تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
اتفقت أئمة اهل البيت عليهم السلام على ان الله سبحانه وتعالى هو المشرع للأذان وأنه هبط به جبرائيل عليه السلام وعلمه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بلالاً ،
ولم يشارك في تشريعه أحداً ، وهذا عندهم صلواة الله وسلامه عليهم من الامور المسلمة ،
فقد روى الكليني بسند صحيح عن زرارة عن ابي جعفر عليه السلام قال : لما اسري برسول الله صلى الله عليه واله الى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل عليه السلام وأقام فتقدم رسول الله صلى الله عليه واله وصفّت الملائكة والنبيون خلف محمد صلى الله عليه واله .[1]
وروى محمد بن مكي الشهيد في الذكرى عن فقيه الشيعة في أوائل القرن الرابع –أعني ابن ابي عقيل العماني _ انه روى عن الامام الصادق عليه السلام : أنه لعن قوماً زعموا ان النبي صلى الله عليه واله أخذ الآذن عن عبد الله بن زيد .
فقال عليه السلام : ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون انه أخذ الآذن من عبد الله بن زيد [2].
وليست الشيعة متفردة في هذا النقل عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فقد روى الحاكم وغيره نفس النقل عنهم صلواة الله عليهم أجمعين .
فقد روى الحاكم عن سفيان بن الليل قال : لما كان من الحسن بن علي عليه السلام ما كان ، قدمت عليه المدينة قال : فقد ذكروا عنده الأذان برؤيا عبد الله بن زيد ، فقال الحسن عليه السلام : ان شأن الأذان أعظم من ذلك ، أذن جبرئيل في السماء مثنى ، وعلّمه رسول الله صلى الله عليه واله ، وأقام مرة مرة فعلّمه رسول الله صلى الله عليه واله .[3]
وروى المتقي الهندي عن هارون بن سعد عن الشهيد زيد بن علي بن الحسين عن آبائه عن علي عليهم السلام : أن رسول
عُلّم الأذان ليلة أُسري به وفرضت عليه الصلاة .[4]
وكذير من قبيل هذه الروايات
هذا هو تاريخ الأذان وطريق تشريعة أخذته الشيعة من عين صافية من أُناسٍ هم بطانة سنة الرسول يروي صادق عن صادق حتى ينتهي الى الرسول الاعظم صلى الله عليه واله .
لا كما يذهب غيرنا فأنهم يستندون في أخذ الأذان الى الأحلام ، وكما تعلمون أن الحلم ليس حجة شرعية علينا ،
نعم قد يكون حجة أذا صدر من رؤيا معصوم لأنه نوع من أنواع الوحي . فتامل ....
[1] - الكافي الشريف ج3ص203
[2] - وسائل الشيعة ج4ص612
[3] - الحاكم المستدرك ج3 ص 173 كتاب معرفة الصحابة .
[4] - المتقي الهندي : كنز العمال ج6ص277
تعليق