لماذا لايستجاب الدعاء في بعض الاحيان:

[السيد العرداوي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على البشير النذير ابي القاسم القمر المنير محمد بن عبدالله وعلى آله الغر الميامين
اللهم صل على محمد وآل محمد
اما بعد:
في بعض الاحيان يدعو المؤمن ربه فلايستجاب دعائه رغم توفر المؤهلات للدعاء وربما كان الدعاء في اماكن لايرد فيها الداعي اذا دعى الله عز وجل لقضاء حاجته كالدعاء تحت قبة الامام الحسين عليه السلام وقد ورد ان الله يحب من عباده المؤمنين الدعاء فمالسبب في عدم الاستجابة؟
السبب ان العبد اذا حصل على مبتغاه نسيَ ربه الكريم واخل بالعهد معه وقد اكد هذا ماورد عن صادق آل البيت عليهم السلام انه سئل عن مثل هذا فأجاب:

ثواب الاعمال:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ ، عَنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَجَلَّ) يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ كُلَّ دَعَّاءٍ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفَتَّحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَهُبُّ الرِّيَاحُ وَ تُقَسَّمُ فِيهَا الْأَرْزَاقُ وَ تُقْضَى فِيهَا الْحَوَائِجُ الْعِظَام.

الإختصاص: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ،عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ قُلْتُ : لِلصَّادِقِ (ع) يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِ إِذَا دَعَا رُبَّمَا اسْتُجِيبَ لَهُ وَ رُبَّمَا لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَقَالَ (ع ) إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلْبٍ مُخْلِصٍ اسْتُجِيبَ لَهُ بَعْدَ وَفَائِهِ بِعَهْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذَا دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِغَيْرِ نِيَّةٍ وَإِخْلَاصٍ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ أَ لَيْسَ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ فَمَنْ وَفَى أُوفِيَ لَه.


بحار الانوار: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ ، قُلْتُ لِلصَّادِقِ (ع ) : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِ إِذَا دَعَا رُبَّمَا اسْتُجِيبَ لَهُ وَ رُبَّمَا لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَقَالَ(ع) إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلْبٍ مُخْلِصٍ اسْتُجِيبَ لَهُ بَعْدَ وَفَائِهِ بِعَهْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا دَعَا اللَّهَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ وَ إِخْلَاصٍ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ أَ لَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ فَمَنْ وَفَى وُفِيَ لَه.


وسائل الشيعة: عَنِ الصَّادِقِ (ع) أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِذَا دَعَوْتَ فَظُنَّ أَنَّ حَاجَتَك بِالْبَابِ. وسائل الشيعة: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ (ع )يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِ إِذَا دَعَا رُبَّمَا لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَقَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلْبٍ مُخْلِصٍ اسْتُجِيبَ لَهُ بَعْدَ وَفَائِهِ بِعَهْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا دَعَا اللَّهَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ وَ إِخْلَاصٍ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ أَ لَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ فَمَنْ وَفَى وُفِيَ لَه.

[المهتدية]

بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت أخي على هذا الموضوع في الحقيقة عدم الاستجابة فيه الكثير من الاسباب لكن عندي أضافة أود إضافتها للفائدة وهي أن أغلب الداعين لديهم شك في الإستجابة لابل يصل لمرحلة أن يقول {لماذا دائما أدعو فلا يُستجاب لي }في حين أن الله جل وعلا قال{ أنا عند ظن عبدي بي }وهذا أمر يجب الإلتفات اليه . دمتم في امان الله ورعايته

