بسم الله الرحمن الرحيم
النبي يخبر الزهراء عن احداث المستقبل
من الطبيعي ان السيدة فاطمة {عليها السلام }_مع منزلتها القريبة ومكانتها الخاصة عند ابيها رسول الله {صلى الله عليه واله وسلم }_كان النبي يخبرها عن المستقبل الخاص والعام ان النبي {صلى الله عليه واله وسلم } الذي كان يخبر الناس عما سوف يجري من بعده ويخبرهم عن اشراط الساعة وعلائم اخر الزمان ومشاهد القيامة اتراه لايعلم بما سوف يجري على اهل بيته من بعده وعلى ابنته العزيزة فاطمة الزهراء او تراه يعلم ذلك ولا يخبرهم بما يتعلق بمستقبلهم ومصيرهم نعم كان النبي {صلى الله عليه واله وسلم } يخبر اهل بيته بما سيجري عليهم من الناس من بعد وفاته مباشرة وبعد ذلك على طول خط التاريخ فكم اخبر النبي { صلى الله عليه واله وسلم } اصحابه وزوجاته بشهادة الحسين {عليه السلام } ومن اليقين انه { صلى الله عليه واله وسلم }اخبر ابنته الحبيبة فاطمة بمصائبها ونوائبها واضطهادها وما يجري عليها من الماسي وخاصة في الايام الاخيرة من حياته الشريف وعلى الاخص في الليلة الاخيرة واليوم الاخير من حياته فقد ضاق المجال وحضرت الساعة الحرجة ليكشف رسول الله { صلى الله عليه واله وسلم } النقاب عن الواقع لابنته ويخبرها بكل صراحة فيبشرها انها لاتلبث بعده الا قليلا ثم تلتحق بابيها الرسول في الدرجات العلى والرفيق الاعلى ثم يخبرها بتيدل الاحوال وتغير الاوضاع فقد روي عن عبد الله بن العباس قال لما حضرت رسول الله { صلى الله عليه واله وسلم }الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته فقيل له يارسول الله مايبكيك فقال ابكي لذريتي وما تصنع بهم شرار امتي من بعدي كاني بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي ياابتاه فلايعينها احد من امتي فسمعت ذلك فاطمة {عليها السلام } فبكت فقال رسول الله { صلى الله عليه واله وسلم } لاتبكين يابنية فقالت لست ابكي لما يصنع بي من بعدك ولكنني ابكي لفراقك يارسول الله فقال لها ابشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي فانك اول من يلحق بي من اهل بيتي والحمد الله رب العالمين وصلاة على محمد واله محمد الطيبين الطاهرين والمصدر من المهد الى اللحد وتاليف السيد محمد كاظم القزويني
النبي يخبر الزهراء عن احداث المستقبل
تعليق