بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنشرع ان شاء الله اخوتي اخواتي في شرح الصفات المتضادة ، وقبل ذلك لنعرف معنى الصفة ، وقد بينا سابقا إن
الصفة لغة : ماقام بالشيء من المعاني : كالعلم مثلا (زيد عالم) اي إنه يتصف بالعلم ، او السواد مثلا (الغراب اسود)
اي انه يتصف بانه اسود .
اما الصفة اصطلاحا : هي كيفية تعرض للحرف عند النطق به ، كجريان النفس في الحروف المهموسة ، وعدم جريانه في
الحروف المجهورة ..... إلخ .
فإن الحروف إن لم تتميز بالصفات لكانت مثل اصوات الحيوانات لها صوت واحد ، ولولا الصفات لما اختلفت الحروف المتحدة في المخرج بعضها عن بعض ، فمثلا لولا الاطباق لكانت الطاء دالا ، لانه ليس بينها إلا فارق الاطباق ، و لولا الاستفال لكانت السين صادا ، كما ينطقها الكثيرين مثلا رسول تقرأ رصول .
إذن صفة الاطباق في الطاء دلت على ان هناك فرقا بين الدال والطاء باعتبار نحن اخذنا سابقا ان الحرفان يخرجان من مخرج واحد
وهو نطع الفم فلولا الصفة لنطقت الطاء دالا وكذلك بين حرفي السين والصاد باعتبار انهما يخرجان من مخرج واحد وهو اسلّة اللسان
وهما من حروف الصفير اذن لعبت الصفة دورا هاما ولولاها لما تميزت الحروف التي تخرج من مخرج واحد .
وسنبدأ ان شاء الله بصفة الجهر والتي تضدها صفة الهمس :
فالجهر لغة : الاعلان ، ورفع الصوت وقوته .
اما الجهر اصطلاحا : هو انحباس النفس عند النطق بالحرف ، وذلك بسبب قوة الاعتماد على المخرج حين النطق بالحروف
المجهورة ، كما نجد ذلك حين النطق بها مثلا "إق" فإن النفس ينحبس عند مخرج القاف ولا يتجاوزه .
اما الهمس لغة : الخفاء والاستتار والضعف ، ومنه قوله تعالى (فلا تسمع إلا همسا )(طه108)اي صوتا ضعيفا .
واصطلاحا : هو جريان النفس عند النطق بالحرف اي حينما انطق الحروف المهموسة لابد من جريان النفس ، وذلك لضعف
الاعتماد على المخرج كما نجد ذلك عند لفظنا مثلا حرف الشين (إش) فإن النفس يجري معها ولا ينحبس .
وحروف الهمس عشرة يجمعها قولك "فحثه شخص سكت" اي (إف،إح،إث،إه،إش،إخ،إص،إس،إك،إت) .
واليك هنا بعض الملاحظات :
1- هذه الصفات ملازمة لحروفها سواء كانت ساكنة او متحركة ، فمثلا الهمس لايفارقها ، ولكنه في حال السكون هو اقوى
واوضح وابين منه في حال التحرك .
ويستثنى من حروف الهمس "الكاف والتاء" فإن الهمس فيهما ضعيف جدا ، حتى يكاد لايظهر في النطق ، سواء في حال
التحرك والسكون ، وذلك مراعاة لصفة الشدة فيهما ، فجميع حروف الهمس رخوة لذلك يتضح فيها الهمس إلا الكاف
والتاء فهي شديدة لذا يصعب الاتيان بالهمس فيها ، وسيأتي الكلام عن صفة الشدة والرخاوة ان شاء الله فيتبين لكم المطلب
بسهولة ، ولا نقول ان الهمس زال نهائيا منهما ، لان الهمس صفة ذاتية لازمة للحرف لاتنفك عنه في جميع احواله .
2- يبالغ بعضهم بالهمس حال السكون ، وخاصة عند "التاء والكاف" فتسمع التاء سينا وكذلك الكاف شينا : وهذا خطأ كبير
في النطق ولحن في الاداء ينبغي التنبه إليه ، فإن الهمس صوة ضعيف يكاد لايظهر ، فلابد ان لانجعله قويا .
3- قد عرفنا حروف الهمس وهي مجموعة في جملة " فحثه شخص سكت " اما حروف الجهر فهي بقية الحروف .
4- ليس الجهر في جميع حروفه على مستوى واحد ، بل ان حروفه بعضها اقوى من بعض في الجهر ، فالطاء اقوى
من الدال .