[ننتظر يا منتظر]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتم اخي الكريم وبارك الله بكم وزادكم من فضله
نرجوا منكم قبول اضافة بسيطة للموضوع باعتباره موضوع مهم الكثيرمن الناس يتحدث به
ألا وهو(ماالذي يمنع من استجابة الدعاء)
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : اذا اراد احدكم ان لا يسأل الله شيئا إلا اعطاه فليقطع رجاءه من الناس وليصله به ،
فإذا علم ذلك منه لم يسأله شيئا إلا اعطاه .
اذن متى ماتوكل العبد كل التوكل على الله وقطع رجاءه له لم يسأل حاجة إلا أعطاه فهناك حديث قدسي لله يقول فيه :
(لو أن كل واحد من اهل السماوات والارض سألني مثل ملك السماوات والارض فأعطيته مانقص ذلك من ملكي مثل
جناح بعوضة ، فيابؤساً لمن أعرض عني ، وسأل في حوائجه وشدائده غيري)
تقبل الله اعمالكم وقضى حاجاتكم

[طاهرة حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
سؤال جيد من قبل الاخ الفاضل السيد العرداوي وفقه الله
وقبل الولوج في المشاركة في هذا الموضوع القيم والمفيد جداً
نتبرك بذكر ماورد عن أهل البيت (عليهم السلام ) في أوقات الدعاء
فقد روي سيد الموحدين و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
(عليه السلام )
أنه قال :
بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى فإذا
وجدتموها فاغتنموا الدعاء
ولو أن عبدا بكى في أمة لرحم الله تعالى تلك الامة لبكاء
ذلك العبد

وإيضاً عن أبي جعفر ( عليه السلام )
أنه قال :
اطلب الاجابة عند اقشعرار الجلد وعند إفاضة العبرة
وعند قطر المطر وإذا كانت الشمس في كبد السماء أو قد زاغت فإنها ساعة تفتح فيها
أبواب السماء ويرجى فيها العون من الملائكة والاجابة من الله تبارك وتعالى
وقال :
إن التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا لله فإن
سالت دموعه
فهنالك تنزل الرحمة فاغتنموا في تلك الساعة المسألة
وطلب الحاجة ولا تستكثروا شيئا
مما تطلبون فما عند الله أكثر مما تقدرون ولا تحقروا صغيرا من حوائجكم
فإن أحب
المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم
ونعود إلى السؤال الذي طرح من قبل السيد

وهو :
(((((لماذا لايستجاب الدعاء في بعض الاحيان)))))
قال تعالى في محكم كتابه :
{ادعوني أستجب لكم }
فهل يوجد فاصل أو شرط بين كلمة
(ادعوني ) وكلمة (أستجب لكم )؟

ويأتي الجواب لا يوجد أي فاصل ولا أي شرط بينهما
قال تعالى ادعوني أستجب لكم
في الآية وعد بالاجابة
لكن الاية المباركة لم تقل أدعوني أعطكم
ولا يوجد فيها وعد عليه بل العكس
إذاً ما هو السبب في عدم الاجابة فالله قوله حق ووعده صدق وهو الكريم الجواد ؟
فها هو السبب ؟!
الاسباب كثيرة منها :
اولاً : عدم الاجابة تعود لمصلحة الانسان نفسه فهو يلح في طلب
الحاجة وارادتها في وقت معين
واالله هو العالم بمصلحة هذا العبد وفي اي وقت يستحق تلك الحاجة
أو هي غير مناسبة له ....
ففي دعاء الافتتاح :
((((..ولعل الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور))))
وإيضاً الإجابة تكون مثل ما يريد الله لا مثل مانريد نحن
وقد جاء في الحديث القدسي
(((((عبدي!.. أنت تريد وأنا أريد، ولا يكون إلا ما أريد.. فإن سلمت لي فيما أريد؛ كفيتك
ما تريد.. وإن لم تسلم لي فيما أريد؛ أتعبتك فيما تريد، ولا يكون إلا ما أريد)))))
وهناك اسباب أخرى احجمنا عن ذكرها تاركين لغيرنا البحث عنها والمشاركة فيها

تقبلوا مرورنا سيدنا الكريم
رمضان كريم عليكم
وتقبل الله صيامكم وقيامكم
والحمد لله ربّ العالمين