إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشكال على اية المباهلة(الحلقة الاولى)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشكال على اية المباهلة(الحلقة الاولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين


    سوف نذكر هنا اشكال على اية المباهلة وسيكون والجواب على عدة حلقات لانه يقتضي ذكر أكثر من نقطة .

    الاشكال :
    عدم تمامية المباهلة يستلزم عدم فضيلة أهل البيت (عليهم السلام) في المقام .

    الجواب:

    النقطة الأولى: عدم تمامية المباهلة لا يلزم منه عدم تمامية الفضيلة لأهل البيت(عليهم السلام)، ولا يعني عدم تكريمهم والإشادة بهم والإشارة إلى أهميتهم.
    ويكفينا في المقام أنّهم(عليهم السلام) كانوا ممّن اختارهم الله تبارك وتعالى، والرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم) منفذاً لهذا الإختيار الإلهي السماوي، أترى أنّ الله لا يختار الأفضل لمهمة خطيرة؟ أم أنّ اختياره لهم لا فضيلة فيه؟! وكلاهما مردودان، ولم يقل بهما أحد.
    والذي يشير إلى كونهم مختاريّ الله هو نفس قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدع )) (آل عمران:63)، فهم مرشحو الباري لخوض غمار الإحتجاج الخطير والدور الكبير، وهذا وحده فضيلة عظمى ومنقبة باهرة، هذا أوّلاً.
    وثانياً: كونهم وفي نفس المقام ممدوحي النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، بقوله في مقام الردّ على قول النصارى: ((بمن تباهلنا يا أبا القاسم؟ قال: (بخير أهل الأرض وأكرمهم على الله عزّ وجلّ بهؤلاء)، وأشار لهما إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم))
    (1).
    وفي رواية قال: (هؤلاء أوجه من على وجه الأرض بعدي إلى الله عزّ وجلّ وجهة، وأقربهم إليه وسيلة)
    (2).
    وأنّه(صلى الله عليه وآله وسلّم) قال لهم صلوات الله عليهم: (إذا أنا دعوت فأمنوا) ))
    (3)، ومنه يظهر أنّ لتأمين هؤلاء الأربعة(عليهم السلام) من أهمية في استجابة الدعاء بحيث وجههم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) إليه، والحال أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) كان حاضراً! وهذا ثالثاً.
    ورابعاً: مدحهم النصارى الخارجون للمباهلة، بقولهم: ((هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها))
    (4).
    وهذا معناه أنّهم - أي النصارى - كانوا عارفين بأنّ الخارجين للمباهلة أصحاب فضل من قوم محمّد(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وتصديق ذلك: ((قالا: فما نراك جئت لمباهلتنا بالكبر ولا من الكثر ولا أهل الشارة ممن نرى ممن آمن بك واتبعك...))
    (5).





    (1) إقبال الأعمال لابن طاووس 2: 345 الباب السادس، الفصل الأوّل.
    (2) الإختصاص للمفيد: 115 حديث المباهلة.
    (3) تخريج الأحاديث للزيلعي 1: 186 - 187 سورة آل عمران، الحديث الحادي عشر، الكشاف 1: 434 قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... ))، تفسير الثعلبي 3: 85.
    (4) الكامل في التاريخ 2: 293 أحداث السنة العاشرة للهجرة، إمتناع الأسماع 2: 95.
    (5) اقبال الأعمال 2: 345.
    اللهم عجل لوليك الفرج
يعمل...
X