إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مأساة المؤمنين في رفض مصحف علي سيد المتقين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مأساة المؤمنين في رفض مصحف علي سيد المتقين

    قد بينا ملابسات جمع القرآن وأنه هل جمع في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أم بعد وفاته وانتهينا بنتيجة أن القرآن جمع بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأن الذي كان يحصل في عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) هو تدوين القرآن لا جمع القرآن حيث لم يكن مرتباً و لا مجموعاً في مصحف واحد ، بل كان منثوراً على العسب واللخاف والرقاع ، و قطع الأديم، و عظام الأكتاف ، و الأضلاع ، و بعض الحرير والقراطيس ، و محفوظاً في صدور الرجال أيضاً . وأن أول من جمع القرآن بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) هو الإمام علي بن ابي طالب(عليه السلام) بناءاً على وصية الرسول (صلى الله عليه وآله) حيث روي عن الإمام الصادق (عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ لِعَلِيٍّ : " يَا عَلِيُّ ، الْقُرْآنُ خَلْفَ فِرَاشِي فِي الْمُصْحَفِ ، وَالْحَرِيرِ ، وَ الْقَرَاطِيسِ ، فَخُذُوهُ وَ اجْمَعُوهُ ، وَ لَا تُضَيِّعُوهُ كَمَا ضَيَّعَتِ الْيَهُودُ التَّوْرَاةَ

    وبهذا فإن أول من تصدى لجمع القرآن هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، فما أن ارتحل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حتى التزم علي ( عليه السَّلام ) بيته و لم يخرج منه و آلَى على نفسه ألا يخرج منه حتى ينتهي من جمع القرآن ، قائلاً : " آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي يَمِيناً أَنْ لَا أَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لِلصَّلَاةِ حَتَّى أُؤَلِّفَ الْقُرْآنَ وَ أَجْمَعَه‏.
    و فعلا فقد تمكن علي ( عليه السلام ) من القيام بالمهمة التي أوكلها النبي ( صلى الله عليه و آله ) له بكل كفاءة و جدارة ، و كانت النتيجة أنه أخرج إلى القوم المصحف مرتباً حسب ترتيب نزوله ، و بهامشه ما نزل على الرسول ( صلى الله عليه و آله ) من التفسير و التأويل بشأن الآيات .
    قال سلمان الفارسي ( المحمدي ) ـ و هو يذكر الأحداث التي أعقبت وفاة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، و التي منها تصدي علي ( عليه السَّلام ) لجمع القرآن الكريم ـ : ... لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَقْبَلَ عَلَى الْقُرْآنِ يُؤَلِّفُهُ وَ يَجْمَعُهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى جَمَعَهُ وَ كَانَ فِي الصُّحُفِ والشِّظَاظِ وَ الْأَكْتَافِ والرِّقَاعِ، فَلَمَّا جَمَعَهُ كُلَّهُ وَ كَتَبَهُ بِيَدِهِ تَنْزِيلَهُ وَ تَأْوِيلَهُ وَ النَّاسِخَ مِنْهُ وَ الْمَنْسُوخَ ،بَعَثَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ : اخْرُجْ فَبَايِعْ .
    فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) : " أَنِّي مَشْغُولٌ ، وَ قَدْ آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي يَمِيناً أَنْ لَا أَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لِلصَّلَاةِ حَتَّى أُؤَلِّفَ الْقُرْآنَ وَأَجْمَعَه.
    فَسَكَتُوا عَنْهُ أَيَّاماً ، فَجَمَعَهُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَخَتَمَهُ .
    ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَنَادَى عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) بِأَعْلَى صَوْتِهِ : " أَيُّهَا النَّاسُ أَنِّي لَمْ أَزَلْ مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) مَشْغُولًا بِغُسْلِهِ ،ثُمَّ بِالْقُرْآنِ حَتَّى جَمَعْتُهُ كُلَّهُ فِي هَذَا الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَلَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ آيَةً مِنْهُ إِلَّا وَ قَدْ جَمَعْتُهَا، وَ لَيْسَتْ مِنْهُ آيَةٌ إِلَّا وَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا

