إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشكال على اية المباهلة (الحلقة الثالثة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشكال على اية المباهلة (الحلقة الثالثة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اما بعد فهذه هي الحلقة الثالثة في الرد على اشكال اية المباهلة .

    النقطة الرابعة: قد اعترف لهم بالفضل جملة من الصحابة وأعلام أهل السنّة.
    فقد روى مسلم في صحيحه: ((عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال: أما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلي من حمر النعم، سمت رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم)... ولمّا نزلت هذه الآية: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم )) (آل عمران:61) دعا رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللهمَّ هؤلاء أهلي))
    (1).
    كما قال الزمخشري في (الكشاف): ((وفيه دليل - لا شيء أقوى منه - على فضل أصحاب الكساء))
    (2).
    وقد احتج بها أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) يوم الشورى، كما يروي ابن حجر في صواعقه، حيث قال: ((أخرج الدارقطني: أنّ عليّاً يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم: (أنشدكم بالله من فيكم أحد أقرب إلى رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) في الرحم منّي، ومن جعله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) نفسه، وأبناءه أبناءه، ونساءه نساءه غيري؟) قالوا: لا...))
    (3).
    كما واعترف بذلك ابن تيمية في كتابه (منهاج السنّة)
    (4)، وكذا ابن روزبهان الخنجي(5).

    النقطة الخامسة: إنّ نفس الآية (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... )) تحمل تعظيماً لأهل البيت(عليهم السلام) من جهات أخرى ناقشها المفسرون وأصحاب الفكر، كالاستدلال بها على عظمتهم(عليهم السلام)، لا بمجرد توجيه الخطاب لهم، وإنّما بنوعية واسلوب الخطاب في قوله تعالى: (( أَنفُسَنَا )) يعني أنّ عليّاً(عليه السلام) نفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، و (( أَبنَاءَنَا )) يعني الحسن والحسين أبناء رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وكذا من جهة الإنحصار بهم(عليهم السلام) دون باقي المسلمين، وأنظر إختصاص الزهراء البتول(عليها السلام) بلفظ (( نِسَاءَنَا )).
    ومن جهة توحدهم في سنخية الإعتقاد مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وأهليتهم من حيث الرتبة لتمثيل هذا الدور الخطير، ومن جهة اللياقة لإنحصار تمثيلهم للرسالة والمحافظة عليها مستقبلاً، لأنّ المتقدم إلى المباهلة يجب أن يكون أعمق الناس إيماناً بدينه، وأشدّهم رسوخاً في الدفاع عنه، وأعلمهم بحقيقة ربطه بالله تعالى، وهذا واضح.

    (1) صحيح مسلم 7: 120 كتاب (فضائل الصحابة، باب فضائل عليّ).
    (2) الكشاف 1: 434 في ذيل آية (61) من آل عمران.
    (3) الصواعق المحرقة: 154 الباب الحادي عشر، الفصل الأوّل في الآيات الواردة فيهم، وأنظر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42: 432.
    (4) منهاج السنّة 7: 122، 130 المنهج الثاني في الأدلة المأخوذة من القرآن الدالة على الإمامة من الكتاب.
    (5) أنظر شرح احقاق الحق 3: 62 قول المصنف: السادسة آية المباهلة.
    اللهم عجل لوليك الفرج
يعمل...
X