إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يريد الطاعات ويكره المعاصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يريد الطاعات ويكره المعاصي

    اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلني من عبادك المخلصين ومن العلماء العملين
    نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
    المسألة الخامسة
    في أنه تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي
    قال: وإرادة القبيح قبيحة وكذا ترك إرادة الحسن وللأمر والنهي
    أقول: مذهب المعتزلة أن الله تعالى يريد الطاعات من المؤمن والكافر سواء وقعت أو لا، ويكره المعاصي سواء وقعت أو لا.
    وقالت الأشاعرة: كل ما هو واقع فهو مراد سواء كان طاعة أو معصية. والدليل على ما ذهب إليه المعتزلة وجهان:
    الأول: أنه تعالى حكيم لا يفعل القبيح على ما تقدم، فكما أن فعل القبيح قبيح فكذا إرادته قبيحة، وكما أن ترك الحسن قبيح فكذا إرادة تركه. الثاني: أنه تعالى أمر بالطاعات ونهى عن المعاصي والحكيم إنما يأمر بما يريده لا بما يكرهه، وينهى عما يكرهه لا عما يريده، فلو كانت الطاعة من الكافر مكروهة لله تعالى لما أمر بها، ولو كانت المعصية مرادة لله تعالى لما نهاه عنها، وكان الكافر مطيعا بكفره وعدم إيمانه لأنه فعل ما أراده الله تعالى منه وهو المعصية وامتنع عما كرهه وذلك باطل قطعا
    شرح الشيخ الاستاذ
    اختلف المتكلمون في اردت الله تعالى المتعلقة بأفعال العباد:
    فالعدلية أي المعتزلة والامامية قالوا ان الله تعالى يريد الطاعات ولا يريد المعاصي0
    وذهب الاشاعرة الى انه تعالى مريد لكليهما أي الطاعات والمعاصي0
    وهذا هو محل النزاع
    وعند التحقيق في هذا الموضوع نجد ان النزاع اقرب ما يكون الى انزاع الفضي
    فالأشاعرة لم يفهموا ما اراده العدلية فالعدلية اردوا ان الله تعالى مريد للطاعات وكاره للمعصي يعني غير مريد للمعاصي بالأراد التشريعي بينما نجد ان الاشاعرة ذهب الى انه مريد للطاعات والمعاصي وهذا ليس هو المراد ونحن نقول ان الله تعالى بالأراد التشريعي اراد الطاعات اما بالأراد التكويني اراد الطاعات والمعاصي وهذا بحثان نحن ليس مختلفين فيه0
    والاراد التشريعي هي الاحكام الحلال والحرام والإرادة التكويني هي افعال الله تعالى
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين




يعمل...
X