بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين والعن اعدائهم اجمعين
اللهم عجل لوليك الفرج بالنصر والعافية
ان بعض مما يستدل به ابناء العامة من صحة خلافة الاول هوامامته للصلاة بالمسلمين عند مرض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ،وبامر من النبي ،وهذا عار عن الصحة كما سنبين ،بل انه جزء من خيوط مؤامرة السقيفة المشوؤمة ،وقد كان لعائشة يد سوداء في حياكتها بتدليس الاحاديث ونسبتها الى الرسول الاعظم.اللهم صل على محمد واله الطاهرين والعن اعدائهم اجمعين
اللهم عجل لوليك الفرج بالنصر والعافية
قد أجمعت المصادر على قضية سرية أسامة بن زيد، وأجمعت على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أمرمشايخ القوم: أبابكر وعمرو... بالخروج معه... وهذا أمرثابت محقق... وبه اعترف ابن حجر العسقلاني في (شرح البخاري) وأكده بشرح «باب بعث النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنهما في مرضه الذي توفي فيه «فقال: «كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم بيومين... فبدأ برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وجعه في اليوم الثالث، فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرب، وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار منهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم... ثم اشتد برسول الله وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة.وقد روي ذلك عن الواقدي وابن سعد وابن إسحاق وابن الجوزي وابن عساكر...».وان لعائشة الكثير من المواقف السلبية والمعادية للنبي والهالطاهرين ،فهي وان كانت امور تخص النساء كالغيرة وامثالها ،فقد يغض عنها التاريخ ،اما عندما تشن او تكون سببا في حرب الناكثين لبيعة امير عادل منصوب من قبل الله تعالى وصيا لنبيه ،فهذا من الدواهي العظام،،وهنا نبين كذبها بشان استخلاف النبي لابي بكر للصلاة بدلا من امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام.
فقد وجدناها تريد كل شأن وفضيلة لنفسها وأبيها ومن تحب من قرابتها وذويها... فكانت إذا رأت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلاقي المحبة من إحدى زوجاته ويمكث عندها تارث عليها... كما .فعلت مع زينب بنت جحش، إذ تواطأت مع حفصة أن أيّتهما دخل عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فلتقل: «إني لأجد منك ريح مغافيرحتى يمتنع عن أن يمكث عند زينب ويشرب عندها عسلاً» .
واذا رأته يذكر خديجة عليها السلام بخير ويثني عليها قالت: «ما أكثر ما تذكرحمراء الشدق ؟! قد أبدلك الله عزوجل بها خيراً منها».
واذا رأته مقدماً على الزواج من امرأة حالت دون ذلك بالكذب والخيانة، فقد حدّثت أنه صلى الله عليه وآله وسلم أرسلها لتطلّع على امرأة من كلب قد خطبها فقال لعائشة: «كيف رأيت ؟ قالت: ما رأيت طائلا! فقال: لقد رأيت خالاً بخدّها اقشعركل شعر منك على حدة فقالت: ما دونك من سر».
ولقد ارتكبت ذلك حتى بتوهّم زواجه صلى الله عليه وآله وسلم... فقد ذكرت: أن عثمان جاء النبي في نحر الظهيرة. قالت: «فظننت أنه جاءه في أمر النساء، فحملتني الغيرة على أن أصغيت إليه».
أما بالنسبة إلى من تكرهه... فكانت حرباً شعواء... من ذلك مواقفها من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام... فقد «جاء رجل فوقع في علي وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة. فقالت: أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا. وأمّا عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول: لا يخيربين أمرين إلآ اختار أرشدهما».
.
جاء في الأحاديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعائشة وحفصة: «إنكن لصويحبات يوسف!» وهو يدل على أنه قد وقع من المرأتين ـ مع الإلحاح الشديد والحرص الأكيد ـ ما لا يرضاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم... فما كان ذلك ؟ ومتى كان ؟
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما عجزعن الحضور للصلاة بنفسه، وطلب علياً فلم يدع له ـ بل وجد الإلحاح والإصرارمن المرأتين على استدعاء أبي بكر وعمرـ ثمّ أمر من يصلي بالناس ـ والمفروض كون المشايخ في جيش أسامة ـ أغمي عليه ـ كما في الحديث ـ وما أفاق إلأ والناس في المسجد وأبوبكر يصلي بهم.
6 |
فمن تشبيه حالهنّ بحال صويحبات يوسف يعلم ما كان في ضميرهن، ويستفاد عدم رضاه صلى الله عليه وآله وسلّم بفعلهن مضافاً إلى خروجه...
فلو كان هو الذي أمر أبابكر بالصلاة لما رجع باللوم عليهنّ، ولا بادر إلى الخروج وهوعلى تلك الحال...
فاذا كان هذا حالها وحال رواياتها في الأيام العادية... فإن من الطبيعي أن تصل هذه الحالة فيها إلى أعلى درجاتها في الأيام والساعات الأخيرة من حياة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن تكون أخبارها عن أحواله في تلك الظروف أكثر حساسية... فتراها تقول: «لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال رسول الله لعبد الرحمن ابن أبي بكر: إيتني بكتف ولوح حتى أكتب لأبي بكركتاباً لا يختلف عليه. فلمّا ذهب عبدالرحمن ليقوم قال: أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبابكر».
وعندما يخرج إلى الصلاة ـ وهو يتهادى بين رجلين ـ تقول عائشة: «خرج
يتهادى بين رجلين أحدهما العبّاس» فلا تذكر الآخر. فيقول ابن عباس: «هو عليّ ولكن عائشة لا تقدر على أن تذكره بخير.
فإذا عرفناها تبغض علياً إلى حد لا تقدر أن تذكره بخير، ولا تطيب نفسها به... وتحاول إبعاده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... وتدعي لأبيها ولنفسها ما لا أصل له... بل لقد حدثت أمّ سلمة بالأمر الواقع فقالت:
«والذي أحلف به، إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. قالت: عدنا رسول الله غداة بعد غداة فكان يقول: جاء عليّ ؟!! ـ مراراً ـ قالت: أظنه كان بعثه في حاجة قالت: فجاء بعد، فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت، فقعدنا عند الباب، فكنت أدناهم إلى الباب، فأكبّ عليه علي فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض رسول الله...
ومن اكاذيبها
«لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس».
وتقول:
«قبض رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ورأسه بين سحري ونحري».
تقول هذا وأمثاله...
لكن عندما يامر صلى الله عليه [وآله] وسلم بان يدعى له علي لا يمتثل أمره، بل يقترح عليه أن يدعى أبوبكر وعمر! يقول ابن عباس:
«لما مرض رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: ادعوالي علياً. قالت عائشة: ندعو لك أبابكر؟ قال: ادعوه قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال ادعوه. قالت أم الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العباس ؟ قال: ادعوه. فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم يرعليا فسكت. فقال عمر: قوموا عن رسول الله....»
ثم رأينا أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يرى أن الأمر كان من عائشة و«علي مع الحق والحق مع علي».
وصلى الله على رسوله الأمين، وعلى علي أمير المؤمنين والأئمة المعصومين، والحمد لله رب العالمين.
اللهم العن صنمي قريش وابنتيهما
بتصرف
رسالة في صلاة ابي بكر
السيد علي الحسيني الميلاني
بتصرف
رسالة في صلاة ابي بكر
السيد علي الحسيني الميلاني