إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسؤوليتنا في عصر الغيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسؤوليتنا في عصر الغيبة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على أشرف مخلوقاتك على العالمين وعلى خير البرية الأئمة الطاهرين وسلم عليهم أجمعين إلى قيام يوم الدين يارب العالمين........
    ..............................
    هناك نقطة تؤرق بال معظم الشيعة وهي :

    ((كيف السبيل إلى التشرف بلقاء الإمام المهدي (عج)؟))

    إن مسألة اللقاء بالإمام المهدي(عج)مسألة خاصة وقد روت الكتب قصص الذين تشرفوا بلقائه،ولكن أيطلب الإمام(عج)من شيعته في فترة الغيبة أن يجدّوا ويجتهدوا ليتشرفوا بلقائه فقط؟أم أن المسؤولية تحتّم علينا أشياء أخرى؟
    إن أهم وسيلة للتقرب من الإمام المهدي(عج)هي أداء واجباتنا ووظائفنا على أتم وجه وأداء الواجب هو الهدف نفسه الذي شرّف الله به الإمام(ع)بالإمامة وكذلك هدف الرسول(ص)والأئمة الطاهرين(ع)من قبله.

    إن الذين وفّقوا أو سيوفّقون لنيل الشرف العظيم بلقاء الإمام(ع)وزيارته هم ممن يعرفون الواجب ويعملون به،وإلا لما حصلوا على هذا الشرف العظيم ولكن هذا اللقاء الشريف بالامام(ع)ليس هو الواجب.

    إن
    الواجب مقدّم على الرغبة والواجب هو معرفة الواجبات الشرعية والعمل بها وتشخيص المحرمات والاجتناب عنها تجاه النفس والاخرين والقيام بتعليم الجاهل كلّ حسب قدرته ومعرفته،والسعي لكسب المزيد من المعرفة.مع العلم إن لنا رغبة في لقائه ولنا إزاءه وظيفة فإذا كان هذان الامران قابلين للجمع فما احسن ذلك،أما اذا لم يمكن الجمع بينهما فما هو الواجب؟

    إن علاقتنا الشديدة بصاحب الزمان(عج) هي التي تدفعنا لأن نهتم ونجد ونعمل لسلوك الطريق الذي ينتهي بنا إلى التوفيق للأنضمام تحت مظلة رضاه, أما الأمل بلقائه(ع) في عصر الغيبة فهو مطلب مهم أيضا ويمثل رغبة عظيمة فمن وفِّق لهذا الشرف فقد نال مقاماً شامخاً وشرفاً رفيعاً, لكن الرغبة لا تمثل الوظيفة دائماً.

    إنه لشرف عظيم أن يلتقي الإنسان بإمامه(ع) عن قرب,ولكن هل هذا هو مايريده الإمام(ع)منّا؟؟ هل هذا واجبنا الأساسي؟ هل هذه هي مسؤوليتنا ؟

    إن واجبنا ومسؤوليتنا تتمثلان أولا في تعلم الأسلام والعمل به وتعليمه وهي تقع على عاتق كل فرد مسلم,وعلى كل فرد منّا أن ينظر ما هي وظيفته تجاه نفسه وتجاه الاخرين ,وما هي الواجبات المترتبة عليه,وما هي المحرمات التي يجب عليه الأبتعاد عنها قبل أن ينظر إلى شي آخر.

    إذن الواجب هو أن يعرف الأنسان أحكام دينه ثم يلتزم بها وعلى رأس تلك الواجبات معرفة ولّي الأمر(عج) وهذا بحد ذاته واجب الجميع لأنه

    << من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية>>.

    وحتى لا يموت أحدنا بحكم المشرك يجب عليه إن يعرف ما هي واجباته وما هي المحرمات عليه.
    إذاً على كل فرد أن يعرف ما يحصّنه من إرتكاب المحرّمات وتحول دون تخلّفه عن الواجبات,ثم عليه بعد ذلك تعليم الآخرين حسب المقدرة والمعرفة. هذا هو الواجب,وهذا ما يسرّ الإمام المنتظر(ع) ويجعله يرضى عنّا وإن في رضاه رضا الله تعالى.

    والحمد لله رب العالمين....

    التعديل الأخير تم بواسطة بنت فاطمة ; الساعة 25-06-2014, 10:59 PM. سبب آخر:

    سأكتبها على جبين المجد عنوانا
    من لم يعشق عليا ليس أنسانا
    والله لو أنتقلت الأهرامات من مصر إلى الصين
    ولو عاد الرجل الكبــيـر إلى بطن أمه جنـيــن
    ولو أنتقـل القلب من اليـسـار إلى اليـميـن
    سـأبـقـى أنادي يا شفـيـع المــذنــبيــن
    حــتـى مــمـاتـــي و لـو بـعـد حـيـن
يعمل...
X