إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فدك وما أدراك ما فدك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فدك وما أدراك ما فدك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته



    لقد تعرض الكثير من الباحثين والمحققين لقضية فدك وكتبت أقلامهم الشريفة في ما يتعلق بها من أمور عقائدية وولائية أفضل وأروع الكتب والتحقيقات سواء كانت هذه المؤلفات من الأفذاذ من العلماء الدينيين وكتاب الشيعة المخلصين أو الذين تنورت بصيرتهم بنور الإيمان من جمهور العامة ، حيث تعتبر هذه الكتب من روائع التراث الإسلامي عبر مر السنين والدهور ، وفي خضم الأحداث إلى وقتنا الحاضر ولا زال الجهال بحقائق الأمور يتغافلون ويتناسون هذه الحقيقة الواضحة البرهان في أرث الزهراء خاصة والولاية لعلي بعد النبي عامة ، ويدافعون عن الباطل ويمدهم الشيطان بطغيانهم لحرف المسلمين عن الطريق المستقيم ، والمحجة البيضاء بولاية علي وأولاده الأئمة الأطهار .
    فمن هذا المنطلق كان لا بد لنا من وقفة يسيرة مع عنوان الولاية والحق السليب من أهل بيت النبوة تلك هي فدك التي جاءت لتعبر عن معاني الولاء أو البراءة بالنسبة للذين يقفون في سدة الحكم الإسلامي إذ بان رحلة النبي الأكرم ، وفدك قرية بالحجاز ، بينهما وبين المدينة يومان ، وقيل : ثلاثة ، أفاءها الله إلى رسوله في سنة " سبع " صلحا ، وذلك أن النبي لما نزل خيبر وفتح حصونها ، ولم يبق إلا ثلاث واشتد بهم الحصار ، راسلوا رسول الله يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل ، وبلغ ذلك من أهل فدك ، فأرسلوا إلى رسول الله أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك ، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت خالصة لرسول الله ، وفيها عين خوارة ونخيل كثيرة ، وهي التي أقطعها رسول الله فاطمة صلوات الله عليهما ولقد نزلت الآيات القرآنية الكريمة على قلب الرسول الأكرم كي تثبت حقيقة خالدة على مر العصور ألا وهي منح فاطمة الزهراء فدكا وعلى لسان القرآن الكريم ، لذلك تعتبر فدك منحة ربانية قبل أن تكون هدية نبوية ، حيث جاء قوله تعالى : * ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير * ما أفاء الله على رسوله من أهل القربى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل لكيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم * وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) * .

    ليكون دليلا على أن قوله تعالى " وآت ذا القربى حقه " هو كون فدك للصديقة الطاهرة فاطمة ، ولقد أيدت هذا القول الكثير من الكتب الواردة في تفسير قوله تعالى " وآت ذا القربى حقه " منها كشف الغمة وتفسير العياشي وكتاب تأويل الآيات وتفسير مجمع البيان وتفسير فرات ، حيث أجمعت جميع هذه الكتب أن فدك هبة من الله تعالى في القرآن الكريم وعلى لسان الرسول لفاطمة ، والذي يظهر من جميع هذه الكتب إن فدك لفاطمة ولعقبها من بعدها أي للأئمة عليهم السلام ، ولقد غصبت فدك ظلما وعدوانا بعد وفاة النبي ، أما الشاهد على كونها هبة من الله تعالى ما روي في تفسير الإمام الرضا ، في مسألة اصطفاء أهل البيت في الكتاب العزيز في أثني عشر موطنا . . . قال : والآية الخامسة : قول الله عز وجل : * ( وآت ذي القربى حقه ) * ، خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها ، واصطفاهم على الأمة ، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله قال ادعوا إلي فاطمة ، فدعيت له ، " فقال ، قالت : لبيك يا رسول الله . فقال : هذه فدك ، هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة ، دون المسلمين ، قد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به ، فخذيها لك ولي ولدك " .

    ولكن القوم لم يتحملوا أن تكون فدك خالصة لأهل بيت النبوة بل شحت عليها أنفس القوم ، وإلى ذلك أشار الإمام علي في رسالته لابن حنيف : " بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أضلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله " ، والذي يظهر من جميع الروايات الواردة في المقام : إن فدك كانت فيئا أفاءها الله على نبيه خاصة دون المسلمين لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فأنزل الله تعالى : * ( وآت ذي القربى حقه ) * فقال لجبرائيل ومن ذا القربى ؟ وما حقه ؟ : أعط فاطمة فدكا ، فأعطاها حوائط فدك ، وما لله ولرسوله فيها فدعا حسنا وحسينا وفاطمة وقال لها : إن الله قد أفاء على أبيك فدكا ، واختصه بها ، فهي لي خاصة دون المسلمين ، أفعل بها ما أشاء .

