إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لم تعرف الانكسار يوما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لم تعرف الانكسار يوما


    لم تعرف السيده زينب عليها السلام الانكسار يوما


    السلام عليك ياسيدتي
    زينب ورحمة الله وبركاته...

    اللهم صل على محمد وآل محمد
    لم تعرف السيده زينب عليها السلام الانكسار يوما ، ولم تستسلم للمآسي مهما كان حجمها، فهي أكبر نفسا من الحوادث، وأقوى شكيمة من الجبابرة مهما بلغ طغيانهم، ألم تخاطب ابن زياد وهو متبختر في مجلسه، فخور بما حقق من انتصار زائف فكان بينهم الحوارالتالي حيث خاطبها ابن زياد :
    (الحمد لله الذي فضحكم واكذب احدوثتكم)

    فأجابت بكل هدوء الواثق :
    (الحمد لله الذي أكرمنا بالنبوة، وطهرنا من الرجس تطهيرا،إنما يفتضح الفاجر ويكذب الفاسق)، فقال متطاولا : (وكيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟)، فأجابت وملؤها الفخر : (ما رأيت إلا خيرا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا بن مرجانه)
    فأي شجاعة هذه وأي بطولة أرتهم ابنة حيدر حيث قعد الرجال، وجبن الأبطال، وانبرت هي تدافع
    وتنافح عن حياض الشهداء حتى شعرالظالم بالخيبة.

    ومن ناحية أخرى كم وقفت ودافعت عن مقام الإمامة المتمثل في الإمام زين العابدين (ع)، فحمته وفدت نفسها دونه، وانتصرت زينب في النهاية، لأن الحق لا يمكن له أن يهزم، وكيف يهزم من كان الله ناصره

    (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) .


    وبعد أليست هي من واجه طاغية عصره يزيد (لع) بعدما تمادى في غيه وتعديه وشتمه لآل رسول الله(ص) لتقول له : (ولئن جرت على الدواهي مخاطبتك، إني لأستصغرقدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكثرتوبيخك) ثم أمعنت العقيلة في إذلال هذا الظالم وإشعاره بحقارته واسترسلت تقول : (فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد،يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين) ،
    نعم، خطبت زينب فصمتت الأصوات وكممت الأفواه، فمابعد قولها قول، ولا بعد موقفها موقف، فأحس الطاغية أن عرشه يهتز تحت قدميه، وقد أطلت بوادر الثورة ضده، فراح يمارس خسته بنكث ثنايا أبي عبد الله بمخصرته.

    فهل يجوز بعد هذا الخطاب لقائل ان يصور لنا زينب منكسرة حزينة مهمومة مغمومة،
    كلا وألف كلا، فابنة الخمسين قد ملئت حماسة لا نظير لها، أخرست بها ألسن المتجبرين وكانت بحق اللسان المعبر عن الثورة وصاحبها، والمشعل الذي حمل أهدافها السامية، لتبقى هذه الكلمات مزود الأجيال، وملهمة الثوار عبر الدهور.

    وهل اكتفت زينب بذلك؟ وهي ترى الطغاة من آل أمية يعيثون في الأرض فسادا؟ لا يمكن لزينب أن تفعل ذلك، إذ راحت تفضح أعمالهم، وتظهر مخازيهم، حتى ضاق بها والي المدينة ذرعا، فكتب لأميره في الشام إن كان لك حاجة في المدينة فأخرج منها زينب، وأخرجت زينب ولكن إلى أين... إلى موطن حكمهم الشام لنراها اليوم شامخة، تطاول قبتها السماء، مهوى القلوب العطشى للحرية والكرامة، في الوقت الذي نرى فيه بني أمية في مزابل التاريخ
    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد


    أحسنتي أختي المبدعة آية الشكر ، وجعلكي الله ممن ينصرون السيدة زينب عليها السلام قولا وعملا..



    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد


      أحسنتم النشر مشرفتنا المبدعة والمتألقة ( اية الشكر )

      اتمنى لكم التوفيق والمزيد من الأبداع

      حفظكم الله ورعاكم ورزقكم خير الدنيا والآخرة

      دمتم بخير سالمين
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

      تعليق


      • #4
        السلام على زينب الكبرى .......السلام على مدرسة الكرامة


        أحسنتي اختي "آية الشكر" لنشر هذه المشاركة القيمة ، وفقكي الله لنصرة السيدة زينب عليها السلام.

        تعليق

        يعمل...
        X