بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ولادة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
هو الإمام الثاني عشر والأخير من أئمة اهل البيت (عليهم السلام) .
وقد جاءت الروايات عن رسول الله في تحديد عددهم كقوله : ((ان الأئمة من ولده اثنا عشر آخرهم قائمهم، يغيب ويخرج آخر الزمان ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً)) .
ولد في الخامس عشر من شهر شعبان لخمس وخمسين ومائتين للهجرة .
فقد جاء في الخبر : ان حكيمة عمة الإمام العسكري (عليه السلام) زارته في ذلك اليوم ولما ارادت الذهاب رغب اليها ان تبقى في بيته تلك الليلة ، واخبرها بأن زوجته نرجس ستلد له المولود المبارك .. وبقيت حكيمة فإذا بالمخاض يكون قبيل الفجر ، وتمت الولادة على يد حكيمة ، وأمر الإمام العسكري ابا عمر عثمان
بن سعيد بأن يعق عدداً من الشياه ، وان يشتري كمية كبيرة من اللحم والخبز ليوزعه على الفقراء .
وأم الإمام المهدي رومية ، تدعى نرجس وسوسن وريحانة ، واكثر اسمائها شهرة نرجس .
وتقال روايات انها من بنات الملوك ، وقعت في الأسر وانتهت الى الأمام العسكري .
وينقلون انها كانت ستزف الى ابن عمها فحدث حدث تشاءم به ابوها ، فأخر ذلك .
ويروى انها رأت في المنام كأن في مجلس جدها اجتماعاً ، ضم السيد المسيح وشمعون الصفا (احد اجدأدها) وجماعة من الحوريين ، ودخل عليهم النبي العربي محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم) في جماعة من ولده فيهم ابو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) .
فخاطبها النبي الى حفيده العسكري ورحب المسيح بذلك وتم الزواج ، وشاءت الأقدار ان تقع اسيرة وبعث الإمام العسكري من يشتري له جارية فاشتراه بشر النخاس وحملها الى سامراء .
ويقال ان الإمام العسكري قد حدد له مواصفاتها ومكان وجودها ومالكها .
كان ابو العباس يرصدون ولادة الإمام المهدي لقتله ، ولعل هذا من اهم اسباب الاتيان بالإمام الهادي وإبقاء الإمام العسكري في سامراء تحت رقبتهم .
وقد حاولوا قتل الكاظم قبلاً ، عندما بعث اميرهم الى واليه على المدينة بذلك .
وولادة الإمام المهدي واخفاء امرها . وحتى امر زواج العسكري من نرجس كل ذلك كان يتم بطريقة سرية للغاية اخفاءاً من الإمام العسكري لولادة المبارك .
حتى ان بني العباس كانوا يتصدون للفحص عن الحولامل من النسائه ، وقد اخفى الله عنهم ذلك ، فنرى حكيمة تجيب الإمام العسكري ان نرجس لا يظهر عليها آثار الحمل ، فأجابها الإمام بالسر الإلهي ، واخفاء ذلك عن الظالمين المتريصين ، وامر الإمام عمته بقراءة سورة الدخان من القرآن الكريم اثناء الولادة .
عاش الإمام المهدي مع ابيه خمس سنوات ، تركزت على تعريفه بخواص الإمام مخافة اجراءات السلطة المتشددة ، وإن كانت ولادته قد انتشرت بين اصحاب الإمام واخذوا يهنئون انفسهم ويسألون عن الاسم فيجاب انه سمي محمد .
وجاء في الروايات ان نرجس كانت امة لحكيمة وهي بالتالي اهدتها للإمام العسكري ولا يمنع ان يكون ذلك من ضرورات الامن والسلامة .
في ان يستعمل بيت حكيمة كإحدى الوسائل المستخدمة للتمويه على الموضوع والمحافظة على سريته .
ثم يخبر الإمام العسكري اصحابه ويكتب لأحمد بن اسحاق : ((ان ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً ، فإنا لم نظهر عليه إلا الاقرب لقرابته والموالي لولايته ، احببنا اعلامك ليسرك الله به مثل ما سرنا به والسلام)) .
إكمال الدين نقلاً عن الغيبة الصغرى
وجاءت الاخبار عن الهادي (عليه السلام) بالنهي عن ذكر الاسم وقولوا الحجة من أل النبي (صلى الله عليه واله وسلام) .
وفي الخبر : ان عثمان بن سعد العمري هو الوكيل الأول للحجة (عليه السلام) ،مما يدل على ان كل هذه الاساليب انما كانت لمقتضيات الأمن والسلامة ، وتدل على تشدد بني العباس في ملاحقة الأمر .
ويكاد يكون الأمر كما حدث مع فرعون والنبي موسى (عليه السلام) ، في حمل امه به وولادته واخفائه .
وعندما يسأل احمد ابن اسحاق عنه ينهض الإمام العسكري (عليه السلام) ثم يخرج وعلى عاتقه غلام من ابناء ثلاث سنين وقال : ((يا احمد لولا كرامتك على الله عز وجل ما عرضت عليك ابني هذا انه سمي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .. والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته ووفقه الله للدعاء بتعجيل فرجه)) .
