بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ماهي أهمية التخصص ؟؟
من المعلوم أن للتخصص العلميّ أهمية كبيرة في مجال التطور التكلنوجي بمختلف انوعه ، وفي مجال التقدم العلميّ والمعرفي ، وفي مجال الإزدهار الإقتصادي والثقافيّ ، ولذا فإنك _ايها القارىء الكريم_ ترى أن اليوم جميع دول العالم يتخصص فيها طالبة العلم بمختلف الإختصاصات ، فمنهم من يتخصص في مجال الطب بمختلف أنواعه وتفرعاته وإن أهمية علم الطب لهي غنية عن الذكر والبيان ، وكذلك منهم من يتخصص في مجال الهندسة بمختلف تفرعاتها وأنواعها ، ومنهم في مجال التربية والتعليم بمختلف تفرعات العلم ، ومنهم من يتخصص في مجال الإدارة والاقتصاد وغير ذلك .
كيف كان التخصص في مدرسة الإمام جعقر الصادق -عليه السلام- ؟؟
إن المتتبع والباحث يجد في مدرسة الإمام جعفر الصادق عليه السلام أن تلاميذ الإمام قد تخصوصوا في مجالات مختلفة ومتنوعة ، وفيها كان الإمام عليه السلام يزقّ طلابه من علمه زقا، فكان الإمام عليه السلام يفيض عليهم من علمه في مجال الطب ، وفي مجال علم الفلك ، وفي مجال علم الفيزياء ، وفي محال علم الكيمياء ، وفي مجال علم النبات ، وفي مجال التأريخ ، ومجال التفسير ن، ومجال علم الفقه ومجال علم أصول الحديث ، وغير ذلك من المجالات العملية والمعرفية المتشعبة .
كيف تخصص طلبة الامام الصادق عليه السلام في مدرسته ؟؟
لقد تخصص طلبة العلم في مدرسة الامام جعفر الصادق عليه السلا بمختلف التخصصات العلمية والثقافية ، وهنا أذكر بعضا منها :
منها:التخصص في مجالات علوم الفقه واصوله وعلم تفسير القرآن الكريم:- لقد تخصص في هذه المجالات يحيى بن سعيد ، وزرارة بن أعين ـ وجميل بن دراج ، ومحمد بن مسلم ، واسحاق بن عمار ، وأبو بصير ، وعبد الله الحلبي ، وأبان بن تغلب ، والفضبل بن يسار ،وسفيان الثوريّ ، وأبو حنيفة ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، وسفيان بن عيينه .
ومنها : التخصص في الكيمياء : إن ابرز من نقلته لنا المصادر في ذكر من تخصص في مجال علم الكيمياء هو العالم الكبير جابر بن حيان الكوفيّ الإ أن الظروف العامة والاوضاع السياسية لم تساعد هذا النوع من العلماء الكبار على المضي قدما في نشر وتطوير هذا العلم ، وبينما في الأعوام الاخيرة إكتشف بعض الغربيون شيئا من من علم الكيمياء إلا أن
الظروف العامة والاوضاع السياسية ساعدتهم على التقدم والتطور في هذا المجال .
ومنها : التخصص في حكمة الوجود : كالمفضّل بن عمر والذي وله الكتاب المشهور (توحيد المفضّل ) والذي كان بإملاء من الامام الصادق عليه السلام .
ومنها: في المناظرات :- فقد كان هشام بن الحكم هو البارز في المناظرات وتحقق الكثير من الانتصارات العلمية على يديه ، ولاسيما مناظرته مع زعيم المعتزلة -عمرو بن عبيد- .
كما أن مدرسة الامام عليه السلام اصدرت الكثير من الكتب القيمة في مختلف المجالات سيما تلك المجالات التي تقدم ذكرها آنفا .
ولنكتفِ بهذا المقدار
والحمد لله رب العالمين.
تعليق