    وقال : كان لأمك خديجة على أبيك مهر وأن أباك قد جعل فدك لك بذلك . أقول : يظهر من هذا الكلام أن مسألة المهر الحاضر للزوجة يكون في ذمة الرجل في حالة عدم دفعه بعد وفاة الزوجة ولا بد من إعطاءه للورثة الذين هم أبناء الزوجة لذا كانت فاطمة وريثة أمها خديجة في مهرها فأعطاها فدك في قبال ذلك ، هذا ما نستفيده من خلال الرواية وقال : نحلتكها لتكون لك ولولدك من بعدك فخذيها ، وقال : أكتب لفاطمة نحلة من رسول الله .

    وبالجملة فرسول الله أعطاها حقها بأمر الله فدكا ، فكانت لها من الله تعالى وقد جعلها في حياته لها نحلة ، وأشهد على ذلك أمير المؤمنين وأم أيمن . وقالت فاطمة : لست أحدث فيها حدثا وأنت حي ، أنت أولى بي من نفسي وما لي لك ثم قالت في احتجاجها في مسجد النبي : هذا كتاب رسول الله أوجبها لي ولولدي دون المؤمنين ، وعلى كل فليس في الروايات في تعيين من له فدك ، ذكر علي أو ما يشعر بأن فدكا له وهو أول الأئمة ، أو لخصوص الأئمة من ولد الحسين ، أو للإمامة ومن يتصدى لها ، بل هي عطية ونحلة وهبها وأعطاها النبي فاطمة لذي قربى رسول الله في اليوم ، وهم فاطمة وولديها الحسن والحسين كما دعاهم وأعطاها لتكون لفاطمة والحسن والحسين ولا اختصاص في عقب فاطمة بالأئمة من ولد الحسين دون الحسن ، وبعد فاطمة والحسن والحسين تكون ميراثا لعقب الحسن والحسين .

    ثم قالت فنحلة لي من والدي * المصطفى فلم ينحلاها فأقامت بها شهودا فقالوا * بعلها شاهد لها وابناها لم يجيزوا شهادة ابني رسول * الله هادي الأنام إذ ناصباها إخراج عمال فاطمة من فدك وردت عدة أحاديث وروايات أثبتت حقيقة واضحة البرهان جليلة البيان وهي أنه لما بويع أبو بكر ، واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار ، بعث إلى فدك وأخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله منها ، فجاءت فاطمة مستعدية فطالبها بالبينة ، فجاءت بعلي والحسنين صلوات الله عليهم وأم أيمن المشهود لها بالجنة ، فرد شهادة أهل البيت عليهم السلام بجر النفع وشهادة أم أيمن بقصورها عن نصاب الشهادة ثم ادعتها على وجه الميراث ، فغضبت عليه وعلى عمر فهجرتهما ، وأوصت بدفنها ليلا ، لئلا يصليا عليها فأسخطا بذلك ربهما ورسوله ، واستحقا أليم النكال ، وشديد الوبال .

    (اللهم انا نبرأ اليك ممن اسخط رسولك وبضعته الطاهرة الى يوم القيامة)

    اللهم
    يا ولي العافية اسئلك العافية

    ودوام العافية وتمام العافية
    وشكر العافية
    عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

  • #2









    كان لغصب أبو بكر وعمر بن الخطاب فدك من فاطمة الزهراء (عليها السلام) موضحاً الإمام الكاظم عليه السلام لنا هذه الأسباب أهمها::




    تضعيف القدرة الاقتصادية لأهل البيت (عليهم السلام), وصد أي نشاط مضاد ينطلق من دار الزهراء (عليها السلام) للإحاطة بخلافة أبي بكر المغتصبة, حيث كان دخل فدك أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة, في رواية الشيخ عبدالله بن حماد الانصاري, وفي رواية غيره سبعين ألف دينار (كشف المحجة 182)،




    وكانت فدك تغّل في أيام عمر بن عبدالعزيز عشرة الآف دينار (صبح الاعشى4, 291), وقيل أربعون ألف دينار (سنن أبي داوود 3, 144, 2972-باب في صفايا رسول الله (صلى الله وآله السلام)





