اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
اذن الاراد التي فيه الله تعالى يريد ولا يريد هي الارادة التشريعي اذن المفروض ان الاشاعرة عند الاعتراض يعترضون على الارادة التشريعي
اما الاعتراض بان الله تعالى يريد كل ما يفعله الاراد التكوني في الارادة التكونية(هذا في كتاب العقيدة الطحاوية لابن ابي معز في الصفحة 114/115) والفرق ثابت بين الاراد المريد التي يريد ان يفعل والاراد التي يريد من غيرة ان يفعل فاذا اراد الفاعل ان يفعل فإرادة متعلق بفعلة واذا اراد من غيرة ان يفعل فعلاً فهذه الاراد لفعل الغير وكلا النوعين معقول لدى الناس والامر أي(الاحكام الشرعي) والامر يستلزم الاراد الثاني دون الاولى يعني ان الاوامر والنواهي متلقة بالأراد التشريعي
اذن تقرر محل النزاع واتضح ما ارادة العدلية في دعوهم وكلام العدلية وخصوصاً الامامية لم يأتي من ادلة عقلية فقط كما مذكور في هذا الكتاب بل ان الكلام فيه روايات عديد عن ائمة اهل البيت عليهم السلام
مثل هذه الرواية عن امير المؤمنين علية السلام يقول علية السلام (الاعمال على ثلاثة احوال فرائض وفضائل ومعاصي)< في التوحيد باب القضاء والقدر الحديث التاسع> أي واجب ومستحب وحرام
واما الفرائض فبأمر الله تعالى وبراضه وبقضاء الله فهذه اراد تشريعي
وبقضاء الله وتقدير الله وبمشيئة الله تعالى وبعلمة فهذه تكوني اذن الفرائض فيها ارادة تشريعي واراد تكونية
واما الفضائل فليست بأمر الله تعالى على وجه الايجاب ولكن برضاء الله تعالى اذن هذه ايضاً تشريعي
وبقضاء الله تعالى وبقدر الله تعالى وبمشيئة وعلمة وهذه التكونية
اذن الفرائض والفضائل الله تعالى مريدة لها بأراد التشريعي ومريد لها بأراد التكويني
واما المعاصي فليست بأمر الله ولا برضاء الله تعالى فالله تعالى لا يريد المعاصي وهذه الاراد التشريعي
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق