
دخل أعرابي إلى المدينة وذهب إلى الجامع وسأس الناس: من هو أكرم وأجود الناس؟ فقال الناس جميعاً:
إن الحسين بن علي (عليه السلام) أجود وأكرم الناس.
فذهب الأعرابي إلى الحسين (عليه السلام) وقال له: إني مدين بألف دينار ذهبي ولا أجد سبيلاً لدفع هذا الدين، لهذا التجأت إليك...
فقال الإمام (عليه السلام) : أسألك ثلاثة أسئلة إن استطعت الإجابة عنها جميعها سأدفع لك دينك وإن تجيب عن سؤالين سأدفع ثلثين من
دينك وإن أجبت على سؤال واحد سأعطيك الثلث فقال الرجل الأعرابي: إنك معدن العلم والحكمة هل تريد أن تسأل
من رجل جاهل مثلي؟ أجابه الإمام: العطاء بمقدار العلم.
ثم سأله: قل لي ماهو طريق الخلاص؟
أجاب الرجل: التوكل على الله والثقة فيه.
قال له الإمام: أحسنت... هذا صحيح هذا هو طريق الخلاص.
ثم سأله الإمام: ما هي زينة الإنسان؟
أجاب الرجل: العلم الذي يوافقه الصبر.
فقال الإمام (عليه السلام) ماهو غي ذلك؟ أجاب الرجل: الثروة التي يوافقها الجود والكرم
فسأل الإمام: ماذا بعد؟ أجاب الرجل قائلاً : الفقر الذي يرافقه العفاف.
سأل الإمام ماذا لو لم يملك الإنسان كل هذه الخصال؟
أجاب الرجل: إن لم يملك هذه الخصال الثلاث فيجب أن تنزل صاعقة عليه وتحرقه.
فقال الإمام: أجل كنت على صواب.
فأمر أن يعطوه ألف مثقال من الذهب ولأن وجده شخصاً لائقاً وهبه خاتمه الذي يساوي مئتي دينار.
لم يرَ الرجل أكرم وأجود من الإمام (عليه السلام) في حياته فخرج من عنده فرحاً ومسروراً
&&&&&&&&&&&&&&&

تعليق