بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي هدانا لهذا وماكنا مهتدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
اما بعد:
وصلنا واياكم احبتي اخوت الإيمان الى الاصل الخامس من اصول الدين ألا وهو المعاد.الحمد الله الذي هدانا لهذا وماكنا مهتدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
اما بعد:
خامساً: المعاد: وهو الاصل الخامس من اصول الدين ومعناه اليوم الآخر والاعتقاد به من اركان الإيمان في الاسلام.
تتفق جميع الشرائع السماوية في لزوم الايمان با لاخرة ووجوب الاعتقاد بالقيامة فقد تحدث الانبياء جميعا عن المعاد وعالم ما بعد الموت أيضا وقد جعلوا الايمان باليوم الاخر في طليعة ما دعوا اليه وعليه ان الاعتقاد بالمعاد من اركان الايمان.
ان مسألة المعاد وان طرحت في الكتب السماوية السابقة كالتوراة والانجيل إلا انها طرحت في العهد الجديد بشكل واضح في القرآن الكريم الذي اهتم بهذه المسألة اكثر من جميع الكتب السماوية السابقة الأخرى حتى ان القرآن اهتم بالمعاد وقد ورد الكثير من الآيات القرآنية بهذا الموضوع وقد اطلق على المعاد الكثير من الاسماء منها:
1-يوم القيامة
2- يوم الحساب
3-اليوم الآخر
4-يوم المبعث
وغير ذلك من الاسماء، واليكم هذه الروايات التي تدل على المعاد واكدت علىى ضرورة الاستعداد له قبل فوات الاوان:
الكافي: فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سُئِلَ عَنْ جَابِرٍ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ جَابِراً بَلَغَ مِنْ فِقْهِهِ أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ» يَعْنِي الرَّجْعَةَ.
الكافي: قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ» قَالَ يَرْجِعُ إِلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الْأَئِمَّةُ ع.
تحف العقول: (...وَ تَقُولُ مَتَى أَرَى مَا أُنْكِرُ نَزَعْتُ فَإِنَّهُ كَذَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَ قَدْ أَيْقَنُوا بِالْمَعَادِ فَلَوْ سُمْتَ بَعْضَهُمْ بَيْعَ آخِرَتِهِ بِالدُّنْيَا لَمْ يَطِبْ بِذَلِكَ نَفْساً...).
من لايحضره اللفقيه: رَوَى عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ ع أَنَّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَكُونَ ظَاعِناً إِلَّا فِي ثَلَاثٍ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍأَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ.
تعليق