جهاد المرأة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد صلى الله عليه واله وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين جهاد المرأة
وهو على نحوين :
الاول جهاد النفس : وهو مطلوب من كل النساء ومعناه مجاهدة النفس ومدافعتها كي لاتنهزم أمام الشهوات المحرمة والاغراءات الدنيوية وهو مايسمى بالجهاد الاكبر.
فعن الامام موسى الكاظم عليه السلام أنه قال وجاهد نفسك لتردها عن هواها فانه واجب عليك كجهاد عدوك )
الثاني جهاد في الحياة الاسرية: فجهاد المرأة وتعبها وعنائها داخل الاسرة والصبر على الفقر وتربية الاولاد وسهر الليالي هذا يعتبر بمثابة الجهاد في سبيل الله لذا ورد ان المرأة التي تموت في نفاسها لها اجر الشهيد ويقول الامام علي عليه السلام جهاد المرأة أن تصبر على ماترى من أذى زوجها وعشرته ...وهذا يتطلب جهادا نفسيا وجهادا عمليا وفيه نوع من المشقة والضغط والكبت وفي الحديث جهاد المرأة حسن التبعل ،
ويذكر أن امرأة جائت الى النبي محمد صلى الله عليه واله وقالت له :انّا معاشر النساء محصورات مقصورات قوأعد بيوتكم ومقضي شهواتكم وحاملات اولادكم ، وانكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعة وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وافضل من ذلك الجهاد في سبيل الله .... الخ
فالتفت النبي صلى الله عليه واله إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة قط أحسن من مساءلتها من امر دينها من هذه ؟ فقالوا يارسول الله ماظننا أنَّ امرأة تهتدي إلى مثل هذا ..فالتفت النبي صلى الله عليه واله إليها ثم قال لها إنصرفي أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء أنَّ حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كلّه ) فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا ...
وروي ان النبي محمد صلى الله عليه واله دخل على الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ودار حوار بينهما ثم قال لها الا أدلك على شيء تدركين به المجاهدين وانت في بيتك ؟ قالت نعم ياابتاه .
فقال : تصلين في كل يوم ركعتين تقرءين في كل ركعة ( فاتحة الكتاب ) مرة وقل هو الله احد ثلاث مرات فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله وعليه فالمرأة ممكن ان تكون مجاهدة في سبيل الله وهي جالسة في بيتها وذلك بتحملها كثير من المسؤليات في غياب زوجها ولها ثواب زوجها ان كانت راضية بعمله .
وقد قال المفسر الكبير السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله ( ان زوجتي هي التي اوصلتني الى هذا المقام وهي شريكتي في ذلك وكل كتاب كتبته فانها تملك نصفه وقال احد العلماء انا اكن كل التقدير لزوجتي بسبب اخلاقها الحميدة كانت تصلي الصبح وتقرا القرأن ثم تهيأ الكتب والمكان لحضور الطلاب للدراسة وتقول اريد ان اسجل نفسي في عداد اللذين يشاركون أهل العلم .
المصدر
المحاضرات التربوية في المجالس النسائية
العالم السيد حسين نجيب محمد
تعليق