بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمدوعجل فرج قائمهم بالحق
اللهم صل على محمد وال محمدوعجل فرج قائمهم بالحق
الخضر هو العبد الصالح الذي اطال الله عمره وهو صاحب موسى (عليه السلام) المشار اليه في قوله تعالى يحكي حال موسى حين يحثه عن العالم الذي اوحى الله اليه ان يلقيه فقال : (( فوجدا عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما )) (الكهف:65) .
2- لا يزال الخضر (عليه السلام) حيا غائبا عن الناس يحضر موسم الحج فيقضي مناسكه جميعها ويؤمن على دعاء المؤمنين وانه يلازم الامام المهدي (عليه السلام) في غيبته ليؤنس وحشته .
3- روى الصدوق في كمال الدين بسنده الى الحسن بن علي بن فضال قال : سمعت ابا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول : ان الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وأنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه وانه ليحضر حيث ما ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه وانه ليحضر الموسم كل سنة فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته ).
عن أبي أمامة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال ـ ذات يوم ـ لأصحابه : « ألا أحدثكم عن الخضر؟ »
قالوا : بلى ، يا رسول الله.
قال : « بينا هو يمشي في سوق من أسواق بني إسرائيل ، أبصره مكاتب فقال : تصدق علي بارك الله فيك.
قال الخضر : آمنت بالله ، ما يقضي الله يكون ، ما عندي من شيء أعطيكه.
قال المسكين : بوجه الله ، لمّا تصدقت عليّ ، إني رأيت الخير في وجهك ، ورجوت الخير عندك.
قال الخضر : امنت بالله ، إنك سألتني بأمر عظيم ، ما عندي من شيء اُعطيكه ، إلا أن تأخذني فتبيعني.
قال المسكين : وهل يستقيم هذا؟
قال : الحق أقول لك ، إنك سالتني بأمر عظيم ، سألتني بوجه ربي عز وجل ، أما أني لا أخيبك مسألتي بوجه ربي ، فبعني.
فقدمه إلى السوق فباعه بأربع مائة درهم ، فمكث عند المشتري زماناً لا يستعمله في شيء.
فقال الخضر عليهالسلام : إنما ابتعتني التماس خدمتي ، فمرني بعمل.
قال : إني أكره أن أشقّ عليك ، إنك شيخ كبير.
قال : لست تشقّ علي.
قال : فقم فانقل هذه الحجارة.
قال : وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم ، فقام فنقل الحجارة في ساعته.
فقال له : أحسنت وأجملت ، وأطقت ما لم يطقه أحد.
قال : ثم عرض للرجل سفر ، فقال : إني أحسبك أميناً ، فاخلفني في أهلي خلافة حسنة ، وإني اكره أن أشق عليك.
قال : ليس تشق علي.
قال : فاضرب من اللبن شيئاً ـ أوقال لَبِّن ـ حتى أرجع إليك.
قال : فخرج الرجل لسفره ورجع وقد شيد بناؤه.
فقال له الرجل : أسألك بوجه الله ، ما حسبك وما أمرك.
قال : إنك سألتني بأمر عظيم ، بوجه الله عز وجل ، ووجه الله عز وجل أوقعني في العبودية ، وسأخبرك من أنا ، أنا الخضر الذي سمعت به ، سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شيء أعطيه ، فسألني بوجه الله عز وجل ، فأمكنته من رقبتي فباعني.
فأخبرك : أنه من سئل بوجه الله عز وجل ، فردّ سائله وهو قادر على ذلك ، وقف يوم القيامة ، ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم إلا عظم يتقعقع
قال الرجل : شققت عليك ولم أعرفك.
قال : لا بأس ، أبقيت وأحسنت.
قال : بأبي أنت واُمي ، احكم في أهلي ومالي بما أراك الله عز وجل ، أم أخيّركفاُخلّي سبيلك.
فقال : أحبُّ إلي أن تخلّي سبيلي فأعبد الله فخلى سبيله.
قال الخضر : الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ، وأنجاني منها ».2
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد والسلام من الله تعالى عليك ايها العبد الصالح الخضراللهم ونسئلك بوجهك الكريم ان تعجل لوليك الفرج بالنصر والعافية وتمن علينا بالثبات على الولاية وحسن العاقبة وجميع اخوتي المؤمنين والمؤمنات
1-موجز دائرة معارف الغيبة 57-مركز الابحاث العقائدية
2ـ رواه العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة ١ : ٤٣٤ ، وأخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٣ : ٣٢١ / ٥٥ عن أعلام الدين.
٣٥١
تعليق