بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
على كل فرد منا أن يمضي في طريق الأهداف التي بذل الامام الحسين مهجته في سبيل
تحقيقها ، وأن ننتخي جميعا لتلبية النداء الذي أطلقه . لقد قال عليه السلام في يوم عاشوراء :
(( اللهم أنت ثقتي في كل كرب ))
وللفظة ((ثقة )) هنا مفهوم عميق ، ولربما نستطيع أن نبين معنى
قول الامام عليه السلام هذا في ضوء المعنى العميق الذي تكتنزه لفظة ((ثقة ))على
النحو التالي ((اللهم أنت سندي وأطمئناني وايماني واعتمادي )).و((الكرب ))ايضا معنى
دقيق وقد اختير من بين المفردات التي
تعني الانكماش والاضطراب والحزن .وفي تقديم الضمير هنا دلالة خاصة
تتمثل في الحصر والتخصيص ، فيكون المعنى الإجمالي للعبارة : الهي
أنت وحدك مدعاة سكوني واطمئناني عند عظيم الكربة وفرط الغم ،
وانت من يهدئ خاطري ويسكن روعتي .
فسيد الشهداء عليه السلام وهو مثخن بالجراح ملقى على الرمال الحارقة
في ارض كربلاء التي عفرت جسده الطاهر وهو ينزف دما زكيا ، في البرهة التي سقط إخوته وأبناؤه وجميع أصحابه الأوفياء
مضرجين بالدماء ، ولم يتبق إلا أهل بيته وعياله الذين كانوا يتابعون
المشهد المأساوي بصبر وألم ، في هذا الخضم الهائج من البلايا وأمواج
المصائب العاتيه بتوجه الامام عليه السلام الى مصدر العون وهو الله
ليؤكد ثقته به ( اللهم انت ثقتي في كل كرب ))
إن العبارة السابقة لا تعني بأي حال من الأحوال أن يقفز الأنسان
على قوانين الدنيا ويترك الجد والاجتهاد ، جاء في القرآن الكريم (وأن
ليس للأنسان إلا ما سعى )) فالتوكل أنه في الوقت الذي يبذل
الانسان جهده يتوكل على المولى عزوجل .
وصلى الله على محمد وأله الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
المصدر محاضرات حول سيد الشهداء عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد
على كل فرد منا أن يمضي في طريق الأهداف التي بذل الامام الحسين مهجته في سبيل
تحقيقها ، وأن ننتخي جميعا لتلبية النداء الذي أطلقه . لقد قال عليه السلام في يوم عاشوراء :
(( اللهم أنت ثقتي في كل كرب ))
وللفظة ((ثقة )) هنا مفهوم عميق ، ولربما نستطيع أن نبين معنى
قول الامام عليه السلام هذا في ضوء المعنى العميق الذي تكتنزه لفظة ((ثقة ))على
النحو التالي ((اللهم أنت سندي وأطمئناني وايماني واعتمادي )).و((الكرب ))ايضا معنى
دقيق وقد اختير من بين المفردات التي
تعني الانكماش والاضطراب والحزن .وفي تقديم الضمير هنا دلالة خاصة
تتمثل في الحصر والتخصيص ، فيكون المعنى الإجمالي للعبارة : الهي
أنت وحدك مدعاة سكوني واطمئناني عند عظيم الكربة وفرط الغم ،
وانت من يهدئ خاطري ويسكن روعتي .
فسيد الشهداء عليه السلام وهو مثخن بالجراح ملقى على الرمال الحارقة
في ارض كربلاء التي عفرت جسده الطاهر وهو ينزف دما زكيا ، في البرهة التي سقط إخوته وأبناؤه وجميع أصحابه الأوفياء
مضرجين بالدماء ، ولم يتبق إلا أهل بيته وعياله الذين كانوا يتابعون
المشهد المأساوي بصبر وألم ، في هذا الخضم الهائج من البلايا وأمواج
المصائب العاتيه بتوجه الامام عليه السلام الى مصدر العون وهو الله
ليؤكد ثقته به ( اللهم انت ثقتي في كل كرب ))
إن العبارة السابقة لا تعني بأي حال من الأحوال أن يقفز الأنسان
على قوانين الدنيا ويترك الجد والاجتهاد ، جاء في القرآن الكريم (وأن
ليس للأنسان إلا ما سعى )) فالتوكل أنه في الوقت الذي يبذل
الانسان جهده يتوكل على المولى عزوجل .
وصلى الله على محمد وأله الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
المصدر محاضرات حول سيد الشهداء عليه السلام
تعليق