    فماذا كان موقف القوم من مصحف علي (عليه السلام) هل وافقوا على قبول المصحف والاعتماد عليه على انه جمع جميع الوحي النازل على رسول الله أم لا ؟
    والحقيقة ينقلها لنا من عاصر الأحداث وشاهد عيان أبو ذر الغفاري كما جاء في الاحتجاج للطبرسي أنه ( جمع علي القرآن وجاء الى المهاجرين والأنصاروعرضه عليهم فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال : ياعلي اردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه علي (عليه السلام)وانصرف.
    وبهذا بدأت مأساة الأمة الاسلامية فمن جهة رحيل النبي الأكرم منها ومن جهة أخرى اغتصاب الخلافة وإبعاد الخليفة الشرعي المنصوص عليه من السماء المنصب اليها ببيعة غديرخم قبل وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله ) بسبعين يوماً ، فماذا حصل في هذه الأيام القلائل بعد ما بايعه في ذلك اليوم مايقارب مائة ألف من المسلمين و قال فيهاعمر بن الخطاب بخ بخ ياأبا الحسن !!! حتى انقلبت تلك الأمة رأساً على عقب وانكرت وصي رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن جهة ثالثة رفضهم مصحف من كان أعلم الناس بالقرآن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال بحقه (
    علي مع القرآن والقرآن مع علي ) وإن علي والقرآن متلازمان لايمكن الفكاك بينهما وهذا ما أشار إليه حديث الثقلين وبالتالي أنكروا خليفة رسول الله (صلى الله عليه واله ) والقرآن الناطق ورفضوا مصحفه المبارك

    وفي النهاية أود أن أسأل بعض الأسئلة
    1- اين ذهب مصحف علي (عليه السلام ) بعد أن رفضه القوم وهل سيظهر ثانياً
    2- ماهي مميزات ذلك المصحف وهل فيه اختلاف عن بقية مصاحف الصحابة؟
    راجيا من الإخوة الأعضاء والمشاركين أن يجيبوا عن أسئلتي
    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 24-05-2012, 02:24 AM. سبب آخر:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

  • #2
    السلام على أخي البصري ورحمة الله..
    سؤالكم عن مصير المصحف الشريف الذي جمعه الإمام علي(عليه السلام)مباشرة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله):
    نقل صاحب تفسير الصافي رواية أن الإمام علي (عليه السلام) قال:
    (أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرأوه).
    قام الإمام بتكليفه الشرعي وكلامه هذا يحكي عن امتعاضه للرد الذي واجهه من قبلهم،
    كما يوضح حرص الإمام وأولاده الأئمة (عليهم السلام) على حفظ وحدة الأمة.
    ففي بحار الأنوار روي إن مصحفه (عليه السلام) ظل يتوارثه أوصياؤه الأئمة من بعده واحداً بعد واحد لا يرونه لأحد.
    وأما صفة مصحفه الشريف الذي جمعه:
    فقد امتاز بالترتيب حسب النزول الأول فالأول على قراءة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله)
    واشتماله على توضيحات (أثبتت على الهامش) ذكرت فيها المناسبة التي استدعت نزول الآية
    والمكان الذي نزلت فيه والساعة التي نزلت فيها والأشخاص الذين نزلت فيهم ، وهذا معنى قوله (ع) :
    (ولقد جئتهم بالكتاب مشتملاً على التنزيل والتأويل).
    ونسبة المصحف إلى جامعه لا تعني دائماً الإختلاف التنزيلي للقرآن الكريم
    أو يتطرق إليها الشك في نسبة التحريف أو الزيادة والنقصان.
    فالزيادة الموجودة في مصحف الإمام (عليه السلام) ليست زيادة تنزيلية بل زيادة تأويلية،
    علمها النبي (صلى الله عليه وآله) لباب مدينة علمه.
    ورواية جمع عثمان للقرآن يستفاد منها أنه جمع المسلمين على قراءة إمام واحد
    (وان اختلف الإملاء في المصاحف التي بعثت إلى الأمصار)
    وهذا العمل كان ردة فعل لما حصل من إختلافات كبيرة بين المسلمين آنذاك في قراءة القرآن الكريم.
    نشكر الله تعالى على نعمة نزول القرآن ووقانا شر الحدثين.

    تعليق


    • #3
      الاخ المعلم انه لشيء يسر الفؤاد عندما انظر من يهتم بقراءة مواضيعي والرد على الاسئلة المبهة لدي وتوضيحها لي والوقوف على ما زل به قلمي وسهى عنه تفكيري فلكم خالص شكري وامتناني
      {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد ياكريم بارك الله بك على هذا الموضوع القيم وفقك الله تعالى ورعاك برعايته
        اللهم صلي على محمد وال محمد
        اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
        والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك

        تعليق


        • #5
          إنه لشيء مفرح ويجعلني أكثر تفائلاً وإندفاع في كتابة المواضيع
          عندما أرى من يهتم بمواضيعي التي أكتبها

          أشكر مرورك
          التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 26-05-2012, 05:40 PM. سبب آخر:
          {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

          تعليق

          يعمل...
          X