وعندما يتوفى الإمام العسكري ، وحتى لا يستغل اخوه جعفرالذي كان ينكر وجود خليفة للإمام لتصل الأمور اليه من زعامة واموال وغيره .
لذلك نراه عندما كان واقفاً على باب الدار يتلقى التعزية بوفاة اخيه وقد هنأه البعض وهم بالصلاة على اخيه .
واذا بصبي يخرج من بين الجموع يقول له تنح يا عم انا اولى بالصلاة على ابي .
وهكذا قضي على حلم جعفرمن اول الطريق ، وإن كان قد حاول لاحقاً إلا ان الزمن طواه ، وكان هذا الخروج العلني الأول للإمام عند الصلاة على ابيه .
وخرج ثانية عندما حضر جماعة من قم لتسليم ابيه
العسكري مالاًولكنه كان قد توفى ، وحاول جعفر اخذ المال ، إلا ان الجماعة شكوا بعدما رأوا منه تصرفات منافية للإمامة .
وارادوا الرجوع بما جاؤوا به عندها ارسل لهم المهدي (عاليه السلام) من يناديهم بأسمائهم قائلاً لهم : ((أجيبوا مولاكم)) ، فيسألونه : ((انت هو)) ، قال : ((معاذ بالله انا عبد مولاكم فسيروا اليه)) .
فأتوا اليه وكان قاعداً على سرير ، بعد السلام قال : ((جماة المال كذا وكذا ديناراً ، حمل فلان كذا وحمل فلان كذا)) ، فخروا سجداً لله عز وجل وسألوه عما ارادوا فأجابهم .
وطلب منهم ان لا يحملوا الى سامراء شيئاً من المال وسينصب لذلك رجلاً وكيلاً في بغداد .
وبهذا الخروج الثاني تبدأ الغيبة الصغرى ، ليبدأ بها عهد الوكالة والسفارة والذي استمر سبعين سنة ، وقد حاول جعفر عم الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ان يستغل الأمر وقد اخبر السلطات بوجود الإمام .
فيقرر المعتمد العباسي اقتحام البيت ويرسل الخيل والرجال ال دار الإمام العسكري فيكبسونه ويفحصون
في كل غرفه ودهاليزه فلا يجدون شيئاً ، فاشتغلوا بالنهب والسلب .
وكانوا من ضمن ما اخذوه ام الإمام المهدي نرجس حيث بقيت ولفترة طويلة في دار المعتمد حتى لا تغيب عن المراقبة وكان يظن انها حامل بالإمام .
اللهم صل على محمد وال محمد
ولادة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
هو الإمام الثاني عشر والأخير من أئمة اهل البيت (عليهم السلام) .
وقد جاءت الروايات عن رسول الله في تحديد عددهم كقوله : ((ان الأئمة من ولده اثنا عشر آخرهم قائمهم، يغيب ويخرج آخر الزمان ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً)) .
ولد في الخامس عشر من شهر شعبان لخمس وخمسين ومائتين للهجرة .
فقد جاء في الخبر : ان حكيمة عمة الإمام العسكري (عليه السلام) زارته في ذلك اليوم ولما ارادت الذهاب رغب اليها ان تبقى في بيته تلك الليلة ، واخبرها بأن زوجته نرجس ستلد له المولود المبارك .. وبقيت حكيمة فإذا بالمخاض يكون قبيل الفجر ، وتمت الولادة على يد حكيمة ، وأمر الإمام العسكري ابا عمر عثمان
بن سعيد بأن يعق عدداً من الشياه ، وان يشتري كمية كبيرة من اللحم والخبز ليوزعه على الفقراء .
وأم الإمام المهدي رومية ، تدعى نرجس وسوسن وريحانة ، واكثر اسمائها شهرة نرجس .
وتقال روايات انها من بنات الملوك ، وقعت في الأسر وانتهت الى الأمام العسكري .
وينقلون انها كانت ستزف الى ابن عمها فحدث حدث تشاءم به ابوها ، فأخر ذلك .
ويروى انها رأت في المنام كأن في مجلس جدها اجتماعاً ، ضم السيد المسيح وشمعون الصفا (احد اجدأدها) وجماعة من الحوريين ، ودخل عليهم النبي العربي محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم) في جماعة من ولده فيهم ابو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) .
فخاطبها النبي الى حفيده العسكري ورحب المسيح بذلك وتم الزواج ، وشاءت الأقدار ان تقع اسيرة وبعث الإمام العسكري من يشتري له جارية فاشتراه بشر النخاس وحملها الى سامراء .
ويقال ان الإمام العسكري قد حدد له مواصفاتها ومكان وجودها ومالكها .
كان ابو العباس يرصدون ولادة الإمام المهدي لقتله ، ولعل هذا من اهم اسباب الاتيان بالإمام الهادي وإبقاء الإمام العسكري في سامراء تحت رقبتهم .
وقد حاولوا قتل الكاظم قبلاً ، عندما بعث اميرهم الى واليه على المدينة بذلك .
