بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين)
إذا كنا خلفاء الله في الأرض ونوابه والممتثلون له (عزوجل)
ألسنا بعد ذلك مسولين عمّا يجري على الأرض ؟
في أي موقع من مواقع الحياة وأي موقف يمر فيه الإنسان نجد أن هناك أمين ومأمون.
فالتاجر الذي يخلف في متجره خليفة عنه أليس من حقه أن يحاسبه عما يجري في متجره ؟
والرجل الذي يعين ممثلاً له في أحد أعماله أليس من حقه أن يسأله عما يجري في غيابه ؟؟
والقائد في الجيش حين يرسل نائب له في أي مكان أليس من حقه أن يسأله عما يجري في ذلك المكان ؟؟
وفي أي موقف من تلك المواقف ينتظر المخلف من خليفته ألإصلاح ودفع الأضرار .
وبالضبط فإن الله حينما يجعلنا خلفاءه في الأرض سيُطالبنا بإصلاحها وبمكافحة الفساد على وجهها : قال تعالى
((ثُمُّ جَعَلنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأرْض مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ))
((الذينَ إنْ مَكَنَّاهُمْ فِي الأرض أقامُواْ الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأمَرُواْ بالمَعْرُوفِ وَنَهَواْ عَن المُنْكَرِ))
وبعد أن عرفنا أن الهدف من وجودنا هو عمارة الأرض وإصلاحها وإقامة الخير و الحق على ربوعها ، هل يصح لنا أن نأخذ موقف المتفرج والمشاهد للمآسي التي تحدث أمامنا على وجه الأرض ؟؟
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) " {فإنَّكُم مَسْؤولُونَ حتَّى عن البُقاع وَالبَهائِم }1
هنا نعرف بأن مسؤوليتنا تتعدى حدود الالتزام الفردي بالإسلام إلى مسؤولية التغير الاجتماعي ولإصلاح العام وفق مبادئ الإسلام ،
أذا بقى المتدينون ملتزمين بدينهم محافظين على صلاتهم دون أن يكون لهم دورٌ اجتماعيي أو عمل تغيري ستكون النتيجة الحتمية لهذا التهاون من جانبهم هي توسيع جبهة الباطل والفساد ، و بالتالي سيسيطر الظالمين والأشرار على المجتمع .قال أمير المؤمنين {عليه السلام } الراضي بِفعل قُوْمٍ كَالَّدخِلِ فيهِ مَعَهُم }
ويقول (عليه السلام ){فإنَّ الله لمْ يلعن القرْنَ الماضي بَيْنَ أيْدِيكم إلاّ لتركهم الأمْر بالمعروفِ و النهي عن المنكر ، فلعن اللهُ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ المَعَاصِي ،
و الحُلمَاءَ لِتَرْكِ التناهِي } 2
أذن موقف الصحيح هو تحمل المسؤولية و القيام بدور الإصلاح والتغير وهذا واجب الجميع لأن طبيعة الصراع بين الحق والباطل تستلزم تضافر قوى الحق ، وإلا انتصر الباطل وصادر حرية و كرامة أهل الحق"
((((والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد
وآله الطيبين الطاهرين ))))
1نهج البلاغة
2المصدر السابق
(اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين)
إذا كنا خلفاء الله في الأرض ونوابه والممتثلون له (عزوجل)
ألسنا بعد ذلك مسولين عمّا يجري على الأرض ؟
في أي موقع من مواقع الحياة وأي موقف يمر فيه الإنسان نجد أن هناك أمين ومأمون.
فالتاجر الذي يخلف في متجره خليفة عنه أليس من حقه أن يحاسبه عما يجري في متجره ؟
والرجل الذي يعين ممثلاً له في أحد أعماله أليس من حقه أن يسأله عما يجري في غيابه ؟؟
والقائد في الجيش حين يرسل نائب له في أي مكان أليس من حقه أن يسأله عما يجري في ذلك المكان ؟؟
وفي أي موقف من تلك المواقف ينتظر المخلف من خليفته ألإصلاح ودفع الأضرار .
وبالضبط فإن الله حينما يجعلنا خلفاءه في الأرض سيُطالبنا بإصلاحها وبمكافحة الفساد على وجهها : قال تعالى
((ثُمُّ جَعَلنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأرْض مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ))
((الذينَ إنْ مَكَنَّاهُمْ فِي الأرض أقامُواْ الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأمَرُواْ بالمَعْرُوفِ وَنَهَواْ عَن المُنْكَرِ))
وبعد أن عرفنا أن الهدف من وجودنا هو عمارة الأرض وإصلاحها وإقامة الخير و الحق على ربوعها ، هل يصح لنا أن نأخذ موقف المتفرج والمشاهد للمآسي التي تحدث أمامنا على وجه الأرض ؟؟
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) " {فإنَّكُم مَسْؤولُونَ حتَّى عن البُقاع وَالبَهائِم }1
هنا نعرف بأن مسؤوليتنا تتعدى حدود الالتزام الفردي بالإسلام إلى مسؤولية التغير الاجتماعي ولإصلاح العام وفق مبادئ الإسلام ،
أذا بقى المتدينون ملتزمين بدينهم محافظين على صلاتهم دون أن يكون لهم دورٌ اجتماعيي أو عمل تغيري ستكون النتيجة الحتمية لهذا التهاون من جانبهم هي توسيع جبهة الباطل والفساد ، و بالتالي سيسيطر الظالمين والأشرار على المجتمع .قال أمير المؤمنين {عليه السلام } الراضي بِفعل قُوْمٍ كَالَّدخِلِ فيهِ مَعَهُم }
ويقول (عليه السلام ){فإنَّ الله لمْ يلعن القرْنَ الماضي بَيْنَ أيْدِيكم إلاّ لتركهم الأمْر بالمعروفِ و النهي عن المنكر ، فلعن اللهُ السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ المَعَاصِي ،
و الحُلمَاءَ لِتَرْكِ التناهِي } 2
أذن موقف الصحيح هو تحمل المسؤولية و القيام بدور الإصلاح والتغير وهذا واجب الجميع لأن طبيعة الصراع بين الحق والباطل تستلزم تضافر قوى الحق ، وإلا انتصر الباطل وصادر حرية و كرامة أهل الحق"
((((والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد
وآله الطيبين الطاهرين ))))
1نهج البلاغة
2المصدر السابق
تعليق