تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله الذي خلق الخلق وبسط الرزق ويسر العسير وانار الظلمات واخرجنا من الهلاكات وهدانا لهذا بأن بعث الينا الرسول البشير المنير محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
احبتي اخوتي الأعزاء الشباب المؤمن في الموضوع السابق تكلمنا عن الأصل الاول من اصول الدين ألا وهو التوحيد بشكل موجز واليوم انشاء الرب سنتكلم عن الاصل الثاني من اصول الدين ألا هو العدل ومالمقصود بالعدل وكيف يمكن لنا ان نثبت بأن الله عادل من الكتاب والسنه بالإضافه الى الادله العقليه لنفي الظلم عنه تعالى؟
ثانثا:العدل:
يعتقد المسلمون اجمع بان الله عزوجل عادل وهذه الصفة من الصفات الإلهية الجمالية له جل وعلا ومنشأ هذا الإعتقاد عند المسلمين من نفي القرآن الكريم لأي نوع من انواع الظلم المنسوبة له عزوجل وقد وصف القرآن الكريم الباري تعالى حيث قال((ان الله لايظلم مثقال ذرة)) وقال في كتابة الكريم ايضا (( ان الله لايظلم الناس شيئا)) وبعد هذه الأدله النقليه نثبت ان العقل ينفي بان الله تعالى عن ذلك انه ظالم: حيث انالعدل صفة كمال والظلم صفة نقص وقد اكنا في الموضوع السابق بان الله عزوجل فيه جميع الصفات الكماليه ونفينا عنه الصفات السلبيه وذكرنا ادله من الكتاب والسنه وكذلك الادله العقليه وهو منزه عن كل نقص وعيب في مقامي الذات والفعل.
منشأ الظلم هو:
1-جهل الفاعل بقبح الظلم.
2-احتياج الفاعل للظلم الى الظلم مع علمه بقبح الظلم اوعجزه عن القيام بالعدل.
3- كون فاعل الظلم سفيه غير حكيم وهو لايبالي بإتيان الأفعال الظالمه رغم علمه بقبحها ورغم قدرته على القيام بالعدل.
ومن الواضح انه لاسبيل لاي واحد من هذه الالعوامل الى الذات الإلهيه المقدسه فهو تعالى منزه عن الجهل والعجز وكذلك عن الإحتياج وعن السفه ولهذا فان جميع افعاله عزوجل تتسم بالحكمه والعدل.
ولقد اشار الشيخ الصدوق الى هذا حيث قال:والدليل على انه لايقع منه الظلم عزوجل ولايفعله انه قد ثبت أنه تبارك وتعالى قديم غني عالم لايجهل والظلم لايقع إلا من جاهلا بقبحه او محتاج الى فعله منتفع به) كما اشار نصير الدين الطوسي الى هذا حيث قال:واستغناءه وعلمه يدلان على انتفاء القبح عن افعاله تعالى) وبعد هذه الأدله النقليه والعقليه اتفق المسلمون على تبوت ان الله عزوجل عادل واعتد بهذا الامر.
الاصل الثالث يتبع انشاء الله تعالى والى اللقاء.