وكذلك الهمس فإنه متفاوت من حرف لآخر ، فالصاد مثلا اقوى همسا من التاء وسيأتي الكلام ان شاء الله لان قوة الحرف
وضعفه متوقف على معرفة صفات بقية الحروف .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله اجمعين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنشرع ان شاء الله اخوتي اخواتي في شرح الصفات المتضادة ، وقبل ذلك لنعرف معنى الصفة ، وقد بينا سابقا إن
الصفة لغة : ماقام بالشيء من المعاني : كالعلم مثلا (زيد عالم) اي إنه يتصف بالعلم ، او السواد مثلا (الغراب اسود)
اي انه يتصف بانه اسود .
اما الصفة اصطلاحا : هي كيفية تعرض للحرف عند النطق به ، كجريان النفس في الحروف المهموسة ، وعدم جريانه في
الحروف المجهورة ..... إلخ .
فإن الحروف إن لم تتميز بالصفات لكانت مثل اصوات الحيوانات لها صوت واحد ، ولولا الصفات لما اختلفت الحروف المتحدة في المخرج بعضها عن بعض ، فمثلا لولا الاطباق لكانت الطاء دالا ، لانه ليس بينها إلا فارق الاطباق ، و لولا الاستفال لكانت السين صادا ، كما ينطقها الكثيرين مثلا رسول تقرأ رصول .
إذن صفة الاطباق في الطاء دلت على ان هناك فرقا بين الدال والطاء باعتبار نحن اخذنا سابقا ان الحرفان يخرجان من مخرج واحد
وهو نطع الفم فلولا الصفة لنطقت الطاء دالا وكذلك بين حرفي السين والصاد باعتبار انهما يخرجان من مخرج واحد وهو اسلّة اللسان
وهما من حروف الصفير اذن لعبت الصفة دورا هاما ولولاها لما تميزت الحروف التي تخرج من مخرج واحد .
وسنبدأ ان شاء الله بصفة الجهر والتي تضدها صفة الهمس :
فالجهر لغة : الاعلان ، ورفع الصوت وقوته .
اما الجهر اصطلاحا : هو انحباس النفس عند النطق بالحرف ، وذلك بسبب قوة الاعتماد على المخرج حين النطق بالحروف
المجهورة ، كما نجد ذلك حين النطق بها مثلا "إق" فإن النفس ينحبس عند مخرج القاف ولا يتجاوزه .
اما الهمس لغة : الخفاء والاستتار والضعف ، ومنه قوله تعالى (فلا تسمع إلا همسا )(طه108)اي صوتا ضعيفا .
واصطلاحا : هو جريان النفس عند النطق بالحرف اي حينما انطق الحروف المهموسة لابد من جريان النفس ، وذلك لضعف
الاعتماد على المخرج كما نجد ذلك عند لفظنا مثلا حرف الشين (إش) فإن النفس يجري معها ولا ينحبس .
وحروف الهمس عشرة يجمعها قولك "فحثه شخص سكت" اي (إف،إح،إث،إه،إش،إخ،إص،إس،إك،إت) .
واليك هنا بعض الملاحظات :
1- هذه الصفات ملازمة لحروفها سواء كانت ساكنة او متحركة ، فمثلا الهمس لايفارقها ، ولكنه في حال السكون هو اقوى
واوضح وابين منه في حال التحرك .
ويستثنى من حروف الهمس "الكاف والتاء" فإن الهمس فيهما ضعيف جدا ، حتى يكاد لايظهر في النطق ، سواء في حال
التحرك والسكون ، وذلك مراعاة لصفة الشدة فيهما ، فجميع حروف الهمس رخوة لذلك يتضح فيها الهمس إلا الكاف
والتاء فهي شديدة لذا يصعب الاتيان بالهمس فيها ، وسيأتي الكلام عن صفة الشدة والرخاوة ان شاء الله فيتبين لكم المطلب
بسهولة ، ولا نقول ان الهمس زال نهائيا منهما ، لان الهمس صفة ذاتية لازمة للحرف لاتنفك عنه في جميع احواله .
2- يبالغ بعضهم بالهمس حال السكون ، وخاصة عند "التاء والكاف" فتسمع التاء سينا وكذلك الكاف شينا : وهذا خطأ كبير
في النطق ولحن في الاداء ينبغي التنبه إليه ، فإن الهمس صوة ضعيف يكاد لايظهر ، فلابد ان لانجعله قويا .
3- قد عرفنا حروف الهمس وهي مجموعة في جملة " فحثه شخص سكت " اما حروف الجهر فهي بقية الحروف .
4- ليس الجهر في جميع حروفه على مستوى واحد ، بل ان حروفه بعضها اقوى من بعض في الجهر ، فالطاء اقوى
من الدال .
وكذلك الهمس فإنه متفاوت من حرف لآخر ، فالصاد مثلا اقوى همسا من التاء وسيأتي الكلام ان شاء الله لان قوة الحرف
وضعفه متوقف على معرفة صفات بقية الحروف .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله اجمعين
تعليق