وولادة الإمام المهدي واخفاء امرها . وحتى امر زواج العسكري من نرجس كل ذلك كان يتم بطريقة سرية للغاية اخفاءاً من الإمام العسكري لولادة المبارك .
حتى ان بني العباس كانوا يتصدون للفحص عن الحولامل من النسائه ، وقد اخفى الله عنهم ذلك ، فنرى حكيمة تجيب الإمام العسكري ان نرجس لا يظهر عليها آثار الحمل ، فأجابها الإمام بالسر الإلهي ، واخفاء ذلك عن الظالمين المتريصين ، وامر الإمام عمته بقراءة سورة الدخان من القرآن الكريم اثناء الولادة .
عاش الإمام المهدي مع ابيه خمس سنوات ، تركزت على تعريفه بخواص الإمام مخافة اجراءات السلطة المتشددة ، وإن كانت ولادته قد انتشرت بين اصحاب الإمام واخذوا يهنئون انفسهم ويسألون عن الاسم فيجاب انه سمي محمد .
وجاء في الروايات ان نرجس كانت امة لحكيمة وهي بالتالي اهدتها للإمام العسكري ولا يمنع ان يكون ذلك من ضرورات الامن والسلامة .
في ان يستعمل بيت حكيمة كإحدى الوسائل المستخدمة للتمويه على الموضوع والمحافظة على سريته .
ثم يخبر الإمام العسكري اصحابه ويكتب لأحمد بن اسحاق : ((ان ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً ، فإنا لم نظهر عليه إلا الاقرب لقرابته والموالي لولايته ، احببنا اعلامك ليسرك الله به مثل ما سرنا به والسلام)) .
إكمال الدين نقلاً عن الغيبة الصغرى
وجاءت الاخبار عن الهادي (عليه السلام) بالنهي عن ذكر الاسم وقولوا الحجة من أل النبي (صلى الله عليه واله وسلام) .
وفي الخبر : ان عثمان بن سعد العمري هو الوكيل الأول للحجة (عليه السلام) ،مما يدل على ان كل هذه الاساليب انما كانت لمقتضيات الأمن والسلامة ، وتدل على تشدد بني العباس في ملاحقة الأمر .
ويكاد يكون الأمر كما حدث مع فرعون والنبي موسى (عليه السلام) ، في حمل امه به وولادته واخفائه .
وعندما يسأل احمد ابن اسحاق عنه ينهض الإمام العسكري (عليه السلام) ثم يخرج وعلى عاتقه غلام من ابناء ثلاث سنين وقال : ((يا احمد لولا كرامتك على الله عز وجل ما عرضت عليك ابني هذا انه سمي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .. والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته ووفقه الله للدعاء بتعجيل فرجه)) .
وعندما يتوفى الإمام العسكري ، وحتى لا يستغل اخوه جعفرالذي كان ينكر وجود خليفة للإمام لتصل الأمور اليه من زعامة واموال وغيره .
لذلك نراه عندما كان واقفاً على باب الدار يتلقى التعزية بوفاة اخيه وقد هنأه البعض وهم بالصلاة على اخيه .
واذا بصبي يخرج من بين الجموع يقول له تنح يا عم انا اولى بالصلاة على ابي .
وهكذا قضي على حلم جعفرمن اول الطريق ، وإن كان قد حاول لاحقاً إلا ان الزمن طواه ، وكان هذا الخروج العلني الأول للإمام عند الصلاة على ابيه .
وخرج ثانية عندما حضر جماعة من قم لتسليم ابيه
العسكري مالاًولكنه كان قد توفى ، وحاول جعفر اخذ المال ، إلا ان الجماعة شكوا بعدما رأوا منه تصرفات منافية للإمامة .
وارادوا الرجوع بما جاؤوا به عندها ارسل لهم المهدي (عاليه السلام) من يناديهم بأسمائهم قائلاً لهم : ((أجيبوا مولاكم)) ، فيسألونه : ((انت هو)) ، قال : ((معاذ بالله انا عبد مولاكم فسيروا اليه)) .
فأتوا اليه وكان قاعداً على سرير ، بعد السلام قال : ((جماة المال كذا وكذا ديناراً ، حمل فلان كذا وحمل فلان كذا)) ، فخروا سجداً لله عز وجل وسألوه عما ارادوا فأجابهم .
وطلب منهم ان لا يحملوا الى سامراء شيئاً من المال وسينصب لذلك رجلاً وكيلاً في بغداد .
وبهذا الخروج الثاني تبدأ الغيبة الصغرى ، ليبدأ بها عهد الوكالة والسفارة والذي استمر سبعين سنة ، وقد حاول جعفر عم الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ان يستغل الأمر وقد اخبر السلطات بوجود الإمام .
فيقرر المعتمد العباسي اقتحام البيت ويرسل الخيل والرجال ال دار الإمام العسكري فيكبسونه ويفحصون
في كل غرفه ودهاليزه فلا يجدون شيئاً ، فاشتغلوا بالنهب والسلب .
وكانوا من ضمن ما اخذوه ام الإمام المهدي نرجس حيث بقيت ولفترة طويلة في دار المعتمد حتى لا تغيب عن المراقبة وكان يظن انها حامل بالإمام .
تعليق