    فكان غصب فدك قطعاً لأكبر مصدر اقتصادي لمعارضين خلافة أبي بكر.
    وفي هذا المجال نقل ابن أبي الحديد المعتزلي عن علي بن تقي أنه قال: (( كانت فدك جليلة جداً, وكان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل, وما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة (عليه السلام) عنها إلاّ ألاَّ يتقوّى عليٌّ (عليه السلام ) بحاصلها وغَلّتها على المنازعة في الخلافة، ولهذ أتبعا ذلك بمنع فاطمة وعليّ وسائر بني هاشم وبني المطلب حقّهم في الخمس، فإن الفقير الذي لا مال له تضعف همّته ويتصاغر عند نفسه، ويكون مشغولاً بالاحتراف والاكتساب عن طلب المفلك والرياسة )) (شرح ابن أبي الحديد16, 236-237).



    ومن ناحية اخرى أصر أبو بكر على غصب فدك، لأن تصديق فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مسألة فدك كان له أبعاداً سياسية تمس بخلافة أبي بكر, قال ابن أبي الحديد: (( سألت علي بن الفارقي مدرس مدرسة الغربية ببغداد فقلت له :




    أكانت فاطمة صادقة ؟




    قال : نعم،

    قلت :




    فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة ؟ فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته




    قال : لو أعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها، لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ولم يكن يمكنه الاعتذار والمدافعة بشئ، لأنه يكون قد سجل على نفسه بأنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود )).





    الأخ عباس اللاوندي المحترم







    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

      لقد أجمعت الاُمّة الإسلامية على أنّ فدك ممّا أفاء به الله عزّ وجلّ على رسوله (صلى الله عليه وآله)، فلم تفتح عنوة ولم تؤخذ بحرب، فهي له من دون أن تدخل في غنائم المسلمين.قال في معجم البلدان: فدك: قرية بالحجاز ، بينها وبين المدينة يومان ـ وقيل: ثلاثة ـ أفاءها الله على رسوله (صلى الله عليه وآله) في سنة سبع صلحاً.ثمّ أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهب فدكاً إلى فاطمة كما ورد عن أبي سعيد الخدري، إذ قال: لمّا نزلت )وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ (الإسراء: 26 دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) وأعطاها فدكاً[1].ولمّا وقفت فاطمة الزهراء (عليها السلام) ـ بعد رحلة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ـ ذلك الموقف المتشدّد من الخلافة وتعاطف معها عدد كبير من المسلمين، واقتنعوا بحجّتها أدرك القوم بأنّ بقاء فدك وسهم ذي القربى في يدها يدرّ على الإمام عليّ (عليه السلام) بأموال تمدّه للاستعانة بها واستمراره في موقفه المتصلّب ، فانتزعوا فدكاً من يدها واُضيفت إلى ميزانية الدولة.روى حمّاد بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: لمّا بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى وكيل فاطمة في فدك وأخرجه منها.فجاءت فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر فقالت: يا أبا بكر! لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخرجت وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله؟فقال: هاتي على ذلك بشهود. فجاءت باُمّ أيمن، فقالت: لا أشهد يا أبا بكر! حتى أحتجّ عليك بما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اُنشدك بالله ألست تعلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ اُمّ أيمن امرأة من أهل الجنّة؟ فقال: بلى. قالت: فأشهد أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ (26/الأسراء، فجعل فدكاً لفاطمة (عليها السلام) بأمر الله.وجاء عليّ (عليه السلام) فشهد بمثل ذلك. فكتب لها كتاباً ودفعه لها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: إنّ فاطمة (عليها السلام) ادّعت في فدك ، وشهدت لها اُمّ أيمن وعلي فكتبته. فأخذ عمر الكتاب من فاطمة (عليها السلام) فمزّقه!!فخرجت فاطمة تبكي ... الحديث
      وهكذا كرّرت (عليها السلام) مطالبتها بما أفاء الله على أبيها بالمدينة وبخمس خيبر لكنّه رفض أن يعطيها شيئاً من ذلك، بل ردّ شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) وشهادة سيدي شباب أهل الجنّة (عليهما السلام) ، فطالبته بميراث أبيها، فقال لها: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث...» فناقشته في ذلك ، ولكن دون جدوى، فمرّت عليها ظروف صعبة أثّرت في صحّتها وسلامتها.
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X