إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصبر في القرآن الكريم والسنة الشريفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصبر في القرآن الكريم والسنة الشريفة




    بسم الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
    الصبر
    والصبر في اللغة: يعني الحبس والكف .
    أما في الاصطلاح: فهو قوة خلقية من قوى الإرادة تمكن الإنسان من ضبط نفسه لتحمل المتاعب والمشقات والآلام وضبطها عن الاندفاع بعوامل الضجر والجزع والسأم والملل والعجلة والرعونة والغضب والطيش والخوف والطمع والأهواء والشهوات والغرائز الخ ....
    وبالصبر يتمكن الإنسان بطمأنينة وثبات أن يضع الأشياء في مواضعها، ويتصرف في الأمور بعقل واتزان وينفذ ما يريد من تصرف في الزمن المناسب، بالطريقة المناسبة الحكيمة، وعلى الوجه المناسب الحكيم، بخلاف عدم الصبر الذي يدفع إلى التسرع والعجلة فيضع الإِنسان الأشياء في غير مواضعها، ويتصرف برعونة فيخطئ في تحديد الزمان، ويسيء في طريقة التنفيذ، وربما يكون صاحب حق أو يريد الخير فيغدو جانياً أو مفسداً ولو أنه اعتصم بالصبر لَسلِم من كل ذلك .
    نعم الصبر منزلة من منازل السالكين، ومقام من مقامات الموحدين، وبه يصبح العبد في سلك المقربين ويصل إلى جوار رب العالمين. وذكره الله تبارك وتعالى
    في أكثر من سبعين موضعاً من القران الكريم.
    ووصف الله سبحانه وتعالى الصابرين بأوصاف فقال عزوجل:
    ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) ( السجدة : 24 ) .
    وقال سبحانه: ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا )
    { يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } (البقرة:153)
    ( الأعراف : 137 )
    (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ) (54 : القصص).
    فما من فضيلة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصبر،
    ولذا قال تعالى: ( انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )، ووعد الصابرين بأنه معهم فقال تعالى: ( واصبر إن الله مع الصابرين )، وعلق النصر على الصبر فقال: ( بلا إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ) [آل عمران: 125] ،
    وجمع للصابرين الصلوات والرحمة والهدى فقال:
    ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .
    والآيات الواردة في مقام الصبر خارجة عن حد الاستقصاء، والأخبار المادحة له أكثر من أن تحصى.
    قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين: الصبر نصف الإيمان.
    وقال (صلى الله وآله ): من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر، ومن أعطى حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار. ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه أحب إلي من أن يوافني كل امرئ منكم بمثل عمل جميعكم. ولكن أخاف أن تفتح عليكم الدنيا بعدي فينكر بعضكم بعضاً وينكركم أهل السماء، عند ذلك فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه ثم قرأ قوله تعالى: ( وما عندكم ينفذ وما عند الله باق ).
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله
    من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتى ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي
    فليتول على بن أبى طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة

    يبغض الآل ثلاثة ــــ فيهم البغض وراثة
    ابن حيض وزناء ــــ والمكنى بالدياثة
    أخبر المختارعنهم ــــ لعن الله الثلاثة


يعمل...
X