسعادة النفس ، فسلوكك يرسم سلوك وليدك سلباً وإيجاباً خيراً أو شراً ، سعيداً أو شقياً .
" ولا تنسي اهمية عطفك وحنانك وحبك في صياغة شخصيته ، فإن طفلك يحتاج لهذه الحميمة في العلاقة يحتاج إلى الاتحاد لانه سياق
النمو السليم له الذي يحرره من مخاوف الإهمال .
فإذا تمكنت من تحقيق هذا الذوبان جعلت منه إنساناً واثقاً من انتمائه العاطفي ومن ثبات موضوع الحب الذي يؤمن له ذخيرة كافية
للانطلاق إلى الحياة .
وعليكِ عزيزتي ان لا تغفلي عن البيئة التي سيربى فيها أبناؤك فهي ايضاً تسهم في صناعة شخصياتهم ورسم معالمها وسلوكياتها فهي
تأثر فيهم كتأثيرك ، فعليك دائماً الإشراف عليهم ومراقبة البيئة التي يتواجدون فيها ، وعلى العادات
والتقاليد والمفاهيم التي يكتسبونها منها ،فتعملين بجهد لمراجعة أفكارهم ومفاهيمهم وثفافتهم التي يلتقطونها من المدرسة والجامعة والشارع
، فتعملين بحكمة لتصحيح الفاسد منها وتدعيم الخير الصالح .
ايتها الام الغيورعلى مستقبل أبنائك .....
وانت تقومين بدور الام والمربى ، انتبهي لأجوائك العائلية التي سيتربى فيها ابناؤك وفلذات أكبادك فإن استقرار حياتك الزوجية والعائلية
سبب في استقامة اطفالك واطمئنانهم النفسي وتوازنهم السلوكي وان الخلافات العائلية سبب في تفككهم وتأزمهم
النفسي والإجتماعي وضياعهم وتمردهم وخروجهم عن الضوابط الإجتماعية والأخلاقية .
ايتها الام الغالية للحديث تتمة ان شاء الله تعالى
تعليق