اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والعلامة الحلي يقول بعدم وجود داعي الى القبيح وهناك صارف عنه
اذا كان هناك فاعل لا يوجد له داعي بل هناك صارف عن الفعل فيستحيل ان يفعل الفعل
ولامتناع هنا بالنظر الى الحكمة والامتناع الاحق لا يؤثر في الامكان الاصلي القبيح ممكن اذاته والامتناع هنا لحكمة وعدلة وهنا اذا اطلقه الحكمة فيراد منها العدل واذا اريد منها وصف للعلم فلابد من الاتيان بقرينه ولهذا عقب المصنف الاستدلال على مرادة بالواجب عن الشبه وان لم يذكرا صريحاً يعني يقول ان هذا البحث متعلق بالبحث السابق ولهذا ذكرا شبهة النظام وان لم يصرح بصاحب الشبه ولكن لتعلق المبحث بالمبحث السابقة ذكراه
المسألة الرابعة
في أنه يفعل لغرض
قال: ونفي الغرض يستلزم العبث ولا يلزم عوده إليه.
أقول: اختلف الناس هنا، فذهبت المعتزلة إلى أنه تعالى يفعل لغرض ولا يفعل شيئا لغير فائدة، وذهبت الأشاعرة إلى أن أفعاله تعالى يستحيل تعليلها بالأغراض والمقاصد. والدليل على مذهب المعتزلة أن كل فعل لا يفعل لغرض فإنه عبث والعبث قبيح، والله تعالى يستحيل منه فعل القبيح. احتج المخالف بأن كل فاعل لغرض وقصد فإنه ناقص بذاته مستكمل بذلك الغرض، والله تعالى يستحيل عليه النقصان. (والجواب) النقص أنما يلزم لو عاد الغرض والنفع إليه، أما إذا كان النفع عائدا إلى غيره فلا كما نقول: إنه تعالى يخلق العالم لنفعهم.
شرح الشيخ الاستاذ
اختلف العلماء في فعل الله تعالى هل انه يفعل لغرض ام لا الذين نفوا فعل الله تعالى لغرض هم الاشاعرة والحكماء وقالوا ان الله تعالى لا يفعل لغرض اما الامامية والمعتزلة فقالوا لابد لله تعالى من غرض والا يستلزم العبث
لماذا ذهب الاشاعرة والحكماء الى ان الله تعالى لا يفعل لغرض قالوا ان الفاعل للغرض هو ناقص يستكمل بهذا الغرض والله تعالى كامل لا ناقص لكي يستكمل بالغرض مثال الطالب عندما يأتي الى المعهد لكي يدرس لديه غرض وهو التعلم لكي يستكمل وكذا انت تأكل لأن لديك غرض الاشباع تستكمل به وكذا في باقي افعالنا
اذن كل افعالنا معلل بالأغراض ونحن ناقصون ازاء هذه الاغراض نستكمل بها فقال الاشاعرة والحكماء لو كان لله غرض فيعني هذا وال عيذوا بالله ناقص يستكمل بهذا الغرض وهذا خلف كونه كامل
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق