اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
وبعبار اخر تار تتلق ارادة الفاعل بأفعال الغير فتسمى ارادة تشريعي وهو مدعى العادلية
وتار اخرى تتعلق بأفعاله فتسمى اراد تكويني
الطاعة والمعصية هي افعال الله تعالى فهل ممكن ان يفعل الله تعالى فعل لا يريد هو فان من المعلوم ان الاراد تسبق الفعل وهذا خلاصة دليل الاشاعرة فان الله تعالى مختار ومقدمات الفعل الاختيار هي تصور الفعل ثم يصدق بفائدة فتولد الديا اراد فيحرك العضلات وهذا في الفاعل المختار مثل الانسان اما الفاعل الإلهي فينفذ
اذن فعل الانسان بالتالي هو فعل الله سواء كان طاعة او معصي فهو ارد ثم فعل فالله تعالى مريد للطاعات والمعاصي اذن الاشاعرة عندما اعترضوا على العدلية لم يفهموا ما اردوا
اما الطوسي قد تنبه الى هذا في كتابه قواعد العقائد وهو كتاب مفصل
واليكم عبارة والمعتزلة قالو انه تعالى يريد ما يفعل واما ما يفعل العبد(يعني الاراد التشريعي)
فهو يريد طاعت ولا يريد معصيته وهذه الاراد ( التشريعي )غير الاراد الاولى في المعنى
اذن الله سبحانه وتعالى يريد كل افعاله وهذه هي الاراد التكوني واما ما يري الله تعالى من العبد هو يريد طاعته ولا يريد معصية وهذه الاراد هي الاراد التشريعي وهذه الاراد غير الاراد التكوني
اذن الطوسي فرق قال كلامنا بانه يقول ان الله تعال يريد الطاعات ويكره المعاصي فهذا الكلام في الاراد التشريعي اما المعتزلة والاشاعرة فهم متفقون في انه تعالى يريد في كل ما يفعل
وبعض الاشاعرة التفتوا الى هذا الامر فعن ابي العز الحنفي يقول والمحققون من اهل السنة يقولون ان الاراد في كتاب الله تعالى نوعان
1-ارادة كونية قدرية خلقية يعني (الاراد التكونية)
2-ارادة ديني امريه شرعية يعني( الاراد التشريعي)
فالإرادة التشريعي هي المتضمنة للمحبة والرضا اما الكونية فهي المشيئة الشاملة للأراد التكونية الشاملة لجميع الحوادث
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين