إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية الإحسان للوالدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية الإحسان للوالدين

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
    اللهم صل على محمد وآل محمد وأنقذني من المعاصي واستعملني بالطاعة وارزقني حسن الإنابة وطهرني بالتوبة وأيدني بالعصمة وستصلحني بالعافية وارزقني حلاوة المغفرة واجعلني طليق عفوك واكتب لي أمانا من سخطك وبشرني بذلك في العاجل دون الآجل بشرى أعرفها وعرفني له علامة أتبينها أن ذلك لا يضيق عليك في وجدك ولا يتكاءدك في قدرتك وأنت على كل شيء قدير


    كيفية الإحسان للوالدين
    كيف يمكننا الإحسان للوالدين علمياً من خلال مفردات حياتنا اليومية ؟
    يقول الله تعالى في كتابة العزيز: (وأحسن كما أحسن الله إليك ) وإحسان الله عطاء بدون مقابل وهو إعطاء ابتدائي لا يبتغي البدلية ، وعليك أن تؤسس شخصيتك وحياتك على قاعدة الإحسان بالإعطاء بلا تفكير بالبدل،كيف إذا كان الأمر يتعلق بالوالدين ؟ وهما اللذان أعطياك حياتهما ومهما فعلت لن توفيهما أجرهما إلا بمقدار ما وفقك الله تعالى إلية من قدرة لديك فالإحسان للوالدين هو القاعدة العامة التي تحكم تصرفات الأولاد ذكوراً كانوا أم أناثا .
    وهذا أمر الله تعالى واضح في قولة تعالىوقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين أحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا ) .
    وكذا الشكر لهما ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمة وهناً على وهن وفصله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) . يتبين لنا من خلال هاتين الآيتين أمور عدة :
    1ـ ربط الإحسان للوالدين بالعبادة لله تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) على اعتبار استكمال خطوات العبادة بهذا الإحسان ، وربط الشكر للوالدين بشكر المخلوق خالقه ، وكذلك علية أن يشكر لوالديه كسبب مباشر لخلقه ، والمصير إلى الله تعالى في يوم القيامة للحساب على هذا التوجيه .
    وفي رواية عن الإمام الرضا (علية السلام ) (وأمر بالشكر لله وللوالدين ، فمن لم يشكر والدية لم يشكر الله)
    2ـ الاهتمام بالإحسان وخاصة عند الكبر لأحدهما أو لكليهما لأنهما بحاجة إلية أكثر ، فهما في موقع الضعف، وحساسية التعامل معهما تتطلب رقة وتدليلاً ورحمة لهما .
    3ـ إن خطوات الإحسان العملية عديدة ، قد بين الإمام الصادق (علية السلام ) بعضاً منها في تفسير قولة تعالى في سورة الإسراء حيث سأله أحد أصحابة عن قول الله عز وجل ):وبالوالدين إحساناً ) ما هذا الإحسان؟ فقال (علية السلام ) : (الإحسان أن تحسن صحبتهما ، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان إلية وإن كانا مستغنين ، أليس يقول الله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )
    وأما عن قول الله عز وجل : ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) قال (علية السلام ) : (إن أضجراك فلا تقل أف ، ولا تنهرهما إن ضرباك ) .
    وعن قوله تعالى : (وقل لهما قولا كريما ) قال (علية السلام ) : (إن ضرباك فقل لهما : غفر الله لكما ، فذلك منك قول كريم ) .
    وعن قوله تعالى : ( واخفض لهمل جناح الذل من الرحمة )
    قال (علية السلام ) : (لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يدك فوق أيديهما ، ولا تقدم قدامهما ) فالمطلوب : حسن الصحبة ، وتأدية ما يحتاجانه ، وعدم التذمر ، وعدم النهر ، والقول الكريم ، وخفض الجناح ن والرحمة بهما .
    4ـ الدعاء لهما بالرحمة ، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً والدعاء أثر يستمر لما بعد الموت ، ففي الحديث عن الرسول محمد (علية السلام ) : ( إذا مات المؤمن انقطع عملة إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) .
    كما يتجلى الإحسان عند الاختلاف العقائدي ، فإذا أمر الوالدان ولدهما بالشرك بالله ، وحاولا تقديم معطيات يجهلها لإبعاد عن طاعة الله ، فلا يجوز له إتباعهما ، بل عليه أن يرفض ما يدعوانه إليه مع التمييز بين الرفض ألانسياقي العقائدي الخاطئ والمصاحبة لهما بالمعروف ، وفي هذا يقول تعالى (وإن جهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون ) .
    وهذا يؤكد أن المطلوب هو الإحسان في دائرة الحلال ، ومع الاختلاف فالإحسان في إخراج الموقف واستمرارية العلاقة بالمعروف مع التمسك بالعقيدة الصحيحة وإتباع ما يوصل إلى الله تعالى .
    وهذا الإحسان هو بر بالوالدين بعد كل المعاناة والتضحية التي قدماها ، إنه لا يدخل في دائرة الاستنساب بل هو واجب في حدوده المذكورة ، وفي هذا يقول أمير المؤمنين علي (علية السلام ) (بر الوالدان واجب وإن كانا مشركين ، ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما وحذار من العقوق وهو مخالفة الإحسان ومنه إغضابهما وإحزانهما في الوقت الذي يتمكن فيه من عدم إيذائهما ففي الحديث الشريف عن الرسول (علية السلام ) ( من أحزن والدية فقد عقهما ) لأن نتيجة العقوق وخيمة ، فعن أبي عبد الله (علية السلام ) ( إياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ولا يجدها عاق ) .
    وفي الاختام اللهم اجعلنا من المحسننين لوالدينا
    التعديل الأخير تم بواسطة العكايشي ; الساعة 29-06-2014, 12:49 PM. سبب آخر:
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    أن مسألة العقوق من المسائل المهمة والتي ينبغي على الأنسان الألتفات الها والأبتعاد عنها لأنها من الخطوط الحمراء
    وقد وردت روايات كثير تشير الى عظمة هذا الأمر المشين عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه واله وعند أهل البيت عليهم السلام
    ولهذا تجد أن اله تعالى يحرم علينا كلمة -أف- التي هي أدنى كلمة ولكن هي عظيمة عند الله تعالى
    وبالختام نشكر الخ العكايشي على هذا الموضوع الجميل والهادف
    سائلين المولى جل وعلا أن يسلك بنا سبيل الطاعة ويبعدنا عن المعصية
    أنه حميد مجيد
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
    {
    من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

    تعليق

    يعمل...
    X