بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمحضر علي: ما رأيتم؟
فقالوا: ما نقول ونسمع ونشهد بما قال علي للشمس وما قالت له الشمس,
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا بل تقولون ما قال علي للشمس
فقالوا: قال علي للشمس: السلام عليك يا أول خلق الله الجديد, بعد ان همهم همهمة تزلزل منها البقيع
فأجابته الشمس: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه اشهد انك عبد الله وأخو رسول الله حقا .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحمد لله الذي خصنا بما تجهلون وأعطانا ما لا تعلمون وقد علمتم أني واخيت عليا دونكم وأشهدتكم انه وصيي فما أنكرتم عساكم تقولون: لم قالت له الشمس أشهد أنك أنت الأول والآخر والظاهر والباطن
قالوا: يا رسول الله انك أخبرتنا أن الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن في كتابه العزيز المنزل عليك,
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويحكم وأني لكم بعلم ما قالت الشمس؟
أما قولها: إنك الأول فصدقت أنه أول من أمن بالله ورسوله ممن دعوتهم من الرجال إلى الإيمان بالله وخديجة في النساء,
وأما قولها له: الآخر فهو آخر الأوصياء وأنا آخر النبيين والرسل, وقولها: الظاهر فهو الذي ظهر على كل ما أعطاني الله من علمه فما علمه معي غيره ولا يعلمه بعدي سواه ومن ارتضاه الله لبشريته من صفوته,
وأما قولها: الباطن فهو والله باطن علم الأولين والآخرين وسائر الكتب المنزلة على النبيين والمرسلين وما زادني الله وخصني الله من علم وما تعلمونه .
واما قولها له: يا من أنت بكل شئ عليم فإن عليا يعلم علم المنايا والقضايا وفصل الخطاب فماذا أنكرتم,
فقالوا بأجمعهم نحن نستغفر الله يا رسول الله لو علمنا ما تعلم لسقط الاعتذار, والفصل لك يا رسول الله ولعلي فاستغفر لنا,
فأنزل الله تبارك وتعالى: (( سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين )) وهذه في سورة المنافقون . فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
ومن هنا يتضح كما أن هذه المعجزة معجزة لعلي (عليه السلام) فهي معجزة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالأصل لان علي (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
صاحب الهداية (ص 119)،
تعليق