اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
بيان العبارة الله تعالى مثلاً ارادة القتل من القاتل بهذه الحالة لا يمكن تسمية عاصي بل يسمى مطيع فلا يمكن تسمية معصي
بينما هم يقولون(الاشاعرة) بناء على الارادة التشريعي(بينما الظاهر ان الاشاعرة ارادوا الارادة التكويني)لكن لو تنزلنا بانهم ارادوا الاراد التشريعي يكون معنى كلامهم ان الله تعالى يريد السرقة ويريد القتل ولكن امر بخلاف ما ارادة فيكون القاتل مطيع وغير القاتل ايضاً مطيع لأنه هذا نفذا ما ارادة الله تعالى وهذا نفذا ما امر الله به تعالى ففككوا بين الامر والارادة
فلو كانت الطاعة من الكافر مكوه لله تعالى أي الله لا يريد الطاعة من الكافر لما امر بها
ولو كانت المعصي مرادة لله تعالى لم نهى عنها وكان الكافر مطيع بكفرة
وعدم ايمانه لأنه نفذا ما ارادة الله تعالى وهو المعصي وامتنع عما كره وذلك باطل يعني وكون الكافر مطيع باطل قطعاً
وحصل خطئ الاشاعرة انهم لم يفهموا مراد المعتزلة عندما قالوا ارادة
لم يفرقوا الاشاعرة بين الارادة التكوني والارادة التشريعي واعتبروا واحدة واعترضتهم كان قبل التفات العلماء لهذا التفكيك وان لله تعالى ارادتين ارادة تكوني وارادة تشريعي فكان البحث عند قدماء المتكلمين يدور حول الارادة بمعنى واحد هي الاراد التي صفة من صفات الله تعالى ولم يقسموا الارادة الى تكوني وتشريعي فعندما قال المعتزلة ان الله تعالى يريد قصدهم كان الارادة التشريعي والاشاعرة لم يكن لديهم هذا التقسيم وعندهم الاراد بما هي ارادة وقالوا ان المعصي هي فعل الله تعالى صدرة من الكافر(من خلال الكسب او من دون الكسب سوف يتم البحث فيه فيما يأتي من الدروس اللاحقة)
اذن الله تعالى لا يفعل فعل الا اذا ارادة مسبقاً فأذن الله تعالى مريد للمعاصي؟ هذا الخلط الذي صار عند الاشاعرة وبعد ذلك اصبحت المسألة واضحة والعلامة الحلى رحمة الله تعالى لم يشير الى هذا الخلل وتقول ان الاشاعرة لم يفرقوا بين الارادة التكوني والارادة التشريعي ولهذا وقعوا بالنزاع ولهذا فان متأخري الاشاعرة التفتوا الى هذا الامر وقالو صحيح ان الله تعالى يريد الطاعات ولا يريد المعاصي بالأراد التشريعي
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين